جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

قطاع “العقارات” يستحوذ على سيولة البورصة في النصف الثاني

مدفوعًا بخطة التصالحات وموجة تضخم مرتقبة..

إيهاب يعقوب: خطة التصالحات تُزيد المرونة داخل القطاع
بهاء عبد النبي: القطاع يمر بفترة “تجميع”.. و”طلعت مصطفى” يقوده بسيولة عالية وأرباح طائلة

 

 

صعد قطاع أسهم العقارات المقيدة بالبورصة المصرية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بنحو 99 نقطة، ليرتفع مؤشر القطاع من مستوى 769 نقطة، في يوم 6 إبريل الماضي، إلى مستوى 868 نقطة تقريبًا عند الإغلاق، بختام تداولات الأربعاء الماضي.

وتوقع الخبراء أن يواصل القطاع وتيرة الارتفاع، خلال النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعًا بعدة معطيات، على رأسها خطة التصالحات، والزيادة المرتقبة لمعدلات التضخم، والتكهنات التي تؤيد رفع منتظر لأسعار الفائدة، حيث أشاروا إلى أن أسهم الشركات التي تقوم بمشروعات عملاقة، مثل “مجموعة طلعت مصطفى”، و”مصر الجديدة للإسكان”، و”مدينة نصر للإسكان”، و”عامر جروب”، وبالم هيلز”، و”سوديك”، تأتي في صدارة الأسهم المرشحة للصعود.

قال إيهاب يعقوب، خبير أسواق المال، إنه دائما ما يأتي القطاع العقاري على صدارة القطاعات المدرجة بالبورصة المصرية، مؤكدًا أنه الأكثر نشطاطًا من حيث التداول، موضحًا أن القطاع يُعد من
أهم القطاعات على مستوى الاقتصاد بشكل عام، وكذلك في البورصة، حيث يعد القطاع العقاري المحرك الأساسي لعدة قطاعات مثل الحديد والإسمنت وغيرها، لذا قطاع محرك للاقتصاد بشكل عام، بحسب الخبير.

واستطرد “العقارات يُعتبر من القطاعات الهامة والكبيرة ودائما ما يكون هو القائد في سوق المال المصري، وذلك لوجود نحو 36 شركة من الشركات العقارية، مدرجة بسوق المال داخل المقصورة، بقيمة سوقية تصل إلى 80 مليار جنيه”.

 

اقرأ المزيد : بنك saib يفتتح «saib Cube» في مول مصر

 

وتوقع يعقوب أن تشهد الأسهم العقارية بالبورصة المصرية إقبال من المستثمرين، خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن القطاع يتميز بتوافر السيولة العالية، لاسيما وهناك تنوع بين شركات قطاع الأعمال التي ستطرح حصص فيما بعد ضمن برنامج الأطروحات الحكومية، وبين شركات لديها خطط طموحة للنمو، مشيرًا إلى أنه بعد إقرار الدولة لخطة التصالحات، فمن المتوقع أن تزيد المرونة داخل القطاع، مما ينتج عنه آداء جيد مرتقب.

وأضاف “بعد تخفيض البنك المركزي لسعر الفائدة وإتباع سياسة مالية تيسرية ستتأثر الشركات بالإيجاب، وخاصةً تلك التي تعتمد علي الرافعة التمويلية متمثلة في القروض لتسير أعمالها من استكمال البناء واستكمال خطط التنمية والتطوير”.

 

 

وأوضح يعقوب أن شركات القطاع التي تقوم بمشروعات عملاقة على أرض الواقع كمجموعة “طلعت مصطفى”، و”عامر جروب”، وغيرها من شركات القطاع، مثل شركات “مصر الجديدة”، “مدينة نصر”، و”سوديك”، “وبالم هيلز”، تحقق نتاائج مالية ضخمة.

ومن جهته، قال بهاء عبد النبي، خبير أسواق المال، إن أسعار الوحدات السكنية بالأماكن القديمة تشهد انخفاض ملحوظ إذا ما قورنت بأسعار الوحدات بالمدن الجديدة التي ترتفع بشكل كبير، في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن تلك الزيادة ستستمر خلال السنوات المقبلة.

 

وأضاف: أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، وبالتحديد خلال العام القادم ارتفاع ملحوظ في العقارات، وكذلك أسهم القطاع المدرجة بسوق المال، موضحًا أن أسهم العقارات تتأثر بأرباح الشركات.

وتوقع عبد النبي زيادة معدل التضخم خلال الفترة القادمة، نظرًا للزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء والبنزين، مما يشير إلى تكنهات بعدم تخفيض معدلات الفائدة، بل قد يدفع ذلك إلى اتخاذ قرارات بزيادتها، من خلاال طرح شهادات استثمار جديدة بمعدلات فائدة مرتفعة عن المعدلات الحالية، لمواجهة موجة التضخم المرتقبة.

 

واستطرد: أتوقع ارتفاع ملحوظ في أسعار أسهم العقارات من بداية العام القادم، وخاصةً الشركات التي تقوم بمشروعات عملاقة، مثل مجموعة “طلعت مصطفى”، لافتًا إلى أن الشركة تحقق أرباح طائلة، ولديها سيولة عالية، كما أن ربحية السهم مرتفعة، مؤكدًا أن السهم بدأ يرتفع سعره بالفعل منذ وقت الإعلان عن “مدينة نور”.

 

وأوضح أن شركة “مصر الجديدة للإسكان” دخلت في مزادات بيع أراضي في هيليوبوليس الجديدة، خلال الشهرين المااضيين، بقيمة نحو 7 مليار جنيه سيولة داخلة للشركة، مما يعني أنه من المرتقب الإعلان عن مشروعات ضخمة أو شراكات للشركة، خلال الفترة المقبلة وكذلك شركة “مدينة نصر للإسكان”، صاحبة مشروع “كمبوند تاج سلطان” بالتجمع، موضحًا أن بيع وحداات بالمشروع يعني سيولة داخلة للشركة، وبالتالي ارتفاع سعر السهم، وكذلك أسهم “بالم هيلز”، و”سوديك”، التي تشهد بيع وحدات وزيادة في السيولة، وارتفاع الأسهم.

 

وتوقع عبد النبي أن تشهد أسهم القطاع العقاري ارتفاع في النصف الثاني من العام الجاري، نظرًا لكون السهم يسبق الحدث نفسه والبورصة تسبق الاقتصاد، لافتًا إلى أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الوحدات العقارية في العام القادم، وتسبقها الأسهم خلال العام الجاري، مؤكدًا أن سهم “بالم هيلز” بدأ في التحرك الإيجابي، وكذلك وأسهم العقارات عمومًا، منوهًا أن سيولة البورصة سوف تدخل في القطاع العقاري الفترة المقبلة، وأن الفترة الحالية هي فترة تجميع.

 

وعن مستهدفات الأسهم القيادية للقطاع، قال الخبير إن سهم “بالم هيلز” يستهدف 5 – 6 جنيهات، وسهم “طلعت مصطفى” يستهدف 14 – 15 جنيه، وسهم “مدينة نصر” يستهدف 6 – 7 جنيهات، وسهم “مصر الجديدة” يستهدف من 7 – 8 جنيهات، وسهم “سوديك” يستهدف 25 جنيهًا.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس