تخطط مصر للتوسع في مشروعات المزارع المصرية النموذجية المشتركة في أفريقيا، حيث تخطط لإقامة 4 مزارع جديدة بالإضافة لوجود العديد منها بالفعل، وذلك لتعزيز الروابط مع دول القارة في ضوء مساعي القيادة السياسية لتحقيق التكامل مع أشقائنا الأفارقة.
المزارع المصرية النموذجية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لاستعراض مشروع المزارع المصرية النموذجية المشتركة في أفريقيا، والخطط المستقبلية للتوسع في إنشائها.
ويعد مشروع إنشاء مزارع مصرية نموذجية مشتركة في القارة الأفريقية أحد المشروعات التنموية المهمة لتفعيل العلاقات مع دول القارة، حيث لفت مدبولي لحرص الدولة المصرية على نشر منظومة هذه المزارع بالدول والتجمعات الأفريقية كوسيلة من وسائل التقارب وتعزيز الروابط.
ترجع فكرته إلى عام 1995
من جانبه، أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن إنشاء مزارع مشتركة مع الدول الأفريقية ليس مشروعا مستحدثا، بل ترجع فكرته إلى عام 1995 عندما تم تدشين المشروع من خلال الصندوق الفني لدعم أفريقيا بوزارة الخارجية المصرية.
تمت إقامة باكورة هذه المزارع بالنيجر في عام 1998، ثم بدأت وزارة الزراعة تولي مسئولية تنفيذها بدءا من عام 2007 باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة المصرية نحو توطيد العلاقات، وخاصة في المجال الزراعي، مع دول القارة الأفريقية والتجمعات الأفريقية.
اقرأ المزيد : «توفيق» يشهد مزاد بيع الأقطان في الفيوم.. افتتاح 3 محالج جديدة مطورة قبل نهاية 2021
تحسين إنتاجية المحاصيل
ويستهدف المشروع تعزيز التعاون في المجال الزراعي مع الدول والتجمعات الأفريقية، وكذلك نقل الخبرة والتكنولوجيا الزراعية المصرية إلى دول القارة، وإجراء بحوث زراعية مشتركة تستهدف تحسين إنتاجية مختلف المحاصيل.
هذه المزارع تعد منصة تتيح فرصة إيفاد خبراء مصريين للعمل في مزارع مشتركة بتلك الدول، كما أنها تتيح فرصا واعدة أمام فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية، وتصدير أصناف المحاصيل والفاكهة المصرية لدول أفريقيا.
تحقيق التنمية المستدامة في القارة
كما أن مشروع المزارع المصرية يستهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بالدول الأفريقية وبناء القدرات ورفع مهارات الكوادر المتوافرة بها في مجال الزراعة، من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية الأفريقية، ونقل التكنولوجيا الزراعية المصرية.
فضلا عن التوسع في استخدام الميكنة الزراعية ودعم نظم التسويق، وتنفيذ شراكات مع القطاع الخاص المصري للاستثمار بالدول الأفريقية، وتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية.
نوعان من المزارع النموذجية
وحول نوعيات المزارع المشتركة، بين القصير أنها تنقسم إلى نوعين أولهما المزارع الإرشادية النموذجية، والتي تتراوح مساحاتها ما بين 150 إلى 500 هكتار، وتهدف إلى تطبيق النموذج الإرشادي لجميع الأنشطة، سواء كانت محاصيل حقلية، أو بستانية، أو إنتاجا داجنيا، أو حيوانيا، أو استزراعا سمكيا.
أما ثانيهما فهي المزارع الإنتاجية، والتي تزيد مساحتها لتصل إلى 1000 هكتار، وتكون قابلة للزيادة، وتعتمد على نشاط الاستثمار الزراعي، وتخضع لقوانين الاستثمار في الدول الأفريقية المقامة بها.
مزارع مشتركة جديدة
وفيما يتعلق بالوضع الراهن لمشروع المزارع المصرية في دول القارة، أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن هناك العديد من المزارع النموذجية المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية.
ومن المخطط إقامة 4 مزارع أخرى جديدة خلال الفترة المقبلة، وهناك مزارع أخرى موقع بشأنها مذكرات تفاهم، بحسب الوزير الذي استعرض الموقف الحالي لهذه المزارع، وإنتاجيتها، والمحاصيل التي تنتجها، ونظام الري المتبع بها، وكذلك خططها المستقبلية.
كما استعرض الوزير عددا من نماذج المزارع المشتركة المقامة في الدول الأفريقية، والمحاصيل التي يتم زراعتها بها، ومتوسط إنتاجيتها، لافتا إلى الطفرة الملحوظة التي حققتها تلك المزارع خلال الفترة الماضية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=49695