ماذا لو طال وقت الحظر؟

 بقلم : وليد عبد العظيم – رئيس التحرير

Ads

هل لو طال وقت الحظر، وتجميد البلد بهذه الطريقة هنقدر نكمل ولو حتى لـ3 شهور فقط؟ علاج مثل هذه الكوارث سواء الدوائية أو المعالجة للسلبيات الناتجة عنها يحتاج إلى سنة على الأقل.. الأمور صعبة، وتسير إلى مجهول لا يعلمه إلا الله .
إجراءات قوية اتخذتها الحكومة خلال الأسابيع الماضية، وربما تساعد على تقليل الأضرار والخسائر سواء فى الأرواح البشرية، وهى المقام الأول فى كل خطوات الدولة، لكن ماذا لو استمر الحصار البرى والجوى على مفاصل الاقتصاد، هل هنقدر نكمل؟ هل وضعت حكومتنا سيناريوهات وخططاً بديلة سريعة المعالجة؟ خاصة أن جميع الدول العربية والأوروبية تلفظ أنفاسها .
كل المؤشرات تنذر بخطر اقتصادى، وركود، وارتفاع فى الأسعار ومعدلات البطالة، وأن ما استجد على العالم خلال الشهرين الماضيين، وحجم الإنفاق لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وضعا مزيداً من الضغوط المالية على ميزانيات جميع الدول، وهو ما يكون له تأثير سلبى على كل قطاعات الاقتصاد .
نسأل الله أن يزيح الغمة، ويرفع البلاء، فإنَّ الإطالة لم تعد فى صالحنا، وهو ما لاحظته جلياً عند متابعة أسعار السلع وجدت ارتفاعاً فى معدل الأسعار تجاوز 20% فى بعض السلع، فماذا لو طال الوقت هل نستطيع أن نكمل؟ أعتقد الإجابة واضحة وجلية لدى الجميع .
الحديث عن تسريح العمالة، وتخفيض المرتبات، بدأ سريعاً، وسرعان ما خرج علينا مسئولو القطاع الخاص بتصريحاتهم التى تسير فى هذا الاتجاه، وهذا ناقوس خطر جديد لا يقدر على تحمله أحد، خاصة أن الدخول لم تكفِ لتكاليف المعيشة .
فى تصورى بات ضرورياً وضع حلول سريعة تتمثل فى المزيد من السياسات التحفيزية؛ مثل خفض الضرائب أو إلغائها على المشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر، كما يتم إلغاء الضرائب أيضاً على الدخول المنخفضة.
كما بات ضرورياً، أيضاً، وضع خطة عاجلة للإنتاج الذى سيتأثر ببقاء الناس فى منازلهم، والذى يخلق ضغوطاً جديدة على معدلات الأسعار بالأسواق، وتوفير صندوق إعانة للبطالة المتوقعة .
ولا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة، وأن نسأل الله ألا يطيل وقت الحظر، وأن تعود الحياة إلى مجاريها، فلم يعد بمقدورنا أن نتحمل أكثر من ذلك .

تابعنا على:

نبض جوجل نيوز تليجرام