قال خبراء سوق المال، إن ارتفاعات أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي أثرت بشكل كبير علي شهاد الإيداع الدولية، وعلي المؤشر الرئيسي والفرعي في البورصة المصرية.
وتوقعوا أن تكون مؤشرات البورصة المصرية في المنطقة الخضراء بداية من جلسة يوم الإثنين، مؤكدين أن السوق ينتظر الاستثمارات القطرية التي ستسهم في انتعاش البورصة المصرية.
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ومدير شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إنه بعد حالة التفاؤل التي حدثت مع بيع المتعاملين مطلع الأسبوع المنقضي بدأت تظهر المخاوف مرة أخري بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وذلك نتيجة ارتفاع معدل التضخم.
حماية سعر صرف الدولار
وأوضحت رمسيس، أن الفيدرالي الأمريكي قام بذلك لحماية سعر صرف الدولار أمام باقي العملات وأيضًا السندات الأمريكية، مشيرة إلي أن أسعار الفائدة سترتفع بشكل أكبر عن الـ6 مرات التي تحدثوا عنها خلال العام الماضي.
وأضافت أن ذلك الرفع أثر علي كافة البورصات العربية والعالمية، حيث أن أغلب البورصات العربية استقرت على تباين، والبورصة العالمية كانت في المنطقة الحمراء التي ألقت بظلالها علي شهاد الإيداع الدولية، التي أثرت بذلك علي أسهم البنك التجاري الدولي والمجموعة المالية هيرميس وبالتالي أثرت علي المؤشر الرئيسي والفرعي في البورصة المصرية.
موشرات البورصة بالمنطقة الخضراء
وذكرت أن المؤشر إيجي 30 استطاع بأن يصل إلى مستويات 10300 نقطة، حيث ارتفعت التداولات خلال جلستي الأربعاء والخميس الماضي بسبب مبيعات الأجانب والمؤسسات، فيما توجه المصريين والأفراد نحو الشراء حيث أن ذلك نجح في أن يبقي المؤشرات بالمنطقة الخضراء.
ولفتت إلي أن مؤشر إيجي 30 أصبح قريبًا من نقطة الدعم 9900 نقطة خلال الأسبوع الماضي، موضحة أن مؤشر إيجي 70 لا يستطع الاستمرار في الصعود نتيجة حروب البيانات والضغوط البيعية، لكن الأخبار الإيجابية عن الاستحوذات هي التي تدعم المؤشر.
الاستحواذات القطرية
وأكدت أن البورصة المصرية تنتظر خلال الفترة الحالية الاستحوذات من قبل دولة قطر التي تم الاتفاق عليها خلال الفترات الماضية، وتوقعت أن ترتفع كافة المؤشرات خلال جلسة الإثنين المقبل بالإضافة إلي ضخ سيولة قوية ستسهم في دعم الأداء، بالإضافة إلي أن السوق يتنظر قرار البنك المركزي الخميس المقبل بشأن أسعار الفائدة.
تثبيت أسعار الفائدة
وتوقعت خبيرة أسواق المال ومدير شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن يقوم البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة.
وذكرت أن المشكلة خلال الفترة الحالية هي عدم استقرار سعر صرف الدولار، لأن بعض المتعاملين الأجانب أحيانًا يتجهون للخروج بسبب وجود سعرين للدولار، مؤكدة أن استقرار الدولار سوف ينعش البورصة المصرية.
ومن جانبه، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة انترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن جميع المؤشرات بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الأسبوع، أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية Egx30 متراجعا بأكثر من 114 نقطة بنسبة هبوط 1.13% وعند مستوى إغلاق 10079 بفضل الاداء السلبي لأغلب الاسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية الأجنبية والعربية نحو البيع وجني الأرباح بالأسهم القيادية.
اقرا المزيد :وفد من كبرى الشركات القطرية يبحث فرص الاستثمار في مصر
اتجاه المؤسسات المصرية
واتجهت المؤسسات المالية المصرية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي وهو 10000 نقطة وسط حالة من الترقب والحذر من المتعاملين سواء مؤسسات مالية أو أفراد بشأن بيانات رئيس الفيدرالي الأمريكي السلبية عن التضخم مع انتظار اجتماعه أواخر الأسبوع المقبل لتحديد مصير الفائدة الأمريكية.
وهل سيستمر في سياسته النقدية الانكماشية والاتجاه نحو المزيد من رفع معدلات الفائدة، حيث أن ذلك الأمر انعكس سلبيا على أداء مؤشرات الأسواق الماليه العالمية.
وتوقع أن يستقر المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 10000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل الأمر الذي يدفعه إلى اختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو 10200 نقطة مدعوماً بنشاط الأسهم القيادية.
والصعود مرة أخرى مع استمرار اتجاه المؤسسات المالية المصرية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر.
أداء سلبي للأسهم القيادية
وذكر أنه في حالة استمرار الاداء السلبي والهبوط لأغلب الأسهم القيادية وعدم نجاح المؤشر الرئيسي في الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي قد يتجه إلى اختبار مستوى الدعم الثاني وهو 9900 نقطة.
وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 استقر أيضاً بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الأسبوع وأغلق متراجعا بمقدار 3.83 نقطة بنسبة هبوط طفيف قدرها 0.17% مسجلاً مستوى إغلاق عند 2267.95 نقطة بفضل الأداء المتباين والمتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والعرب نحو الشراء وفتح المراكز المالية بينما اتجه المستثمرون الأفراد الأجانب نحو البيع وجني الأرباح.
استقرار المؤشر السبعيني
كما أنه من المتوقع أن يشهد المؤشر السبعيني استقراراً أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 2260 نقطة بتعاملات الأسبوع المقبل، الأمر الذي قد يدفعه لاختبار مستوى واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2300 مدعوماً بنشاط الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة.
واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي للمؤشر السبعيني.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=108651