هل تستمر أسعار الذهب في الصعود أم التراجع خلال الفترة المقبلة؟

تتعدد التوقعات بشأن السعر المحلي للذهب خلال الفترة القادمة، هل يواصل موجته في الصعود أم يتراجع لأقل من السعر الحالي، وذلك بسبب عدة موثرات منها ارتفاع السعر العالمي واجتماع لجنة السياسة النقدية واحتمالات خفض الفائدة ، مما دفع المستهلكين إلى التسأول عن  اتجاه أسعار الذهب الفترة القادمة ؟

 

أسعار الذهب

وتشهد أسعار الذهب عالميا ارتفاعات قياسية، بسبب استراتيجيات الرسوم الجمركية التي يتبانها الرئيس الأمريكي “ترامب” والتي تتسبب في تفاقم التضخم، وارتفاع الذهب إلى 2950 دولار للأوقية، وتعتبر البورصة العالمية هي المؤثر الأول على السعر المحلي والذي وصل لـ4150 جنيها لعيار 21.

ارتفاع الذهب

يرى مصطفى السنوسي، رئيس اللجنة النقابية لتجارة الذهب في الأقصر، أن رفع البنوك العالمية توقعاتها لسعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار للأوقية، بدلا من 3000 دولار، يعني أن السعر المحلي للذهب مرشح للوصول إلى 4400 أو 4450 لعيار 21 خلال الفترة القادمة.

مؤكدا في تصريحات لـ”الاستثمار العربي” إلى أن السعر العالمي للذهب هو المؤثر القوي على السوق المحلي ، وأن الأول مرشح للارتفاع بسبب سياسة الرئيس الأمريكي المتجهة لفرض ضرائب بشكل مستمر.

وعن قرارات البنك المركزي المصري وأثرها على الأسعار فأشار أنه حال انخفاض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة سترتفع أسعار الذهب بسبب الإقبال على شرائه.

ومن جانبه قال أسامة زراعي رئيس أبحاث الشرق الأوسط في شركة جولد إيرا لتجارة الذهب، إنه لا يمكن التوقع بأسعار الذهب خلال الفترة القادمة نظرا لاستمرار ارتفاع السعر العالمي مسجلا 2950 دولار للأوقية .

فيما نوه إلى أن السعر العالمي هو المؤثر الأكبر في الأسواق .

مستبعدا أن يقوم “المركزي” بخفض أسعار الفائدة وأكد أنه حال انخفاض أسعار الفائدة سيتجه التجار إلى التصدير لتحقيق مكاسب مؤكدة مقارنة بالبيع في السوق المحلي.

وفي سياق منفصل أشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب الحالية لن تجذب العملاء للشراء نظرا لوجود تخوفات من تراجعات مفاجئة في الأسعار كما حدث في العام الماضي في بعض المحافظات عندما ارتفعت الأسعار لـ 4350 جنيها للجرام ثم انخفضت بمعدل كبير .

من جهته، قال عيد يوسف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية للمنوفية، إن استمرار الارتفاع في السعر العالمي للذهب يرفع المحلي مشيرا إلى تأثر السعر بقرار المركزي المصري بشكل طفيف .

منوها إلى أن السعر العالمي وصل لأعلى مستواه  خلال يومين وسجل اليوم الخميس نحو 2940 دولار للأوقية.

ولفت إلى وجود فجوة بين السعر المحلي والعالمي تصل إلى 50 جنيها بسبب انخفاض سعر دولار الصاغة إلى 50.30 جنيها بينما في البنوك يسجل نحو 50.70 جنيها.

وفي سياق متصل، أشار إلى توجه المواطنين لشراء المعدن الأصفر مع بداية ارتفاعه، ظنا منهم بأنه سيواصل الصعود، وبالتالي سيحققون مكاسب من بيعه في المستقبل، إلا أنه في الوقت الحالي يعاني السوق من انخفاض المبيعات، خوفا من موجة تراجع مفاجئة في الأسعار، كما حدث من قبل وسبب خسائر لعدد كبير من المستثمرين.

وأعلن “جولدمان ساكس” رفع السعر المستهدف للذهب بنهاية العام إلى 3100 دولار للأونصة بسبب مشتريات البنوك المركزية والتدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالسبائك، مما يسلط الضوء على حماس وول ستريت للمعدن.

وأوضح محللين البنك أنه في حالة استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية، بما في ذلك التعريفات الجمركية، فقد يصل سعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بسبب ارتفاع مراكز المضاربة.