رحبت مصر بإقرار البرلمان الدنماركي في 7 ديسمبر تشريعا يجرم التعامل غير اللائق علنًا أو بقصد النشر على نطاق واسع، مع النصوص ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمعات الدينية.
قرار دنماركي لمواجهة التعصب والتطرف الديني
وجاء ذلك بغرض مواجهة ظواهر إهانة وتدنيس وحرق المقدسات الدينية والتي تصاعدت وتيرتها مؤخرًا في بعض الدول.
وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، عن تطلعها نحو أن يؤدي تطبيق هذا التشريع إلى مواجهة هذه الظواهر المؤسفة، لتجنب ما تقود إليه من تزكية للتعصب والتطرف وخطاب الكراهية، ومواجهة الآثار شديدة السلبية لها على جهود إعلاء ثقافة الحوار الحضاري بين الدول والشعوب. والتي تتأسس على تقبل التنوع الثقافي والسعي للتقريب بين القيم والعادات الإنسانية المختلفة.
كما جددت مصر في هذا الصدد تأكيدها على موقفها الثابت من إدانة الإساءة لكافة المعتقدات والأديان، والتي لا تعد بأي شكل مظهراً من مظاهر حرية الرأي.
الدول الأوربية
وفي سياق متصل ، دعت باقي الدول الأوروبية التي تكررت فيها مثل تلك الأحداث إلى أن تحذو حذو الدنمارك.
وجدير بالذكر أن وزارة العدل في كوبنهاجن، اعلنت أن المشروع يستهدف التعامل غير اللائق مع النصوص ذات الأهمية الدينية الجوهرية للمجتمعات الدينية المعترف بها بالتحديد.
وقال وزير العدل الدنماركي بيتر هوملجارد إن المقترح، يأتي كرد فعل على تعليقات من نقابة ضباط الشرطة، ضمن مجموعات أخرى. وتم تلقي هذه التعليقات خلال مرحلة مشاورات عامة.
حرق المصحف الشريف
وكان حرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك، التي تشتهر كل منهما بالتزامها بحرية التعبير، قد أدى إلى احتجاجات اتسمت بالعنف في بعض الأحيان، في الدول ذات الأغلبية المسلمة، بالإضافة إلى مواجهة الدولتين الاسكندنافيتين لمشاكل دبلوماسية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=233783
