تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية توترات المنطقة، والضربات الجوية التي أطلقتها إيران على إسرائيل، وأغلقت اليوم، على ارتفاع قوي نسبيًا في أول جلسات تداولها بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، على عكس المتوقع وأنها دائما ما تتأثر بأي توترات في المنطقة، وذلك لعدة أسباب عددها خبراء سوق المال خلال حديثهم لـ “الاستثمار العربي”.
-
ارتفاع مؤشرات البورصة
وقال الدكتور محمد عبد الهادي مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية تعليقًا على ارتفاع مؤشرات البورصة اليوم، إن المستثمر يعلم جيدًا أن ما حدث بين إيران وإسرائيل يشبه فيلم الكرتون.
وأضاف عبد الهادي لـ«الاستثمار العربي» أن البورصة المصرية لا يوجد مبرر لها للتأثر بضربات إيران خاصة وإنها كانت إجازة، وإلا كانت تراجعت بحوالي 2000 نقطة ثم بدأت في الارتدادة مرة أخرى.
وعدد عبد الهادي أسباب ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية اليوم إلى:
-ارتفاع سعر الدولار في البنوك، قال: “إن البورصة تصعد مع صعود أسعار الدولار”.
– السبب الثاني هو ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لمستويات قوية.
-
أخبار إيجابية للشركات
– وثالثًا أن هناك بعض الأخبار الإيجابية متعلقة بالشركات مثل مصر اللالومنيو، والألومنيوم العربية، بسبب العقوبات على تداول المعادن الروسية، خاصة وأن تلك الشركات لها أوزان نسبية في مؤشر البورصة فساعدها على الارتفاع.
كما نوه إلى أن نسبة كبيرة من المستثمرين قاموا بتسييل محافظهم قبل إجازة عيد الفطر المبارك وبذلك ارتفعت شهيتهم للشراء مع أول يوم تداول بعد انتهاء الإجازة.
-
حالة تذبذب
وتوقع عبد الهادي، أن الفترة المقبلة ستشهد حالة من التذبذب في سوق الأوراق المالية لتذبذب أسعار الدولار وفي غموض من عمليه دخول الدولارات في السوق المصري ومنابع استثمارها.
ويقول الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي الاقتصادي، إن البورصة بدأت تعاملات اليوم ببداية قوية بعدما استوعبت أسواق المال العربية الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وكذلك قرار البنك المركزي بفتح حد السحب اليومي للأفراد والشركات إلى 250 ألف جنيه يوميًا.
مما يعطي إشارة إيجابية للمستثمرين باستقرار الأوضاع وتوافر السيولة بالبنوك وحرية تناقل الأموال، وهو العامل الرئيسي في الاستثمار.
وارتفعت المؤشر ختام اليوم 3.9% ليتداول عند 29661 نقطة كمستوى مقاومة ويتخذ اتجاه صاعد على المدى القصير.
-
قطاع البتروكيماويات
وذلك بدعم القيادات وفي مقدمتها قطاع البتروكيماويات والمعادن بالتزامن مع شمول تصدير الألومونيوم الروسي للعقوبات الأمريكية والذي رفع السعر عالميًا.
وكذلك قطاع العقارات الذي عاد بصورة قوية بقيادة طلعت مصطفى وبعض أسهم السوق العقاري الأخرى.
وارتفع أيضا مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 2.36% عند 6696 نقطة مع نشاط إيجابي لمعظم أسهمه القائدة.
-
قيم التداول
وكذلك المدعومة بقطاع الموارد الأساسية والأسهم الصغيرة، وهو ما انعكس على ارتفاع قيم التداول متجاوزة الـ4 مليارات جنيه.
وقال فودة، إن الاستقرار أعلى 29500 نقطة يثبت التحول للاتجاه الصاعد قصير الأجل، والذي يستوجب الاحتفاظ بسيولة مالية لاقتناص الفرص على الأسهم القوية.
مع التركيز على القطاعات الجاذبة للسيولة والمتوقع لها ارتفاعًا منها البتروكيماويات والعقارات وتكنولوجيا البنوك والخدمات المالية والموارد الأساسية، مع إمكانية تبديل الأسهم التي تعطي إشارة التشبع البيعي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=279593