مجتمع الأعمال لـ”الاستثمار العربي”: الانضمام لـ”البريكس” يساعد على توفير السلع الاستراتيجية والمواد الخام
أكد عدد من الصناع أن انضمام مصر لتجمع البريكس يساهم في توفير استيراد المواد الخام والمعدات والماكينات اللازمة للإنتاج.
فضلا عن أنه يوفر استيراد السلع الأساسية من الحبوب والزيوت.
تجمع البريكس
وقد أعلنت مجموعة بريكس اليوم الخميس موافقتها على انضمام عدد من الدول للتكتل ومنها مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.
فيما يعد تجمع “بريكس” من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويمثل التجمع نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمى.
فضلا عن أنه يمثل 26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج الدول به أكثر من ثلث إنتاج الحبوب فى العالم.
توفير السلع
فيما أكد الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن انضمام مصر لتجمع البريكس سيعمل على توافر استيراد السلع الاستراتيجية.
وذلك من قمح وذرة وصويا وأرز وزيوت بالعملة المحلية، خاصة أن الدول الأعضاء تنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
فيما أشار إلى أنه سيتيح لمصر فرصة متميزة لتنمية الصادرات من خلال التعامل بالعملات المحلية حيث ستضطر الدول الأعضاء إلى زيادة وارداتها.
وذلك من مصر لتغطية قيمة صادراتها لتتمكن من التعامل بعملاتها المحلية، وهذا لن يؤدى إلى زيادة الواردات، وإنما الى إحلال مصادرها.
جذب استثمارات
فيما سيتيح ذلك لمصر فرص لجذب استثمارات من الدول الأعضاء مما يساعد في زيادة حصيلة العملات الأجنبية وخلق فرص عمل.
بالإضافة إلى الحصول على قروض ميسرة بفائدة منخفضة من بنك التنمية التابع للتكتل بما يتيح قنوات جديدة لمصر بخلاف صندوق النقد والبنك الدوليين.
فيما نوه إلى أن الانضمام يمثل خطوة هامة ستعزز من ثقة المجتمع الدولي ومؤسساته التمويلية، وهيئات التصنيف الدولية للاقتصاد المصري .
مضيفا “سيكون له مردود إيجابى على جذب الاستثمارات وخفض تكلفة الواردات”.
فيما تابع عز “استثمارات تجمع البريكس قفزت بمعدل 45,9% من 610,9 مليون دولار في 2020/2021 إلى 891,2 مليون دولار في 2021/2022”.
تنمية الصادرات
في حين لفت إلى تنمية الصادرات والتصنيع المشترك في مصر من أجل التصدير لتصبح مصر بوابة تربط إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
وذلك لإعادة التصدير إلى أوروبا وأمريكا من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.
خاصة وأن التبادل التجارى مع تجمع بريكس قد ارتفع 10،5% من 28,3 مليار دولار في 2020 إلى 31,2 مليار دولار في 2021.
العلاقات التجارية
فيما أكد الدكتور خالد ابو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أن الانضمام لتجمع البريكس قد ينعكس على الدول المنضمة .
وذلك في الاستفادة من تطوير علاقاتها مع دول باقي التجمع بشكل أفضل.
من حيث التفضيل في المعاملات التجارية، وتطوير نظام المدفوعات والاعتماد على العملات المحلية للدول مما يخفف الضغط على عملات أخرى.
فيما لفت إلى أن وجود الصين في الاتفاقية يعطي ثقل لها خاصة أن معظم واردتنا من السلع والمواد الخام من الصين.
وبالتالي انضمام مصر لها يساهم في توفير السلع والمواد الخام والمعدات والماكينات اللازمة للتصنيع والإنتاج.
بينما أوضح أن ذلك الانضمام سيساهم في سرعة تنفيذ المعاملات التجارية سواء الاستيراد أو التصدير.
وذلك بين الدول المشاركة مع زيادة حجم التبادل التجاري بينهم.
