يترقب مجتمع المال والأعمال اليوم قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، والذي تأرجح ما بين الارتفاع والتثبيت مع اتجاه توقعات أغلب بنوك الاستثمار نحو التثبيت.
تأثر سوق المال
وعلى صعيد سوق المال، والذي من المتعارف عليه تأثره بجميع الأحداث الاقتصادية بشكل مباشر.
ولا سيما قرارًا مثل قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، خاصة بعدما قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة.
وذلك في اجتماعه الأخير بنحو 25 نقطة أساس وتبعه جميع البنوك المركزية على الصعيد العربي.
لذلك تواصل موقع “الاستثمار العربي” مع متخصصين في سوق المال وبنوك الاستثمار لرسم سيناريوهات البورصة المصرية.
وذلك بعد استقبال قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة في اجتماع اليوم.
توقع شركة النعيم
يقول هشام حمدي، المحلل المالي الأول في شركة النعيم للاستثمارات المالية، إنه من المرجح أن يبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة في اجتماع اليوم.
كما نوه إلى أن البنك المركزي قام بسحب سيولة كبيرة من الجهاز المصرفي خلال الأيام الماضية.
وذلك عن طريق عمليات السوق المفتوح، لذلك لا يستدعي الأمر زيادة أسعار الفائدة.
بينما أشار إلى أن البنك المركزي ربما لا يمتلك سببًا قويًا لرفع أسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم.
معدلات التضخم
خاصة وأن معدلات التضخم لم تقفز بالدرجة المرتفعة على أساس شهري، بغض النظر عن كونه مرتفع على أساس سنوى.
كما أكد أن البنك المركزي إذا اتجه فعليًا إلى تثبيت أسعار الفائدة، فإن القرار يعتبر إيجابي جدًا بالنسبة لشركات البورصة.
بينما ذكر أن البنك المركزي إذا خالف التوقعات برفع أسعار الفائدة فإنه سوف يزيد من تكاليف التمويل على جميع الشركات.
وهو ما يعتبر تأثيرًا مباشرًا ولحظي، أما التأثير غير المباشر، فيظهر في تقليل القوى الشرائية للمواطنين.
وبالتالي ينعكس على مبيعات منتجات الشركات في الأسواق، ومن ثم معدلات الربحية.
كما يتراوح ظهور هذا التأثير من شهرين إلى 3 شهور وبالتالي تتراجع مؤشرات البورصة.
ارتفاع أسعار الفائدة وسوق المال
ومن جهتها تقول الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن أي ارتفاع في أسعار الفائدة ضد هيئة سوق المال.
كما أكدت أن زيادة أسعار الفائدة تتسبب في تراجع مؤشرات البورصة، إلا أن الوقت الحالي ربما التأثير يكون ضعيفًا.
وذلك لأن معظم السيولة دخلت في اكتتاب بلتون وبالتالي السوق بحاجة إلى مزيد من تحرك هذه السيولة حتي ينتعش السوق.
فيما ذكرت أن تأثير قرار البنك المركزي بشأن الفائدة سواء تثبيت أو ارتفاع لن يؤثر بالقدر الكافي على المؤشرات.
جذب الاستثمارات الأجنبية
كما توقع أن يكون تحرك البنك المركزي نحو زيادة الفائدة 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس لجذب الاستثمارات الأجنبة ليس إلا.
من ثم أشارت إلى أن رفع أسعار الفائدة يدفع بعض المستثمرين إلى سحب السيولة من سوق المال تجنبًا للمخاطر العالية.
كما تتجه للاستثمار قليل المخاطر في أذون الخزانة أو الشهادات طويلة الأجل، أو حتى قصيرة الأجل الأفراد.
في حين أشارت إلى أن ارتفاع الفائدة ضد الاستثمار في البورصة، وذلك لأن توزيع المخاطر مختلف.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=195061