أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مجموع احتياطيات دول منتدى مصدري الغاز الطبيعي يمثل 72% من الاحتياطيات العالمية.
منتدى مصدري الغاز
جاء ذلك الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لمنتدي مصدري الغاز بالقاهرة بمشاركة وزراء الطاقة ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء.
وضم الاجتماع الجزائر، بوليفيا ، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينداد وتوباجو، وفنزويلا.
ومن المراقبين كل من أنجولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، موزمبيق، النرويج، بيرو، والامارات.
اضطراب أسواق الطاقة
وأشار الملا إلى الأحداث والتوترات الأخيرة التي يشهدها العالم، والتي تسببت في حدوث اضطراب أسواق الطاقة. واقترن ذلك بالرغبة العالمية في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أمن الطاقة لدعم التحرك نحو التنمية المستدامة.
وأوضح أن أمن الطاقة وحماية المناخ هدفان متكاملان وأنه كلما اتخذنا خطوات مواجهة التحدي المناخي فإن ذلك يضمن تحقيق أمن الطاقة وبالتالي خفض تكاليفها.
فيما أضاف أن دور الغاز الطبيعى عالمياً دور محورى فيما يخص مزيج الطاقة العالمى سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. وذلك كأحد الحلول المتاحة للوصول إلى التوازن بين المتطلبات الاقتصادية العالمية والضوابط البيئية.
احتياطات الدول الأعضاء من الغاز
كذلك، شدد على أهمية دور المنتدى كأحد المنصات الهامة للحوار حول جميع أنشطة صناعة الغاز الطبيعي. حيث يمثل مجموع احتياطيات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي 72% من الاحتياطيات العالمية للغاز الطبيعى.
وذلك انطلاقاً من التزام المنتدى التام بتنمية أنشطة الغاز الطبيعى على المستوى العالمى ودراسة المبادرات الهامة المتعلقة بمختلف مجالات الغاز الطبيعى.
وأشاد بالدور الإيجابى والاستباقى للمنتدى فى توحيد أصحاب المصالح المشتركة فى مجال الغاز تحت منصة واحدة لمواصلة مناقشة وتبادل الخبرات والآراء والتنسيق بين جميع أعضائه.
قمة المناخ
وقال الوزير أنه مع إنطلاق فعاليات قمة cop27 بشرم الشيخ فإن المؤتمر سيخصص يوماً لخفض الإنبعاثات الكربونية كجزء من الأيام الرسمية.
حيث يتم تسليط الضوء علي النجاحات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال خفض الإنبعاثات الكربونية في قطاع البترول والغاز.
ومن جانبه، أشار الأمين العام للمنتدى محمد هامل، إلى منظمة الدول المصدرة للغاز والتي تضم ١٩ دولة من ٤ قارات وتمثل ٧٢٪ من صادرات الغاز فى العالم منذ إنشائها فى عام ٢٠٠١.
استهلاك الغاز
ولفت إلى أن إجمالى استهلاك الغاز يمثل ٢٣٪ من إجمالي الاستهلاك العالمى من الطاقة.
ومن المستهدف أن يصل إلى ٢٦٪ فى عام ٢٠٥٠، باعتباره وقود أحفورى نظيف وسيلعب دورا محورياً فى التحول الطاقى بشكل عادل وسلس نحو الطاقة الجديدة والمتجددة.
بينما صرح نيكولاي شولجينوف وزير الطاقة الروسي أن تباطؤ الاقتصاد العالمي منذ فبراير الماضي. والتحول إلى الاقتصاد الاخضر وانخفاض الاستثمارات في صناعة الغاز العالمية.
فرض عقوبات على روسيا
ولفت إلى تسيس التجارة الدولية للغاز وفرض العقوبات على روسيا بعد ايران وفنزويلا. وهو ما أدى إلى خلخلة الاستقرار العالمى، وأدى تخلى أوروبا عن الغاز الروسي وقفزات فى أسعار الغاز بمعدلات مرتفعة.
أيضًا، أشار إلى أن هناك نتائجاً سلبية على المستهلكين والمنتجين، وأن هذه الإجراءات ستقوم بتقويض الأوضاع وينتج عنها تأثير سلبى على الوضع الاقتصادى.
وقال: المنتدى يجب أن يظل محايداً وأن يهدف إلى دعم البنية التحتية.
واضاف أن عقود الغاز طويلة الأجل هى أحد الحلول لجذب استثمارات فى مشروعات الغاز. وتمثل شبكة حماية للعرض والطلب واستقرار سوق الغاز.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=117826