واجه براند الملابس العالمي Zara الأسباني هجومًا حادًا ودعوات للمقاطعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ردًا وتنديدًا على حملة إعلانية أطلقتها الشركة لتشكيلة ملابس جديدة، اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مستوحاة من مشاهد معاناة الفلسطينيين من القصف الغاشم للكيان الصهيوني المحتل على قطاع غرة.
شركة زارا الأسبانية
وكانت الحسابات الرسمية لشركة زارا الاسبانية على مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشرت صورًا لعارضات أزياء.
فيما تحمل هذه العارضة مجسمًا ملفوفًا بالأبيض بما يشبه الكفن على الطريقة الإسلامية.
كما نشرت الشركة صورة أخرى لعارضة أزياء تخرج من صندوق يشبه التابوت وأمامها مجسم ملفوف أيضًا بالابيض وكأنه مكفن.
فضلا عن أن الشركة في إعلانها الأخير أبرزت مشاهد الدمار والحطام وهدم المنازل كمشاهد من ما يحدث في غزة.
حملة مقاطعة زارا
كان رد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على حملة زارا قوي وشرس، ولاقت هجوما حادًا ودعوات قوية للمقاطعة.
وقالت منى حواء الصحفية الفلسطينية ردا على هذه الحملة الإعلانية، «العلامة التجارية زارا في حملة تسويقية تستخدم تسويق مستوحي من الإبادة المستمرة في غزة لترويج مجموعة جديدة».
كما تابعت: «اكفان ودمار وجثث وتباهي بالقتل، زارا واجهت دعوات المقاطعة منذ عام بعد استضافة وكيلها المحلي الزعيم الإسرائيلي المتعطش لقتل الفلسطينيين والعرب ايتمار بن غفير في فعالية انتخابية».
والصحفية الفلسطينية ايضا، زينب عواضة تقول: عندما يستضيف وكيل شركة “زارا” في الكيان إيتمار بن غفير في منزله سابقاً ستكون النتيحة هذه الحملة الدعائية الدنيئة..
وأضافت “يعزفون على جراح أهل غزة بكل وقاحة.. كل عربي يشتري منهم هو مشارك بإبادة أطفال فلسطين.. مقاطعة زارا وأمثالها أصبح واجباً أخلاقياً أمام الله وأمام أنفسنا!”.
لم تتحمل زارا كل هذه الانتقادات التي واجهتها بسبب حملتها الأخيرة وقامت بحذف جميع الصور من حساباتها الرسمية.
القضية الفلسطينية
ونشر إحدى الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” يحمل اسم يافا أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها “زارا” دعوات للمقاطعة بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية .
وفي عام 2021، أدلت المصممة الرئيسية بتصريحات مسيئة بحق الفلسطينيين، ووصفتهم بالإرهابيين.
كما استضاف جوي شويبل؛ رئيس فرع “زارا” في إسرائيل، في أكتوبر 2020، رئيس حزب “العظمة اليهودية” اليميني إيتمار بن غفير في فعالية انتخابية.
ما أثار ردات فعل غاضبة حينها، على أثرها أحرق بعض المستخدمين قطعاً كانوا قد اشتروها من العلامة التجارية كما دعوا لمقاطعتها.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=233791