قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر تتصدر متوسط سرعة الإنترنت الثابت على مستوى القارة الإفريقية، مؤكداً أن نسبة النمو السنوي في القطاع تتراوح بين 14 و16%، ما رفع مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي من 3.2% عام 2018 إلى 6% في عام 2025، مع تضاعف الصادرات الرقمية في قطاع التعهيد.
استقبال السيسي لقيادات الشركات العالمية
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، رؤساء وقيادات 52 من كبريات الشركات المصرية والعالمية في صناعة التعهيد بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد التي أقيمت في مصر يومي 9 و10 نوفمبر 2025، بحضور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعمرو طلعت، وزير الاتصالات.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بالشركات المشاركة وشكرها على ثقتها في القطاع، والتي تجسدت في توقيع 55 اتفاقية مع وزارة الاتصالات لتوفير 75 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أن استضافة مصر لهذه القمة العالمية تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتها ومكانتها كوجهة جاذبة للشركات العالمية.
تطوير رأس المال البشري
Ads
وأشار الرئيس إلى أهمية الاستثمار في العامل البشري وتوسيع قاعدة الكفاءات المصرية المدربة، مؤكداً التعاون مع الجامعات والمعاهد التعليمية الدولية، وحرص الدولة على دمج التعليم الرقمي في المنظومة التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل في التخصصات الرقمية.
دعم المستثمرين والاستراتيجية الوطنية
وشدد الرئيس على دعم الدولة للمستثمرين الأجانب وتذليل العقبات أمام أعمالهم، مؤكداً استقرار مصر رغم التحديات الإقليمية. وأوضح الوزير أن قطاع الاتصالات أصبح رابع قطاع استراتيجي بعد الصناعة والزراعة والسياحة، مع تطوير استراتيجية لبناء القدرات الرقمية تشمل تدريب 800 ألف متدرب سنوياً مقارنةً بأربعة آلاف فقط قبل ثماني سنوات، مع التوسع الجغرافي لإنشاء برامج تدريبية في 24 مركزاً من مراكز إبداع مصر الرقمية، وإدخال التدريب الرقمي عن بعد لضمان وصول الفرص لجميع الشباب في المحافظات.
مبادرة “الرواد الرقميون” وحوافز التوسع
وأشار الوزير إلى مبادرة “الرواد الرقميون” التي يشرف عليها الرئيس مباشرة، والتي تهدف لتدريب أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة سنوياً بمنح كاملة من الدولة، إلى جانب تقديم حوافز للشركات العالمية العاملة في مصر لدعم التوسع وفتح أسواق جديدة، بما في ذلك دعم التدريب والتعيين ورد الأعباء التصديرية، ما أدى إلى إضافة نحو 60 ألف متخصص في هذا المجال بنهاية 2024، مع تضاعف حجم صادرات التعهيد الرقمي خلال 2022–2024.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=456157