توفير الحبوب
فيما قال وجدي المشد نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، إن انضمام مصر لهذا التجمع خطوة إيجابية من أجل توفير السلع.
بينما أضاف أن مصر من أكبر الدول المستوردة للحبوب وبالتالي الانضمام يساعد على توفير الحبوب، حيث يعمل على التخفيف من الضغط على الدولار.
وذلك يؤدي إلى سهولة توفير واستيراد السلع خاصة مع وجود عملة موحدة للدول الأعضاء، وبالتالي ستنخفض أسعار السلع.
فيما لفت إلى أن أعضاء الدول ينتجون نحو ثلث إنتاج العالم من الحبوب.
بجانب وجود البرازيل والتي تعد من أكبر الدول في الثروة الحيوانية.
وأكد الدكتور محمد علي فهيم مستشار وزير الزراعة أن انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادي الكبير هو إضافة كبيرة للدولة سواء اقتصاديًا أو مكانتها كدولة.
تكتل البريكس
حيث يعتبر تكتل البريكس أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم، مشيرًا إلى تعاون وتوافق دول الأعضاء سياسيًا مما يساهم على نجاحه.
فيما أشار خلال تصريحاته لـ«الاستثمار العربي » أن وجود مصر مع الهند والصين سيزيد لامحالة من التبادل التجاري وحركة التجارة البينية.
بينما توقع خلال 2023-2024 أن تحتل الهند والصين أكثر من 50% من معدلات النمو الاقتصادي العالمي.
كذلك أيضًا تشير التوقعات إلى تعزيز حركة التبادل التجاري مع روسيا وجنوب أفريقيا.
فيما أوضح أن هذا التجمع سيعزز علاقات مصر مع الدول ذات اكتسابات ناشئة وهم البرازيل والأرجنتين والإمارات وإيران وإثيوبيا.
مما يزيد من معدلات النمو الاقتصادي للدولة.
المحاصيل الاستراتيجية
أما عن المحاصيل الاستراتيجية، فأشار إلى أن القمح يأتي في المقام الأول لمصر.
وبالتالي فانضمام مصر لتجمع يوجد به الهند والصين.
والذي يتعدى إنتاجهم لهذا المحصول فوق الـ130 مليون طن و80 مليون طن، سيحدث تغير جذري للدولة خلال الفترة المقبلة.
علاوة على أن الصين والهند لديهم اكتفاء ذاتي من المحصول.
دول البريكس الأعضاء
لاسيما أيضًا بشأن توقعات زيادة حركة التجارة البينية بين دول أعضاء البريكس مما يساهم في تقليل حركة الدولار.
والذي أصبح تحديًا لمصر في بعض الواردات الاستراتيجية الهامة لها.
كذلك أيضًا فانضمام مصر للبريكس سيقوم بتوسعات كبرى للتصدير وخلق مناشئ قوية للتصدير للدول الأعضاء.
فيما سيساهم هذا الانضمام بحدوث طفرة زراعية، وذلك من خلال حماية الأصناف المنزرعة والتقارير والتقاوي المحسنة.
كذلك انضمام مصر للبريكس سيزيد من التبادل العلمي في الشأن الزراعي بين الدول الأعضاء.
وبالتالي سنلاحظ تغير كبير وتقدم ملحوظ في الشأن الزراعي من شأنه أن يحدث تغير كبير في معدلات الاقتصاد المصري.
مصر وأعضاء البريكس
فيما أكد الدكتور فهيم إن مصر طوال الفترة الماضية كانت تسعى لتوطيد علاقاتها مع الهند والصين.
وهذا ما رأيناه خلال زيارة تانج رينجيان وزير الزراعة والشئون الريفية الصينى في أول زيارة رسمية لوزير زراعة صينى منذ فترة على رأس وفد رفيع المستوي.
وذلك لبحث وتعزيز أطر التعاون الزراعي بين الجانبين.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=200913