البنك الدولي: تغيّر المناخ قد يجبر 216 مليون شخص على الهجرة داخل بلدانهم بحلول 2050
نظمت وزارة التعاون الدولي، ووزارة أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، حدثًا افتراضيًا حول تمكين النساء والفتيات من خلال التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وضع المرأة بالأمم المتحدة
جاء ذلك في إطار فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والتي تعقد في الفترة من 14-25 مارس 2022 تحت عنوان “تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات، ضمن سياق البرامج والسياسات؛ للحدّ من مخاطر التغير المناخي والمخاطر البيئية والكوارث”.
وشاركت في الحدث الافتراضي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والتي اكدت في كلمتها، أن مصر تعمل على استكمال ما تحقق في قمة المناخ بجلاسجو من خلال استضافتها للقمة المقبلة بمدينة شرم الشيخ لتؤكد على أهمية وضع معايير وسياسات تراعي تمكين المرأة والفتاة ومشاركتها بشكل فعال في جهود مكافحة التغيرات المناخية والتوعية بالسياسات البيئية السليمة.
وأوضحت “المشاط”، أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي أعلنتها الحكومة في قمة جلاسجو، وتعمل على الانتهاء منها بشكل مفصل، تضع من بين أهدافها الاعتبارات والسياسات التي تحقق تمكين المرأة وتدمجها بشكل قوي في العمل المناخي، وتراعي احتياجاتها بما يجعلها عنصرًا فاعلاً في كافة محاور العمل الهادفة لإحداث تغيير حقيقي بشأن مكافحة التغيرات المناخية.
واضافت أن التقارير الدولية تشير إلى أنه في ظل عدم تمتع نسبة كبيرة من السيدات على مستوى العالم بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، فإنهن يكن أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية وتداعياتها السلبية، لذلك من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز إسهامهن في وضع سياسات التكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتبني حلول مواجهة هذه المتغيرات وسد الفجوة الكبيرة بينهن وبين الرجال في وضع السياسات والإجراءات اللازمة للعمل المناخي.
وذكرت “المشاط”، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على وضع أهداف تمكين المرأة ومراعاة دورها في كافة مناحي الحياة ضمن الاستراتيجية التي يتم إعدادها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
اقرأ المزيد : «جيتس للتطوير» تطلق مشروع «فينيا» بالعاصمة الإدارية باستثمارات ملياري جنيه
مساهمة المرأة في العمل المناخي
وأكدت على أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها العالم والتي يواجه خلالها العديد من التحديات بدءا من جائحة كورونا مرورًا بالتحديات الاقتصادية، ثم تحديات التغيرات المناخية.
ولفتت إلى أن الوقت الحالي يتطلب دفع الجهود العالمية الهادفة للقضاء على الفوارق بين الجنسين، وزيادة مساهمة المرأة في خطط العمل المناخي، باعتبارها عنصرًا فاعلا في تبني الحلول الذكية وتنفيذ خطط التكيف مع التغيرات المناخية، كما أنها من أكثر الفئات تضررًا بالآثار السلبية للتغيرات المناخية.
تغير المناخ يسبب الهجرة
وكان قد توصَّل تقرير للبنك الدولي صدر العام الماضي بعنوان Groundswell إلى أن تغيّر المناخ -وهو أحد عوامل الهجرة التي تزداد قوة يوماً بعد يوم- قد يجبر 216 مليون شخص في ست من مناطق العالم على الهجرة داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050.
ويخلص التقرير إلى أنَّ التحرك سريعا لاتخاذ إجراءات فورية ومُنسَّقة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة ودعم التنمية الخضراء الشاملة للجميع والقادرة على الصمود قد يحد من نطاق الهجرة بسبب تغير المناخ بنسبة تصل إلى 80%.
تعزيز المساواة بين الجنسين
من جانبها قالت السيدة فيكي فورد، وزيرة أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، إن تعزيز المساواة بين الجنسين ينعكس بشكل إيجابي على تحقيق التحول الأخضر، مؤكدة على ضرورة إتاحة فرص توفير التدريب والمهارات وتعليم التكنولوجيا والعلوم الحديثة للمرأة .
صندوق ملاله لحق الفتيات في التعليم
يذكر أن صندوق ملاله لحق الفتيات في التعليم التابع لليونسكو، قدر عدد الفتيات اللاتي لم يتمكن من إكمال تعليمهن بسبب التغيرات المناخية في عام 2021 بنحو 4 ملايين فتاة، وهو ما يعكس التأثير القوي لتغير المناخ على سبل عيش المواطنين.
وتضم المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي 13 مشروعًا بقيمة 78 مليون دولار، لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة: المساواة بين الجنسين، بينما تضم المحفظة الجارية 8 مشروعات بقيمة 33 مليون دولار في إطار الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، ويبرز هدف تمكين المرأة كهدف فرعي في نحو 99 مشروعًا ضمن المحفظة الجارية للوزارة بقيمة 6.7 مليار دولار
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=72093