تعتمد بعض الدول على استيراد القمح من أوكرانيا وروسيا، وبسبب العمليات العكسرية بين البلدين تسببت في تلف بعض المحاصيل وارتفاع أسعاره.
الاستهلاك المحلي من القمح
قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الاستهلاك المحلي من القمح يعادل 20 مليون طن سنويا، منهم 10 ملايين طن لإنتاج رغيف الخبز.
وأضاف نقيب الفلاحين، في تصريح خاص لجريدة الاستثمار العربي، أن الدولة تتمكن من إنتاج ما يقرب لـ50% من إجمالي الكمية المستهلكة سنويا، موضحا أن إنتاج مصر يعادل 10 ملايين طن سنويا.
وتابع أبو صدام، أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، تستورد قرابة 6 ملايين طن سنويا.
سعر القمح الروسي
مضيفا أن متوسط سعر القمح الروسي والأوكراني بين 11.5 ألف جنيه وحتى 12.5 ألف جنيه.
وأردف أن مصر، تلجأ للاستيراد من روسيا وأوكرانيا نظرا لانخفاض سعر الحبوب الاستراتيجية مقارنة بباقي الدول المصدرة.
مؤكدا على أن انتهاء اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا لن يؤثر على الأمن الغذائي في مصر نظرا لوجود دول بديلة للاستيراد منها.
شراء القمح
وقال متعاملون إن أقل سعر معروض في ممارسة حكومية مصرية لشراء القمح بنظام تسليم ظهر السفينة بلغ 262 دولارا للطن من القمح الروسي اليوم الثلاثاء، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وعبر متعاملون عن اعتقادهم بأن ممارسة دولية أعلنتها الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر لشراء القمح شهدت مشاركة ضعيفة بشكل غير معتاد اليوم الثلاثاء.
وأشارت التقييمات الأولية إلى أنه من المتوقع أن تتقدم أربع شركات فقط بعروض للأسعار.
فيما يُعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو شروط الدفع المؤجل التي عرضتها الهيئة.
وفي نفس السياق، واصلت أسعار القمح، ارتفاعها في السوق العالمية.
اتفاقية الحبوب
وذلك مع الهجمات الأوكرانية على مواقع في البحر الأسود، وبعد انتهاء اتفاقية الحبوب في يوليو الماضي.
فيما بدأت أسعار القمح العالمي نحو الارتفاع في السوق العالمية.
وذلك بالتزامن مع زيادة الطلب عليه عندما اجتاحت روسيا الأراضي الأوكرانية فبراير 2022.
وبعد إغلاق موانئ على البحر الأسود، وتوقف عمليات التصدير لدول العالم.
وواجهت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أزمة عصبية من توقف عمليات التصدير.
وذلك لاعتمادها الأول على الحبوب المستوردة من البلاد الأوكرانية.
روسيا وأوكرانيا
ومع تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، أبرمت اتفاقية بين روسيا وأوكرانيا، في يوليو العام الماضي.
في حين نصت على السماح للسفن المحملة بالحبوب بالعبور من ممر في البحر الأسود.
وهذا بطول 310 أميال بحرية وعرض ثلاثة أميال.
ولكن مع انتهاء اتفاقية الحبوب في 17 يوليو الماضي، شنت روسيا سلسلة من الغارات على موانئ أوكرانية.
ما أدى إلى إفساد حوالى 60 ألف طن من الحبوب.
وبذلك ارتفعت الأسعار في السوق العالمية، مع تأثر دول الشرق والأوسط وبعض من دول إفريقيا.
عقود القمح الأمريكية
ووفقا لمؤشر بلومبرج لقياس عقود القمح الأمريكية، وصل سعر بوشل القمح في التداولات العالمي لمستوى 650 دولارا.
وذلك مع ارتفاع الطلب على الشراء مع نقص واردات الحبوب الاستراتيجية.
وبعد انتهاء اتفاقية الحبوب في 17 يوليو الماضي، صعدت أسعار القمح عالميا.
وهكذا لتصل إلى مستويات تاريخية.
سعر البوشل
حيث قفز سعر البوشل من مستوى 653 دولارا إلى 760 دولارا خلال أسبوع واحد تحديدا بنهاية 25 يوليو الماضي.
وبذلك ليبدأ السعر في التراجع تدريجيا إلى مستواه الحالي.
ومع تحرك السعر العالمي للقمح، وصل سعر القمح الأوكراني 11.5% لمستوى 12850 جنيها للطن.
بينما سجل سعر طن القمح الروسي 11.5% مستوى 12900 جنيه.
وارتفع سعر طن القمح الأوكراني 11.5% بأكثر من 600 جنيه، منذ منتصف يوليو الماضي.
وهكذا، ليرتفع من مستوى 12250 جنيها لمستوى 12850 جنيها.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=196461