أعلن مجلس النواب الفرنسي، اليوم الاثنين، عن التصويت على إسقاط حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
كبح جماح الدين العام
وجاء ذلك بسبب خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم، ما فاقم الأزمة السياسية، وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعين رئيس وزراء جديد في الأيام المقبلة ليكون خامس رئيس وزراء في أقل من عامين.
وجاء التصويت بأغلبية كبيرة من النواب 364 نائباً لإسقاط الحكومة بسبب خططه لكبح الدين العام، وفي المقابل صوّت 194 نائباً فقط لصالحه.
فرانسوا بايرو
وقال فرانسوا بايرو في كلمته الختامية، أنه يشكر فريقه على الأشهر التسعة الماضية، وأضاف إن “العمل كان يمضي بسلاسة كبيرة جداً”.
وأشار إلى “أن ما يحدث اليوم سيصبح الآن جزءاً من التاريخ، وسيؤثر على كيفية ‘الحكم’ على الطبقة السياسية الفرنسية من قبل التاريخ”.
ويُعد عجز ميزانية فرنسا الأكبر في منطقة اليورو، بينما يرتفع الدين بنحو 5000 يورو (5840 دولاراً) كل ثانية.
تكلفة سداد ديون فرنسا
وبحسب الحكومة الفرنسية من المتوقع أن تصل تكلفة سداد ديون فرنسا إلى 75 مليار يورو في العام المقبل.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي من أن فرط المديونية في فرنسا يهدد استقرار الدولة واقتصادها، مؤكداً أن أي حكومة لاحقة ستواجه نفس المشاكل.
وقال “بايرو” في خطابه إلى النواب: “لديكم القدرة على إسقاط الحكومة، لكن ليس لديكم القدرة على طمس الواقع، سيظل الواقع قاسياً، النفقات ستواصل الارتفاع وعبء الدين، الذي هو كبير جدا بالفعل، سيزداد ثِقلاً وكلفة”.
جدير بالذكر أن فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 74 عاماً، تولى منصب رئيس الوزراء قبل 9 أشهر فقط، وسيكون عليه الآن تقديم الاستقالة، تاركاً ماكرون أمام خيارات محدودة، في ظل مؤشرات على قلق الأسواق المالية إزاء الأزمة السياسية والمالية في فرنسا.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=437064
