تشهد أسعار الدواجن ارتفاعًا غير مسبوق في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر الكيلو في الأسواق نحو 55 جنيها في المزرعة، و65 إلى 70 جنيها للمستهلك حسب المنطقة.
أسعار الدواجن
وأدى ذلك الارتفاع إلى ظهور دعوات لمقاطعة الدواجن على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد ارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال دكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، بغرفة القاهرة التجارية في تصريحات خاصة لـ”الاستثمار العربي” إن أسعار الدواجن ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية.
وهكذا لتصل إلى 55 جنيها بالمزرعة ونحو 60 إلى 70 جنيه للكيلو للمستهلك.
وأكد أن ما تم تداوله عن إعلان بعض أصحاب محلات بيع الدواجن الحية للجمهور غلقها أو اعتزامهم إغلاقها بسبب ارتفاع الأسعار، هو أمر غير مبرر.
خاصة أن السعر بالكاد وصل إلى مستوى التكلفة، وأن أصحاب المحلات أقل المتضررين من الأزمة الحالية.
ولفت السيد إلى أن أسعار الأعلاف للتسمين وصلت إلى 22 ألف جنيه للطن، فيما سجلت أسعار الصويا 32 ألف جنيه للطن.
وذلك بعد أن وصلت إلى 25 ألف جنيه للطن، والذرة بلغت 15.5 ألف جنيه للطن بعد أن وصلت إلى 9.5 ألف جنيه للطن.
وأوضح أن بعض أصحاب المحلات يطمعون في تحقيق أرباح كبيرة، وارتفاع السعر في المزرعة يعوقهم عن هذا الهدف.
وأشار السيد إلى أن أصحاب المحلات يضعون هامش ربح معروف فوق سعر المزرعة، متوسطه 5 جنيهات في الكيلو.
وبالتالي لم يتعرضوا لنفس الخسائر التي حدثت للمربين وأصحاب المزارع، ولكن هناك من يستغل الوضع ويضيف نحو 15 جنيها لتصل إلى 70 جنيها في بعض الأماكن .
أسعار الكتاكيت
وارتفعت أسعار الكتاكيت مرة أخرى إلى 14 و15 جنيهًا للكتكوت، مقابل 3 و4 جنيهات خلال شهر ديسمبر الماضي.
وأشار السيد إلى انخفاض المعروض من الكتاكيت طوال الفترة الماضية، خاصة مع بداية أزمة الإفراجات الجمركية عن البضائع والخامات فى الشهور الأخيرة من العام الماضى.
علاوة على خروج عدد كبير من المنتجين، واتجاه الغالبية إلى بيع قطعانهم من الأمهات، بجانب اتجاه الآخرين إلى إعدام الكتاكيت نتيجة عدم توفير الأعلاف.
وأضاف أن سعر الكتكوت الحالي يعبر عن التكلفة الفعلية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزماتها.
قلة الإفراجات
ومن جانبه، قال ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الارتفاعات الغير مسبوقة في أسعار الدواجن ترجع إلى قلة الإفراجات، مع شحية الخامات، مما دفع إلى ارتفاع أسعار الدواجن.
وأوضح أن معدل الاستهلاك يصل إلى 900 ألف طن شهريا من خامات الأعلاف، منهم 650 ألف طن ذرة و250 ألف طن صويا.
وأشار الزيني إلى أن ارتفاع أسعار مستلزمات الأعلاف مرة أخرى يرجع إلى مافيا التجار والمستوردين، مطالبا بضرورة تدخل الدولة لاستيراد الذرة والصويا وتوزيعه على المنتجين والصناع.
وأرجع أيضا ارتفاع أسعار الدواجن إلى خروج عدد كبير من المنتجين وإغلاق مزارعهم، وقيام البعض ببيع قطعانهم من الدواجن والأمهات، مما أدى إلى نقص المعروض بشكل كبير.
ونوه الزيني إلى لجوء شركات ومعامل التفريخ إلى التخلص من قطعانها بالبيع على أنها دواجن تسمين، ليقل المعروض من الكتاكيت بصورة كبيرة، مما رفع أسعارها إلى 15 جنيهًا مع عودة الطلب عليها، للاستعداد لشهر رمضان الكريم.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=142877