جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

هل يصلح استخدام النفط كسلاح لوقف توترات المنطقة على غرار حرب 73؟

توترات المنطقة والحروب السياسية الدائرة التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على العديد من الدول وخاصة العربية والنامية، تنعكس بشكل كبير تبعاتها على اقتصادات هذه الدول، كما حدث في مصر التي تأثرت بها العديد من القطاعات كالسياحة والاستثمار.

التأثير الاقتصادي على المنطقة

وعلى غرار حرب 73 هل يمكن للدول العربية أن تستخدم سلاح النفط ضد أطراف الصراع، للحد من التأثير الاقتصادي السلبي الناتج عن توسع حروب المنطقة؟.

الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، يقول إن استخدام سلاح النفط ضد إسرائيل وأمريكا لا يعتقد أن يكون سلاحًا ناجحًا لإنهاء التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وأضاف لـ«الاستثمار العربي» أن تلك التوترات لها أسباب كثيرة، ومتنوعة منها ما يحدث في غزة ورد الفعل الإيراني وكثير من التفاعلات السياسية.

استخدام النفط كسلاح

واوضح أن دخول سلاح النفط في هذه الصراعات سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والخسائر الاقتصادية في العالم.

بينما ذكر أن ارتفاع أسعار النفط عند استخدامه كسلاح يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاشتعال في الأوضاع الاقتصادية العالمية يدفع ثمنها البسطاء في كل أنحاء العالم.

فيما نوه إلى أنه لا يوجد رؤية محددة يلتف حولها الجميع في ظل صراعات متشابكة ومصالح متشابكة بين جميع الأفراد يدفع ثمنها البسطاء في المنطقة وفي العالم بالكامل.

خيار صعب

ومن جهته يقول عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، إن استخدام العرب للنفط كسلاح ضد دولة الاحتلال يعتبر خيار صعب رغم أنه مطروح.

وذلك بسبب أن المسئول عن استخراجه هي الشركات دولية النشاط.

تربعت السعودية على عرش صادرات النفط السنوية، خلال السنوات من 2020 وحتى 2022.

حيث تصدر 16.2% من النفط الخام في العالم.

مصدري النفط

كانت القوة النفطية في الشرق الأوسط أكبر مصدر للنفط في العالم في عام 2022 بقيمة 236 مليار دولار من صادرات النفط.

ويمثل ذلك 16.2% من صادرات النفط العالمية.

وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أنتجت السعودية 12.44 مليون برميل من النفط يومياً في عام 2022.

وتمتلك ما يقرب من 13% من احتياطيات النفط العالمية.

ويعد العراق ثاني أكبر مصدر للنفط الخام من الشرق الأوسط، حيث تبلغ عائداته 111 مليار دولار.

ويترجم ذلك إلى 7.62% من إجمالي الصادرات النفطية في عام 2022.

Ads

احتياطي نفطي في العالم

يمتلك العراق خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ولكن وفقاً لوكالة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن غالبية هذه الاحتياطيات تم استغلالها بالفعل أو يجري تطويرها.

ويواجه العراق أيضاً تحدي الاعتماد المفرط على عائدات النفط، التي شكلت ما يقدر بنحو 95% من الإيرادات الحكومية في عام 2022.

وصدرت الإمارات، ما قيمته 105 مليارات دولار من النفط في عام 2022.

ويمثل هذا 7.24% من صادرات النفط العالمية.

وأنتجت الإمارات 4.23 مليون برميل يوميا في 2022، وهو ما يمثل 4% من الإنتاج العالمي.

وتشير التقديرات إلى أن الإمارات تمتلك سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويبلغ إجماليه حوالي 100 مليار برميل.

إنتاج النفط والغاز

أصبح اقتصاد البلاد أقل اعتمادا على النفط مما كان عليه من قبل، على الرغم من أن إنتاج النفط والغاز لا يزال يمثل حصة جيدة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ونظراً لصغر حجمها، فمن المثير للإعجاب أن تكون الكويت ضمن قائمة أكبر مصدري النفط في العالم.

واستحوذت الكويت على 4.31% من صادرات النفط العالمية في عام 2022.

حيث شحنت ما قيمته 62.6 مليار دولار من النفط.

أنتجت الكويت حوالي 3.01 مليون برميل من النفط يومياً في عام 2022، وهو ما يمثل 3% من الإنتاج العالمي.

استخدام سلاح النفط

في عام 1973، فرضت الدول العربية الأعضاء في منظمة أوبك -بقيادة المملكة العربية السعودية- حظراً نفطياً على الولايات المتحدة.

رداً على دعمها إسرائيل في حربها ضد عدد من الدول العربية في ذلك الوقت، وسرعان ما طال الحظر دولاً أخرى مثل بريطانيا وهولندا واليابان.

وأدى الحظر إلى ارتفاع أسعار النفط، ونقص حاد في الوقود وانعكس بشكل واضح في الطوابير الطويلة الممتدة أمام محطات الوقود.

وكان التأثير السلبي على الاقتصاد الأمريكي كبيراً.

لكن على المدى الطويل، دفعت تلك الأزمة الدول الغربية لتقليل الاعتماد على منطقة الشرق الأوسط.

والبحث عن مصادر جديدة لتأمين احتياجاتها النفطية مثل بحر الشمال، ومخزونات المياه العميقة، ومصادر الطاقة البديلة.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس