أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه يوجد مشروعين وطنيين عملاقين قيد التنفيذ حاليًا، للتكيف مع المناخ، والتي تسهم في استدامة المجتمعات المحلية على المدى الطويل.
وتتمثل نتائجهما الرئيسة في تحسين سبل عيش المجتمعات الضعيفة وحماية الأراضي والمناطق الساحلية.
مشروعين عملاقيين قيد التنفيذ للتكيف مع المناخ
ويأتي على رأس تلك المشروعات، مشروع “بناء أنظمة أمن غذائي مرنة بمنطقة جنوب مصر” والذي يستهدف تحسين القدرة على التكيف في جنوب البلاد، بتمويل من صندوق التكيف.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع حقق عدة نتائج ومخرجات منها: زيادة المرونة والقدرة على الصمود على مستوى المجتمع المحلي تجاه تقلبات وتغيرات المناخ من خلال الوصول إلى 145,960 مستفيد مباشر، 25٪ منهم من النساء.
هذا بالإضافة إلى تنويع وتعزيز سبل العيش ومصادر الدخل للأشخاص المعرضين للخطر في المناطق المستهدفة من خلال توفير سبل العيش البديلة المستدامة والمقاومة للمناخ لنحو 146000 أسرة.
كما أتاح المشروع زيادة متوسطها نسبة 40٪ في الدخل السنوي على دخل الأسرة.
التكيف مع المناخ في الساحل الشمالي
وتطرق مدبولي إلى مشروع “تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر”، والذي كانت المجتمعات المحلية هي الهدف الرئيس منه.
وذلك بعد أن تم إجراء دراسة اجتماعية واقتصادية في مناطق المشروع، لتسليط الضوء على حاجة المجتمعات المحلية، وكيفية تحسين قدرتها على التكيف.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم حشد حوالي 410 آلاف دولار للمجتمعات المحلية المتضررة، لتعزيز إنتاج الغذاء بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
كذلك للتنويع الاقتصادي للسكان، وتوفير فرص عمل للنساء لتحسين سبل عيشهن باستخدام الموارد المحلية بشكل أساسي.
الاستدامة في المجتمعات الهشة
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، فى مائدة مستديرة بعنوان ” تغير المناخ والاستدامة في المجتمعات الهشة”، خلال فعاليات اليوم الثاني لقمة المناخ COP27 المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ.
وأكد رئيس الوزراء أن أزمة المناخ ستضر بالسكان الأكثر ضعفًا في العالم أولًا وقبل كل شيء.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسّة لتعزيز الحد من مخاطر الكوارث من خلال آليات الإنذار المبكر، وذلك بالاستعانة بالقوى العاملة المُدرَّبة، وحشد الموارد، وبناء القدرات، والمساعدة الفنية والدعم المالي الوطني.
وشدد مدبولي، على أنه يمكن لنظم الإنذار المبكر، التي تمكّن الأفراد والمجتمعات من الاستجابة للخطر في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، إنقاذ عدد لا يُحصى من الأرواح وسبل العيش المهددة بالكوارث المرتبطة بالمناخ.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=122679