• تحرير سعر الصرف يعطي طمأنينة للمستثمر الأجنبي للدخول في البورصة
• المؤشر الرئيسي سيحقق مستويات قياسية خلال الفترة المقبلة
• “البنوك والعقارات” أكبر المستفيدين من تحرير سعر الصرف
شهدت البورصة المصرية تذبذبات واسعة خلال الفترة الماضية ما بين تراجع قوي وصعود بنفس القوة تقريبا، وتحديدًا منذ أن أعلنت الحكومة عن تفاصيل مشروع رأس الحكمة، وتراجع سعر الدولار في السوق الموازية، إلى أن أعلن “المركزي” عن تحريرًا كاملا لسعر الصرف ورفع معدلات الفائدة .
“الاستثمار العربي” تحدث مع مختصين في سوق المال لرصد كيف استقبلت البورصة المصرية تحرير سعر الصرف، وماذا عن الفترة المقبلة، وأهم من يستفيد من التحرير!
مشروع رأس الحكمة
يقول محمد جاب الله عضو اتحاد الأوراق المالية، إن تراجع سعر الدولار الأيام الماضية في الطبيعي يؤثر سلبًا على البورصة، إلا أن مشروع رأس الحكمة في حد ذاته يؤثر إيجابا على الاقتصاد الكلي، لذلك فالبورصة تأثرت سلبا بالنزول ولكنه مؤقتا، وكذلك بدأت المؤسسات الدولية برفع تصنيف مصر الائتماني، وهو ما يعطي انطباعًا جيدًا للأجانب للاستثمار في مصر.
وأضاف عضو اتحاد الأوراق المالية لجريدة “الاستثمار العربي” إن تحرير سعر الصرف يعطي طمأنينة للمستثمر الأجنبي للدخول في البورصة، وهو ما حدث بالفعل، إذ أن المؤشر الرئيسي حقق مستويات قياسية، وذلك لأن الأجانب كانت تحجب نسبيا عن الدخول في البورصة لوجود سعرين للصرف تختلف فيه قيمة الدولار عند الدخول عن الخروج، وبالتالي ما حققه من مكاسب في البورصة يتكبده خسائر فروق عملة.
المؤشر الرئيسي
وأوضح جاب الله، أن المؤشر الرئيسي تخطى حاجز الـ 33 ألف نقطة، وكان من المستهدف تحقيق 32500 نقطة، حققه الآن والمستهدف الثاني عند 36 ألف نقطة، حتى وإن حدث جني أرباح بنسبة قليلة، كما ذكر أن أحجام التداول خلال شهر رمضان ستكون جديدة مقارنة بتداولات العام الماضي، وسوف يحقق المؤشر مستويات قياسية أخرى.
قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن الفترة الماضية شهدت تذبذب وترقب للقرارات، وهو ما يجعل المشتري ينتظر لحين استبيان وبيان الرؤية، وعملية الانتظار والترقب لصالح البائع وليس المشتري، إلى أن تتضح الرؤى، وهو ما حدث بالفعل في البورصة المصرية.
مستويات قياسية
وأضاف عبد الهادي لـ«الاسثثمار العربي» أنه بعد قرار تحرير سعر الصرف مباشرة تراجعت مؤشرات البورصة بشكل قوي جدا، إلا أنها حققت مستويات قياسية بدعم القطاع البنكي، وهو من أهم القطاعات المستفيدة من قرار تحريك سعر الصرف.
وأوضح أن قطاع البنوك هو القطاع المستهدف والمستفيد من قرارات الحكومة الأسبوع الماضي، حيث أنها ساهمت ودعمت البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر بنحو 43% من استكمال الصعود وتحقيق مستهدفات أعلى بأول جلسات الأسبوع.
وذكر أن المؤشر الرئيسي حقق أعلى مستوى له بجلسة الأحد وتخطى الـ33 ألف نقطة، ومن المستهدف أن يصل إلى 35 ألف نقطة، وطالما أن هناك نية لتفعيل برنامج الطروحات، فالبورصة متخذة اتجاه الصعود.
