ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية لمستويات قياسية، منذ بداية الأسبوع الجاري.
وذلك على غرار تغيير قيادتها، إضافة إلى أن البعض يتحوط بشراء الأسهم من تقلبات الأسعار المحتملة، وعلى ما يبدو أن برنامج الطروحات خارج المنافسة.
مؤشرات البورصة
مختصون تحدث إليهم “الاستثمار العربي”، لتوضيح أهم أسباب المستويات القياسية التي حققتها مؤشرات البورصة خلال اليومين الماضيين.
وهل تتأثر بالخطة الزمنية لبرنامج الطروحات التي أعلنت عنها الحكومة، ومستهدفات المؤشر الرئيسي على المدى القريب.
يقول محمد جاب الله عضو بالاتحاد المصري للأوراق المالية، إن الخطة الزمنية التي كشفتها وثيقة سياسة ملكية الدولة بشأن برنامج الطروحات لن تؤثر على تداولات البورصة.
كما أضاف لـ”الاستثمار العربي”، أن عدم التأثير يرتبط بأن هذه الطروحات بعيدة عن البورصة المصرية.
بينما أوضح، أن الطروحات يتم تنفيذها بالاتفاق مع مستثمر استراتيجي وليس بالطرح في البورصة.
وفيما يخص ارتفاع مؤشرات البورصة خلال اليومين الماضيين، فله عدة أسباب أولها تغيير قيادة البورصة وتولي أحمد الشيخ.
في حين نوه إلى أن هذا القرار كان له صدى كبير في سوق المال، وذلك على اعتبار أنه أحد صنايعية السوق.
وهو ما لم يراه سوق المال منذ 2004، أن تكون قيادته على درايه تامة باحتياجاته ومشاكله.
الانضمام لتحالف بريكس
فيما ذكر أن العامل الرئيسي الآخر لتحقيق البورصة قمة تاريخية، هو انضمام مصر لتحالف بريكس.
وذكر أن هذا الانضمام انعكس سريعا على مؤشرات البورصة لتخفيف الضغط على العملة الدولارية.
من ثم أكد على أن هناك عامل آخر وهو انتخاب أول اتحاد للأوراق المالية، وعلى الرغم من أنه تم تأجيله أكثر من مرة.
إلا أنه مطلب طال انتظاره، وانعكس صداه بقوة على السوق، ونعتزم الفترة المقبلة، أن يكون هناك نقابة أو ما شابه للعاملين.
كما أننا نسعى لتوعية المستثمرين بأهمية دور البورصة.
فيما نسعي أن يكون هناك لجنة لفض المنازعات بين الشركات، أو بين العملاء والشركات.
قيادات البورصة
ومن جانبها تقول الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع مؤشرات البورصة لمستوى الـ18700 نقطة، يدعمه تغيير قيادات البورصة.
كما أضافت أن هذا هو الأمر المعتاد أنها تستقبل أي رئيس جديد بارتفاع قوي للمؤشرات.
حتى أن تغيير قيادات الرقابة المالية تستجيب له البورصة المصرية أيضًا بالإيجاب.
فيما أوضحت، أن العامل الرئيسي أيضًا المتسبب في ارتفاعات قياسية لمؤشرات البورصة المصرية هو نتائج أعمال الشركات.
نتائج أعمال الشركات
حيث أن أغلب الشركات نتائج أعمالها إيجابية، ومحققة أرباح جيدة.
وبالتالي فمن المتوقع أن يواصل المؤشر الرئيسي ارتفاعه لمستوى 18800 نقطة، خلال الأسبوع.
إذا استقر فوق هذا المستوى ولم يتراجع إلى 18400 نقطة مرة أخرى، سوف يتجه ناحية مستوى الـ21 ألف نقطة.
بينما أشارت هدى المنشاوي، إلى أن المؤشر الرئيسي إذا استمر فوق مستوياته وواصل الصعود حتى الـ21 سوف يحقق قمة تاريخية لم تحققها من قبل.
كما أن المستوى الحالي عند الـ18400 نقطة و18700 نقطة، وصلت لها البورصة المصرية عدة مرات.
ثم ينعكس اتجاه البورصة لما بعد مستوى الـ18400 وذلك لرغبة المستثمرين لجني الأرباح.
أداة تحوط بشراء الأسهم
ويقول هشام حمدى محلل مالى أول بشركة النعيم للاستثمارات المالية، إن الاستثمار في البورصة أداة تحوط جيدة جدًا خلال الوقت الحالي.
كما أوضح لـ”الاستثمار العربي”، أن ارتفاع الأسهم الحالية، وتحقيق مستهدفات قياسية يرجع إلى أن المستثمرين تتحوط من تقلبات الأسعار بشراء الأسهم.
بينما نوه إلى أن الطريقة الأفضل حاليًا لحفظ قيمة الأموال هو وضعها في أصول ثابتة والتي تنتمي إليها الأسهم.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=202296