استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الاجتماع الأول للجنة الفنية المصرية الجزائرية للتعاون الاستثماري، برئاسة حسام هيبة من الجانب المصري، وعمر ركاش من الجانب الجزائري، وبمشاركة ممثلين من هيئة الاستثمار ووفد رفيع من الوكالة الجزائرية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
أكد هيبة أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحًا أن مصر تشهد تحولات استراتيجية واسعة في مناخ الاستثمار عبر دعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال. واستعرض أبرز الإصلاحات، ومنها تحديث التشريعات، تطوير البنية التحتية، تبسيط الإجراءات عبر مراكز خدمات المستثمرين، تقديم حوافز متنوعة، ومنظومة الرخصة الذهبية وضمانات المستثمر.
وأشار هيبة إلى أهمية تعميق التعاون الاستثماري من خلال تبادل المعلومات والترويج للفرص وتشجيع الشراكات في الصناعات التحويلية والطاقة المتجددة والزراعة والذكاء الاصطناعي.
الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر
عبّر عمر ركاش عن تقديره لاستضافة الاجتماع، مؤكدًا أن الجزائر تنفذ إصلاحات اقتصادية شاملة لبناء اقتصاد أكثر مرونة. وأوضح أن قانون الاستثمار الجديد أحدث نقلة في جذب المستثمرين، لافتًا إلى أن الاستثمارات المصرية تشهد نموًا بتسجيل 21 مشروعًا جديدًا وطلبات توسعات أخرى.
جهود جذب الاستثمار الأجنبي في مصر
قدّم عباس عرضًا حول جهود جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، موضحًا أن صافي التدفقات بلغ 46.1 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024، وأن مصر جاءت في المركز التاسع عالميًا والأولى إفريقيًا. وتناول المزايا التنافسية والقطاعات المستهدفة والبرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات.
وأشارت الهواري إلى جاهزية المناطق الاستثمارية لاستقبال مشروعات جديدة وتوفير الدعم للمستثمرين.
عروض فنية وتبادل الخبرات
تضمّن الاجتماع عروضًا موسعة حول التحول الرقمي، الرخصة الذهبية، والخريطة الاستثمارية، إضافة إلى عرض جزائري حول تجربة الشباك الواحد للمشروعات الكبرى والمنصة الرقمية للمستثمرين.
زيارات ميدانية
نظمت الهيئة جولة لوفد الوكالة الجزائرية داخل مركز خدمات المستثمرين وغرفة اتخاذ القرار، إضافة إلى زيارة ميدانية للمنطقة الاستثمارية في بنها للتعرف على آليات التشغيل وتجربة مصر في تهيئة بيئة أعمال محفزة.
اختُتم الاجتماع بتوقيع محضر الجلسة، والاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة الفنية للتعاون الاستثماري بين مصر والجزائر في عام 2026 بالجزائر.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=460505
