جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

صناعات مصرية تتكيف مع المناخ.. السيراميك «ضحية» والأسمنت والحديد يجذبان الاستثمارات

في ظل توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، ومع انعقاد مؤتمر المناخ، يرصد « الاستثمار العربي»، أكثر الصناعات التي تكيفت مع المناخ بعدما كانت تضر بالبيئة منها صناعة السيراميك والأسمنت والحديد .

صناعة السيراميك

أكد حسام السلاب رئيس شعبة السيراميك بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن صناعة السيراميك من أكثر الصناعات المظلومة لتصنيفها كصناعة ملوثة للبيئة على عكس الحقيقة حاليا.
وأوضح أن الصناعة تطورت، حيث أصبحت في مصر من الصناعات المتطورة ومن النماذج غير الملوثة للبيئة، و كل المدخلات الخاصة بالصناعة ومخرجاتها غير ملوثة.

وأشار إلى أن صناعة السيراميك في أوروبا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا أصبحت بجوار الأحياء السكنية بخلاف الصناعات الأخرى الملوثة للبيئة.

وللتوافق مع البيئة، لفت إلى عدم صدور انبعاثات منها حاليا حتى الأفران المستخدمة للحرارة معزولة تماما عن الجزء الخارجي بنسبة 100%، لضمان عدم خروج أي مواد تضر البيئة، مع وجود فلاتر تعمل بانتظام. 

تقليل استهلاك الوقود

وأكد أن صناعة السيراميك تطورت بشكل كبير فلم تكن كما كانت عليه، حيث لحق بها تطور كبير خلال ال20 سنة الماضية.
ولفت إلى أنهم يسعون لتقليل استهلاك الوقود والغاز الطبيعي عن طريق الحفاظ على الحرارة بشكل أفضل من خلال استخدام وسائل أفضل للعزل، ورفع مستوى التكنولوجيا.

فيما أشار إلى أن صناعة السيراميك تستخدم أفضل وسيلة للطاقة وهي الغاز الطبيعي، حيث تعد الأقل ضرر، في حين تستخدم الهند الفحم ويعتبر من أكثر المواد الضارة على البيئة. 

الأسمنت جاذب للاستثمار

ومن جهته، أكد أحمد عبده رئيس القطاع التجاري والتسويق لافارج مصر، أن قطاع الأسمنت من القطاعات الجاذبة والتي تساهم في نمو الاقتصاد الأخضر.
حيث يوجد خطة لتقليل الانبعاثات الكربونية تشمل جميع مراحل الصناعة ومنها توفير منتجات ذات انبعاثات كربونية اقل.
وأشار إلى أنه يتم العمل أيضا علة أن تحظى الطاقة البديلة بنصيب أكبر فى مزيج الطاقة المستخدمة فى الانتاج، بجانب استخدام الواح الطاقة الشمسية و مشروعات ال Waste Heat Recovery.

أساليب النقل

ولفت عبده إلى استخدام أساليب نقل حديثة عن طريق الرقمنة تساهم أيضا في تقليل استهلاك الوقود، منوها إلى أن كل هذه الخطط تعمل على تقليل الانبعاث الكربونية.

واوضح الاحتياج إلى تشريعات جديدة تساهم فى تسريع وتيرة هذه الخطط المتكاملة خاصة فى ظل وجود رؤية مصر ٢٠٣٠ و استضافة مصر لمؤتمر المناخ هذا العام بمدينة شرم الشيخ.

Ads

وأضاف منها إصدار اكواد جديدة للبناء تعتمد على أنواع أسمنت جديدة ذات انبعاثات كربونية اقل.
وتابع كذلك تشريعات تساعد و تخلق ميزة تنافسية للاستثمارات فى معالجة المخلفات بطريقة امنة ليتم استخدامها بشكل أكبر فى مزيج الطاقة.

صناعة الحديد

أما حسن المراكبي رئيس شركة المراكبي للصلب، فأكد أن صناعة الحديد في مصر تعتبر من الصناعات الحديثة الصديقة للبيئة، في مصر.
وأوضح لـ”الاستثمار العربي” أنها بالفعل من الصناعات الملوثة للبيئة حال استخدام الأفران العالية والفحم والكوك. ولكن في مصر تعتمد على مرحلتين الاختزال ويتم بالغاز الطبيعي، والصهر عن طريق الكهرباء.
وأشار المراكبي إلى أن انبعاثات صناعة الحديد من المقبولة عالميا، حيث تحولت الصناعة في أوروبا كما تعمل مصر، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي اتجهت للحفاظ على البيئة منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكد أن صناعة الصلب من أوائل الصناعات التي بادرت بمسألة الحفاظ على البيئة والمحافظة على تقليل نسبة الانبعاثات.
خاصة في ظل المحافظة على نظافة البيئة بجانب وجود قوانين تحتم على المصانع الالتزام بالاشتراطات البيئية، خاصة أن المخالفة تعتبر جريمة يحاسب عليها القانون.

الهيدروجين الأخضر

وأشار المراكبي إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استخدام الهيدروجين الأخضر، خاصة مع توجه الدولة لجذب الاستثمارات بمجال الطاقة النظيفة.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يتم إحلال الغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر في مصانع الاختزال، خاصة أن الدولة تتجه لعمل تحول كبيرة في الصناعة.

وأضاف أنه يتم استخدام الطاقة الكهربائية من خلال الغاز الطبيعي للحفاظ على البيئة، بجانب الاعتماد الكبير على الطاقة الجديدة والمتجددة، وطاقة الرياح والشمس.

وأكد أنه حال توسع الدولة في مجال الطاقة، من الممكن أن نقوم بالاستثمار في مجال الطاقة أيضا، منوها إلى أنه يتم استخدام الفلاتر بصناعة الحديد بشكل دوري لتقليل الانبعاثات.

الأفران العالية

ولفت المراكبي إلى أنه قديما كان يتم استخدام الأفران العالية والفحم والكوك، ولكن تم التطوير، ويتم حاليا استخدام الغاز الطبيعي في الاختزال والصهر بالكهرباء.
وأكد على جاهزية صناعة الصلب حال التوجه إلى استخدام الهيدروجين الأخضر، حيث لم يتواجد لديها مشاكل هيكلية للتحول.
خاصة أنها في مصر صناعات حديثة لم يمر عليها سوى 15 إلى 20 سنة، وبالتالي لديها جاهزية للتحول أي وقت.

وأكد أنه من الصعب وجود بديل للحديد، حيث أن الفايبر يمكن استخدامه في الأسقف والأشياء الخفيفة، ولا يمكن استخدامه في بناء مباني وإنشاءات ضخمة.

Elestsmar

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس