>> البورصة تخسر أكثر من 100 مليار دولار خلال يومين
>> الدولار يرتفع ليقارب 50 جنيها وهبوط حاد لمؤشرات البورصة
«شفيع»: الأسباب تختلف والتوترات الجيوسياسية والركود المحتمل محركات للتراجع
>> ننصح بالهدوء والثبات على الموقع واقتناص فرص تراجع الأسهم
«عطا»: تراجع البورصات العالمية أقوى من محرك ارتفاع الدولار
>> الإسراع بخفض الفائدة الأمريكية ينعكس إيجابًا على السوق
>> الذهب حاليًا هو الاستثمار الأمثل وأكثر ما يتجه إليه المستثمرين حول العالم
على مدار يومين شهدت البورصة المصرية تراجعات عنيفة خسرت فيها حتى الآن أكثر من 100 مليار دولار منذ جلسة أمس، على خلفية التوترات العالمية وتوقعات بالدخول في عمليه ركود اقتصادي عالمي.
وانعكست التوترات على البورصة المصرية بشكل حاد، في وقت يرتفع فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لمستوى يقترب من 50 جنيها مقارنة بمستويات 47.60 جنيها قبل يومين، وعادة ما ترتفع البورصة لارتفاع الدولار واليوم تعكس الاتجاه.
البورصات العالمية
مصطفى شفيع رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين يقول، إن البورصة المصرية تأثرها أكثر بتراجع البورصات العالمية، إضافة إلى أن هناك عاملا آخرًا محليا وهو التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأضاف شفيع لجريدة الاستثمار العربي، أن احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود وحدوث مخاوف أثرت على جميع المستثمرين وخلقت حالة من الاضطراب والتخارج من الاستثمارات، وتبعه نفس السيناريو في الاتحاد الأوروبي وفي اليابان والدول العربية وما إلى ذلك.
وأوضح أن التوترات العالمية انعكست على البورصة المصرية، بالإضافة إلى توترات المنطقة، وطبيعة حال رأس المال أنه قلق، وسريع التخارج، سواء من أجانب أو عرب أو محليين.
الحذر والهدوء
ونصح مصطفى شفيع بتوخي الحذر والهدوء والثبات على الموقف، وذلك للمستثمرين القائمين بالفعل، لأن هذه التراجعات موجة لم يتضح بعد مدى صداها، وإن كانت الرؤية ترجح استقرار الأمور.
وبالنسبة للمستثمر غير القائم، فالفرصة متاحة أمامه للشراء، لأن نزول السوق وانخفاض الأسعار هو أفضل وقت لشراء الأسهم وهي بأسعارها المنخفضة.
يقول محمد عطا، عضو مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن تراجع البورصة بهذا الحد تأثر بمخاوف الركود وانهيارات الأسواق العالمية، بشكل أقوى من تأثره بصعود الدولار.
وذكر أن مؤشر نيكي الياباني تراجع 15% ومؤشرات دول الخليج تراجعت 4%، بخلاف تراجع البورصة الأمريكية، علاوة على التنبؤات الخاصة بالركود، كلها عوامل أثرت على السوق.
ركود اقتصادي
ونوه إلى أن الملامح حتى الآن غير مكتملة ولا يوجد ما يؤكد على حدوث ركود اقتصادي، أم هي تصحيحات عنيفة في السوق، أم أن التأثر بسبب المشاكل الجيوسياسية والحروب الاقليمية الدائرة وتأثيرها الطاغي.
وأشار إلى أن أكثر ما يتجه إليه المستثمرين حول العالم وتحديدًا المستثمر الخارج من البورصات، هو الذهب، وهو السبب الأول لصعود الذهب حاليًا باعتباره الملاذ الآمن.
وتوقع عطا أن استمرار الاتجاه الهابط للبورصة المصرية مرتبط باتجاه البورصات العالمية، وعين المستثمر دائما ما تراقب أسواق أمريكا وأوروبا ودول الخليج، لذلك من الطبيعي أن يكون هناك صلة ارتباط أو عمل وصل بين أدائهم وأداء البورصة في مصر حتى ولو لمدة قصيرة.
وأكد المحلل المالي على أنه في حالة وجود بوادر ركود سيسرع الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، لينعكس بشكل إيجابي على السوق.
افتتاحية البورصة
افتتحت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، ثاني جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات.
وخسر رأس المال السوقي 58 مليار جنيه ليسجل مستوى 1.888 تريليون جنيه، مقابل رأس مال سوقي عند مستوى 1.946 تريليون جنيه بتعاملات أمس.
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX-30 بنسبة 2.52% ليسجل مستوى 27784.53 نقطة.
كما نزل مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 2.86% ليسجل مستوى 2627.95 نقطة.
فيما هبط مؤشر EGX-30 Capped بنسبة 2.87% ليسجل مستوى 33700.54 نقطة.
وكذلك نزل مؤشر EGX30 TR بنسبة 2.57% ليسجل مستوى 12007.88 نقطة.
ومن ثم نزل مؤشر EGX-70 EWI بنحو 2.84% ليسجل 6308.83 نقطة.
كما تراجع مؤشر EGX100-EWI بنسبة 2.90% وذلك ليصل إلى مستوى 9030.38 نقطة.
تراجع أمس
وأمس أغلقت مؤشرات البورصة ، تعاملات جلسة الأحد، أول جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات، وخسر رأس المال السوقي 60 مليار جنيه ليسجل مستوى 1.946 تريليون جنيه، مقابل رأس مال سوقي عند مستوى 2.006 تريليون جنيه بتعاملات الخميس.
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX-30 بنسبة 2.92% ليسجل مستوى 28503.63 نقطة، كما نزل مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.13% ليسجل مستوى 2705.23 نقطة.
أسهم أوروبا وأسيا
في أوروبا، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية عند الافتتاح لتنخفض في باريس بنسبة 2.42% ولندن 1.95% وفرانكفورت 2.49%، وأمستردام 3.05 %، وميلانو 3.31% %، وزوريرخ 2.97 %، ومدريد 2.79 %.
في أسواق الأسهم الآسيوية، كان انخفاض المؤشرات أكثر وضوحاً الإثنين، لا سيما في طوكيو التي تراجع مؤشرها الرئيسي، نيكي، بنسبة 12.4 %، بمقدار 4400 نقطة مسجلاً أسوأ انخفاض تاريخي له منذ انهيار سوق الأسهم في أكتوبر 1987.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 12.23 %، وانخفضت بورصتا تايوان بأكثر من 8 %، وسيول بأكثر من 9 %.
وتراجعت أسواق الأسهم الصينية على نحو أكثر اعتدالا، فانخفض مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ 2.13 بالمئة في التعاملات الأخيرة.
وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.54 % ومؤشر شنتشن بنسبة 1.85 %.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=317536