ماذا يعني سحب المركزي 300 مليار جنيه من سيولة البنوك ؟مصرفيون يجيبون

قام البنك المركزي المصري مؤخرًا بسحب ما يقرب من 300 مليار جنيه سيولة من البنوك تمثلت فى صورة عطاءات ودائع وأذون خزانة وغيرها.

لذلك أجاب المصرفيون فى استطلاع قام به “الاستثمار العربي” حول لماذا سحب المركزي المصري السيولة من البنوك؟.

مواجهة التضخم

ورأى مصرفيون أن سحب السيولة تسهم في تحقيق التوازن وظبط السيولة المتداولة، والمساعدة على مواجهة التضخم والسيطرة عليه.

وشهدت العطاءات التي طرحها البنك المركزي المصري للبنوك العاملة في السوق إقبالا شديدا، وتقديم أموال فاقت الحجم المطلوب من البنك المركزي.

نتيجة قيام البنوك بطرح أدوات مختلفة لعملائها أدت إلى تضخم السيولة لديها بشكل كبير، خاصة مع طرح شهادات الادخار ذات العائد المرتفع 14% وأكثر من ذلك.

التحكم في معدلات السيولة المرتفعة

من جانبه قال محمد البيه الخبير المصرفي، أن البنك المركزي المصري دائما ما يأخذ تحركات مستبقة لمواجهة التضخم، مؤكدًا أن سحب المركزي للسيولة من البنوك يهدف لتحقيق التوازن والتحكم في معدلات السيولة المرتفعة في السوق وضبطها بهدف السيطرة على التضخم.

وأضاف البيه أن سحب المركزي للسيولة يساهم في خفض معدل التضخم من خلال تحفيز البنوك بسحب سيولة من العملاء من خلال إتاحة عائد مرتفع على المدخرات.

Ads

إعادة توظيف السيولة

وأوضح الخبير المصرفي أن طروحات البنك المركزي المصري هى عبارة عن سيولة يمكن للمركزي إعادة توظيفها على حسب أولويات البنك المركزي.

سواء من خلال إعادة إقراضها للحكومة بشكل آخر أو تغطية عجز معين حيث يتم إعادة توظيف تلك الطروحات وفقًا لاحتياجات البنك المركزي.

تحقيق التوازن وضبط السيولة في السوق

قالت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، أن سحب البنك المركزي السيولة من البنوك بآجال محددة من خلال آلية السوق المفتوح التعاملات (بين المركزي والبنوك) يساعده على تحقيق عدة أهداف من أهمها تحقيق التوازن وضبط السيولة في السوق والسيطرة على التضخم.

وأوضحت الدماطي أن سحب السيولة من البنوك يتم مقابل سعر عائد مجزي يساعدهم في توظيف مستويات السيولة الزائدة لديهم وغير الموظفة في مدة قصيرة.

بما يدفعهم لجذب المزيد من مدخرات العملاء من خلال وجود تسعير فائدة مرتفع على أوعية الادخار وهو ما يساهم في السيطرة على التضخم بعد زيادة ثقافة الادخار وتقليل الإنفاق بين فئات المجتمع وهو هدف «المركزي».