تحريك سعر الصرف
ويقول عبد الله فراج رئيس قسم التحليل الفني بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن تحريك سعر الصرف أثر على مؤشرات البورصة، وتراجع إيجي إكس 30 مقوم بالدولار، وبالتالي من الطبيعي أن يصعد بقوة إضافة إلى أن المؤشر مقوم بالجنيه لم يفقد اتجاهه الصاعد.
وأضاف عبد الله فراج لـ«الاستثمار العربي» أن المؤشر الرئيسي المقوم بالدولار شهد تراجعا بنحو 33% خلال الأسبوع الماضي، وبالتالي يعتبر جاذبًا جدا للمستثمرين الأجانب، لذلك متوقع اتجاه صاعد للمؤشرات، وصعود بحوالي 24% لمؤشر إيجي إكس 30 على المدى المتوسط، أو خلال أسابيع.
وقالت هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية، تراجعت بعد تحرير سعر الصرف إلى مستوى الـ 29 ألف نقطة، ثم بدأت في الصعود مرة أخرى.
مستوى الـ 36
وأضافت المنشاوي، أن تخطي المؤشر الرئيسي مستوى الـ 33 ألف نقطة يدفعنا لمستوى الـ 36 ألف نقطة، الفترة القليلة المقبلة، وذلك بدعم دخول سيولة كبيرة، كما أكدت أن البورصة ما زالت في اتجاه صاعد، وما يحدث الآن هو عمل تريديات ليس أكثر وجني أرباح وشيئ طبيعي.
ومن أهم القطاعات المستفيدة من تحرير سعر الصرف، هو قطاع البنوك وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي، والعقارات وعلى رأسها طلعت مصطفى والبتروكيماويات، ومنها سيدي كرير وموبكو ومصر للكيماويات، وأموك والقلعة وأبو قير، والأغذية المصدرة، منها أيديتا والدلتا للسكر وآراب ديري، والموارد الأساسية، ومنها حديد عز والسويدي ومصر للألومنيوم، والألمونيوم العربية وعتاقة، واستيك للتعدين، وأسهم الأدوية مثل سبيد وميديكال وابن سينا وإيبيكو، وأسهم أخرى مثل أوراسكوم للتنمية والاستثمار والاسكندرية للحاويات، إي فاينانس، فوري.
رأس المال السوقي
وخسر رأس المال السوقي بالبورصة 119 مليار جنيه فور الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، بنسبة تراجع 5.68% لأسهم المدرجة، ليسجل رأس المال 2.092 تريليون جنيه، كما فقد المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 نحو 5.01% ليغلق عند مستوى 27840 نقطة، وانخفض مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 3.95% ليصل إلى مستوى 7544 نقطة.
وفي يوم الأربعاء الماضي، وهو الذي قرر فيه البنك المركزي تحرير سعر الصرف تحريرًا كاملا، خسر رأس المال السوقي 48 مليار جنيه ليسجل مستوى 2031 تريليون جنيه، بتراجع بنسبة 3.2% للمؤشر الرئيسي EGX-30 ليسجل مستوى 29743 نقطة، وهبوط بنحو 3.40% لمؤشر EGX-70 EWI ليسجل 7202 نقطة.
أحجام التداول
وبلغ حجم التداول على الأسهم 1.3 مليار ورقة مالية بقيمة 9.7 مليار جنيه، عبر تنفيذ 230.4 ألف عملية لعدد 208 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 89.81% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 4.13%، والعرب على 6.06%، واستحوذت المؤسسات على 29.76% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 70.23%..
أداء قياسي للبورصة المصرية بعد “تحرير سعر الصرف”
– المؤشر الرئيسي يحقق قيم تاريخية تخطت الـ 34400 نقطة لأول مرة
– مشروع رأس الحكمة دعم الاقتصاد الكلي وحسن التصنيف الائتماني وانعكس على البورصة
– تحرير سعر الصرف طمأن الأجانب وعادوا للدخول في البورصة بقوة
– المؤشر الرئيسي يستهدف 36 ألف نقطة على المدى القصير
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=270163