تستعد البورصة المصرية للانتقال إلى تذكية الأسهم الخضراء تماشيا مع توجهات الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
ورغم عدم انتشار الأسهم الخضراء في البورصة المصرية أسوة بالبورصات العالمية، الا أن مصر بدأت خطوات اعتمادها وإنشاء منصة تداول لتنشيطها.
الأسهم الخضراء في مصر
وعبر استطلاع للخبراء أجراه موقع “الاستثمار العربي”، قال إيهاب رشاد ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج ، أن العالم الأن يتجه إلى الطاقة النظيفة. حيث استطاعت مصر أن تكون مركز محوري للمشروعات الخضراء وهو ما سيتيح تداول الأسهم الخضراء التابعة للشركات العاملة في الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة.
وأكد رشاد ، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالطاقة النظيفة منذ خمس سنوات مضت ، في إطار مناقصات شهدتها البورصة مع الحكومة لعدد من مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية والرياح.
فضلاً عن شركات الطاقة بأسوان الأن مما يزيد من فرص وجود الأسهم الخضراء في قطاع البورصة.
السندات الخضراء
وفي السياق، أشار رشاد بوجود معتقد خاطئ للسندات الخضراء في مصر وأنها تتعلق بمجال الزراعة فقط. لكن السندات الخضراء تشمل كل ماهو طاقة نظيفة ومتجددة بمافيها شهادات الكربون التي تنفرد بها مصر في الشرق الأوسط.
تمويل مشروعات كبرى
وعن التمويل لمشروعات الطاقة النظيف من قبل الشركات المصرية الخاصة ، أوضح إن ذلك الأمر يمثل صعوبة بالغة.
مؤكدًا على إنه لايوجد مستثمر يستطيع عمل مشروع ضخم مثل مشروع طاقة الرياح المقدم من السعودية بقيمة 10ملياردولار.
لكن قيام القطاع الخاص بمشاريع صغيرة تستوعب قدرته المالية أمر إستثماري مهم لمصر.
شركة القلعة
من جانبه ، توقع محمد عبدالنبي، الخبير المالي، أن شركة القلعة هي أول الشركات المصرية التي ستساهم في المشروعات الخضراء خلال الفترة القادمة.
وذلك لإمتلاكها جزء إستثماري قطري، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مركز إقليمي للمشروعات الخضراء.
منصة لتدوال الأسهم الخضراء
ومن جهته، أكد المحلل المالي ، محمد سعيد ، أنه تم الإتقاق قبل أيام من انعقاد قمة المناخ ( cop27) على إطلاق منصة داخل البورصة المصرية لتدوال الأسهم الخضراء التي ستعزز موقف البورصة المصرية عالميًا.
تحديات الأسهم الخضراء
بينما أشارت منى مصطفي ، مدير بشركة التدوال الأوراق المالية ، أن هناك تحديات كبرى للأسهم الخضراء.
وأوضحت أن الدولة الأن تعي تمامًا بمحزونها الكبير من الطاقة النظيفة وماعليها الأن إلا وضع خطة إستثمارية.
وشددت على ضرورة الشراكات بين مصر والإمارات والسعودية.
وخاصًة ، شركة فيرتك الإماراتية لأنها تملك ثلث طاقة الهيدروجين الأخضر في العالم.
قطاع البتروكيماويات
فيما توقع أحمد معطي ، الخبير المالي ، أن قطاع البتروكيمياوت سيشهد انتعاشة قوية .
خاصًة بعد الدعم الاستتمثاري الذهبي التي تحطى به مصر دون عن دول العالم الأخري الأمر الذي يثقل إقتصاد مصر.
المشروعات الإستثمارية المستقبلية
أشاد معطي بنجاح مصر في جذب العالم للأستثمارات المستقبلية وهو أصعب أنواع الإستثمار.
ولفت إلى ضرورة الشراكة بين مصر والدول و أن ذلك ليس عيبًا في حق الدولة كما يعتقد البعض. لطالما كانت الشراكة على أرض و النسبة الأكبر للطرف المصري فضلاُ عن أن وضع الشروط ستحددها الحكومة وليس الطرف الآخر.
إلى جانب أن وجود شراكات سيوفر العملة الصعبة لمصر بشكل كبير. مشيرًا إلى أن كل من الإتحاد الأوروبي وأمريكا يبحثان عن طقس سياسي آمن ووفرة موارد.
وتابع: وبذلك ، تستحوذ مصر على مشاريع الطاقة الخضراء وتكون مركز للطاقة المتجددة في العالم.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=124777