نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بالتواصل مع وزارة الموارد المائية والري، إصدار قرارًا بتجفيف بحيرة فطناس ، في واحة سيوة، بما يضر بمعدلات السياحة بالمنطقة.
وكان انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن إصدار قرار بتجفيف بحيرة ” فطناس” في واحة سيوة .
تجفيف بحيرة فطناس
وأوضحت الحكومة، أن انخفاض مناسيب المياه ببحيرة “فطناس” يرجع إلى تنفيذ عدد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، لحل مشكلة زيادة مياه الصرف الزراعي التي تسببت في ارتفاع مناسيب المياه بالأراضي الزراعية بالواحة.
مما أدى إلى الإضرار بزراعات “الزيتون والنخيل” بالمنطقة، مُشيرةً إلى أنه عقب الانتهاء من أعمال تطوير منظومة الري والصرف بالواحة سيتم عودة مناسيب المياه تدريجيًا مع حلول فصلي الخريف والشتاء، باتزان وبدون حدوث ازدحامات مائية مثل ما كان يحدث بالماضي، وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة “فطناس” وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.
حفر آبار
وفي سياق متصل، يجرى تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية، للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة، من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية، والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، وقد أدى هذا الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف، ومنها منطقة “فطناس” ومحيط منطقة “تحزرتي”، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذى انعكس إيجابياً على الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقاً وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية.
الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والرى بدأت في تنفيذ خطة لتنمية واحة سيوة وتطوير ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة والتى تشتهر بزراعة محاصيل “الزيتون والنخيل” ، والتغلب على مشكلة الملوحة والصرف الزراعي بالواحة.
وكان الدكتور عبد العاطى قام بعمل زيارة لواحة سيوة فى شهر أكتوبر الماضى ، حيث تم عقد إجتماع مع شيوخ القبائل ، وزيارة كافة المواقع وبحث المشكلات بالواحة ، وقد تلى ذلك وضع خطة لتطوير منظومة الرى والصرف بالواحة تحت مسمى مشروع “تطوير منظومة الآبار والمياه والصرف بواحة سيوة” ، كما تم عمل إصلاح هيكلى لإدارات الرى بالواحة بدمجها فى إدارة واحدة متكاملة ، الأمر الذى يسمح بإدارة منظومة الرى والصرف بشكل متكامل ومنعاً لتشتت المسئوليات.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=102302