لماذا يكثف طلعت مصطفى من شراء أسهم مجموعته؟

في خطوة قد تبدو غريبة للبعض، تثير تساؤلات لغير المختصين في سوق المال، وهي اتجاه رجل الأعمال طلعت مصطفى لشراء ما يقرب من ألف سهم من أسهم مجموعته بصفته الشخصية، في ظل الأحداث الجارية، وكثرة الحديث عن إعمار غزة وبعض الدول العربية، حيث أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عن شراء الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمجموعة، هشام طلعت مصطفى، عدد 50 ألف سهم من أسهم المجموعة خلال جلسة تداول يوم الأحد 9 فبراير.

طلعت مصطفى

وقالت الشركة في بيان مرسل للبورصة، إن هشام طلعت مصطفى اشترى 400 ألف سهم من أسهم المجموعة خلال جلسة تداول يوم الإثنين 10 فبراير، وكان قد سبق له شراء 500 ألف سهم من المجموعة خلال جلسة تداول 12 يناير الماضي.

قالت الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن اتجاه طلعت مصطفى لشراء عدد كبير من أسهم شركته من البورصة لاقتناعه بأن قيمة سهم شركته أعلى بكثير مما يتداول، وفرص نموه أكبر خلال الفترة المقبلة مع الاستراتيجية التي يتبعها لإعمار الدول العربية، ومن المتوقع دخوله في إعمار غزة، فهو يتوقع أن يتضاعف سعر السهم الفترة المقبلة.

تعزيز سعر السهم

واتفقت معها حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إذ أنها قالت إن الهدف من شراء طلعت مصطفى أسهم شركته هو تعزيز سعر السهم في السوق ومنعه من الإنهيار.

وأضافت لـ “الاستثمار العربي” أن سعر سهم طلعت مصطفى تراجع خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الجيوسياسية الجارية، وكان معرضًا لمزيد من الهبوط، لذا اتخذ طلعت مصطفى خطوات حمائية لسهم شركته للحفاظ عليه من الهبوط تأثرًا بالأحداث.

ونوهت إلى أن طلعت مصطفى لديه طريقتين للحفاظ على سعر السهم، إما بشراء أسهم خزانة، أو بشراء أسهم من رأسمال المجموعة لحسابه، ولكن ابتعد عن أسهم الخزانة، لعدم قدرته على الاحتفاظ بها لفترة طويلة، لن تزيد عن شهرين.

أما في حال شراء أسهم بشكل طبيعي لحسابه يستطيع الاحتفاظ بها طوال الوقت كما يمكنه التصرف فيها كيفما شاء، كما أن الإعلان عن شرائه الأسهم بنفسه ولحسابه تدفع السهم للارتفاع خاصة مع توقعات خططه الاستثمارية المستقبلية.

ويتداول سعر سهم طلعت مصطفى الآن عند مستوى 50.7 جنيها بقيمة تداولات 57.9 مليار جنيه وبحجم تداولات 1.136 مليون ورقة منفذة على عدد 1.43 ألف عملية.

مبيعات طلعت مصطفى

وفي وقت سابق كانت قد أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عن تحقيق مبيعات استثنائية وقياسية خلال عام 2024، بلغت ما يزيد عن نصف تريليون جنيه (بما يعادل نحو 10 مليارات دولار أمريكي) حتى 22 ديسمبر 2024.

وهو رقم مبيعات قياسي غير مسبوق، ويعد هذا الإنجاز بمثابة علامة فارقة جديدة في مسيرة الشركة، ويؤكد على قوة واستمرارية جميع عملياتها التشغيلية.

كما يدل هذا الإنجاز القياسي على ريادة مجموعة طلعت مصطفى، كأول شركة عقارية مصرية تحقق هذا المستوى القياسي من المبيعات السنوية في التاريخ الحديث للسوق العقاري المصري.

وهو ما يعزز مكانتها كمجموعة رائدة في الصناعة العقارية، بل ويضعها أيضًا في مقدمة المنافسين بفارق كبير، ويرسخ مكانتها بقوة ضمن أفضل النخب المتميزة من العلامات التجارية العقارية في المنطقة وعلى مستوى العالم.

وبلغ حجم المبيعات غير المسبوق نحو 28 ألف وحدة خلال عام 2024، بارتفاع ملحوظ مقارنة بـ17 ألف وحدة مباعة في عام 2023.

وقفزت المبيعات بمعدل 3.5 ضعف مقارنة بـ143 مليار جنيه في 2023، وهو ما يعكس نموًا مبهرًا سواء في حجم المبيعات أو قيمتها.

هشام طلعت مصطفى

كما يؤكد أداء مجموعة طلعت مصطفى القابضة، استمرار مسيرتها غير المسبوقة نحو تحقيق نمو مستدام، وبلغ معدل النمو السنوي المركب (CAGR) في قيمة المبيعات 70% منذ عام 2017.

في حين جاءت المبيعات عند 13 مليار جنيه فقط، ويثبت هذا النمو المتميز الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها والتزامها بإحداث تغيير جذري وإيجابي في السوق العقاري الإقليمي.

وبفضل أدائها المتميز في المبيعات، أصبحت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، أعلى حجم مبيعات في المنطقة من حيث عدد الوحدات المباعة، وثاني أكبر شركة من حيث قيمة المبيعات المحققة في المنطقة بالمقارنة بالشركات العقارية الأخرى المدرجة بالبورصة في المنطقة (مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات في مستوى أسعار البيع بمصر مقارنة بالأسواق الأخرى بالمنطقة) مما يعكس جاذبية مشروعاتها العقارية الواسعة.