استضافت مصر مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي على مدار يومين متتالين مطلع الأسبوع الجاري، مستهدفة جذب استثمارات أجنبية مباشرة بمليارات الدولارات في مختلف القطاعات بحضور مسئولي الاتحاد الأوروبي ورجال الأعمال المصريين، انعكس انعقاد المؤتمر بشكل واضح على الأداء الإيجابي للبورصة المصرية على اعتبار أنها مرآة للاقتصاد.
• مؤتمرالاستثمار المصري الأوروبي
“الاستثمار العربي” تحدث مع مختصيين بسوق المال لتوضيح مدى تأثر مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي على البورصة وقطاعاتها.
يقول محمد جاب الله عضو مجلس إدارة اتحاد الأوراق المالية، إن بعض القطاعات في البورصة تأثرت إيجابًا بانعقاد المؤتمر المصري الأوروبي على مدار اليومين الماضيين، على رأسهم قطاع البتروكيماويات التي كانت متأثرة بالفعل من أزمة نقص الغاز.
وأضاف جاب الله لجريدة الاستثمار العربي، إن الاتفاقيات الموقعة بشأن مشروعات الهيدروجين الأخضر على هامش المؤتمر دفعت قطاع البتروكيماويات للصعود، وأغلقت البورصة على مكاسب جماعية.
وأوضح أن القطاع يسترد عافيته مرة أخرى، ومن المتوقع استمرار الصعود على مدار الأسبوع.
• مؤشرات البورصة
وذكر أن بعض القطاعات الأخرى قادت مؤشرات البورصة للصعود مثل قطاع البنوك بقيادة البنك التجاري الدولي، ومصرف أبوظبي، وقطاع التكنولوجيا بقيادة فوري.
وتوقع جاب الله أن يصعد المؤشر الرئيسي لمستويات الـ 42 ألف نقطة بنهاية العام خاصة وأن المؤشر حاليًا عند 28 ألف نقطة مقابل 35 ألف نقطة قمة سابقة.
ومن جانبه يقول رئيس قسم التحليل الفني بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن السوق على الرغم من أنه عانى من الضعف على المدى القصير الماضي.
فإنه ارتفع بشكل جيد، وأغلق فوق مستوى مقاومة مهم بالنسبة له عند مستوى 27700 بدعم الأخبار الايجابية للاقتصاد المصري.
• موبكو وسيدي كرير
وأضاف، مدير التحليل الفني بشركة تايكون لـ “الاستثمار العربي” أن مؤتمر الاستثمار، دعم صعود سهم شركة موبكو وسهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات.
وتوقع أن يحدث عمليات جني أرباح بتعاملات الأسبوع الجاري، ولكن قطاع البنوك من أهم القطاعات التي تقود قاطرة الصعود الحالية.
وذكر أن سهم التجاري الدولي أغلق فوق الـ 78.25 جنيها وهو ما يدعم التوقعات بوصوله لمستويات الـ 82 جنيها على المدى القصير.
ونوه إلى أن سعر الدولار عامل أساسي في صعود البورصة، ومرونة سعر الصرف، من أهم الأسباب التي تدعم صعود قطاع البنوك واستقرار السوق.
• مستوى المؤشر الرئيسي
وأشار إلى أن تخطى مستوى الـ 27700 نقطة يدفع المؤشر للوصول إلى 30 الف نقطة، بعد تخطي مستوى الـ 30100 نقطة يمكن أن نتخطى مستوى القمة التاريخية.
قالت الدكتورة حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي انعكس إيجابًا على البورصة المصرية.
وأضافت رمسيس لـ«الاستثمار العربي» أن الصفقات والاستثمارات التي أعلنت كانت في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة والمعني بها العديد من شركات البتروكيماويات المتواجدة بالبورصة.
كما أكدت أن دعم الصناعات وتوطينها يساعد في رواج القطاع الصناعي وتحسين أدائه داخل البورصة.
• استحواذات أجنبية
كما توقعت أن يكون هناك استحواذات أجنبية على شركات هذا القطاع فيما بعد.
بينما ذكرت أن قيمة الاستثمارات التي ستضخ في الدولة المصرية ستساعد في انتعاش العديد من الشركات الصناعية والمتوقفة عن العمل في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي بدعم الصناعات المصرية.
وذلك تمهيدًا لفتح أسواق مصرية جديدة في الاتحاد وتوفير طلباته من سلع وخدمات مثل الحاصلات الزراعية والمنتجات الكيماوية.
وتوطين الصناعات داخل مصر واستغلال الموانيء المنتشرة على السواحل المصرية في عمليات التجارة البينية، ينعكس جميعه بالطبع على انتعاش البورصة المصرية.
• قطاعات البورصة
وأكدت أن معظم القطاعات التي تم الحديث عنها هي قطاعات مقيدة بالبورصة إلى جانب الحديث عن مشروعات خاصة.
ووجود فئة كبيرة من رجال الأعمال على مائدة المباحثات مثل النساجون الشرقيون، وشركات السياحة وأخرى لها علاقة بالخدمات، والشركات الصناعية، الغالبية مقيدة بالبورصة فعلى أساسها استجابت البورصة ومؤشراتها بالإيجاب وتعتبر بشرة خير للبورصة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=305501