كتبت شيماء حسين
اكدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الحكومة تضع الحفاظ على صحة المواطنين على قمة أولوياتها ، وأن جميع الإجراءات والقرارات التي اتخذتها وتتخذها خلال تلك المرحلة هدفها الأساسي هو حماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا ، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومساره الآمن بالاضافة الى الحفاظ على المكتسبات التي حققها الاقتصاد المصري بعد تنفيذ برنامج الاصلاح .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته غرفة التجارة الامريكية برئاسة الدكتور شريف كامل مع الدكتورة هالة السعيد عبر الانترنت .
قالت الوزيرة خلال اللقاء ، ان مصر لديها علاقات جيدة مع صندوق النقد الدولي ، وانها نفذت معه اتفافا عام ٢٠١٦ لبرنامج اصلاح اقتصادي ، تم بنجاح كبير وبشهادة جميع مؤسسات التقييم الدولية .
اضافت ان اللجوء مرة اخرى للصندوق كان لسد اي فجوة تمويلية تنتج عن الازمة الحالية بسبب ازمة كورونا .. ولمساندة الحكومة في تنفيذ الاجراءات الاحترازية التي تتخذها بسبب تلك الأزمة ، وهو ماتم بتدبير ٢.٧مليار دولار من خلال الية التمويل السريع .
اضافت الوزيرة ان عملية الاصلاح مستمرة و لاتتوقف ولاترتبط ببرنامج معين ، وانه كان هناك خطة للتعاون مع الصندوق من اجل برنامج جديد لاصلاح القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والصناعة والنهوض بالتصدير واللوجيستيات .
Ads
اكدت الوزيرة أن الاصلاحات الاقتصادية التي أجرتها مصر قبل ظهور الفيروس ساهمت في تعزيز قدرتها على امتصاص الآثار الكارثية للوباء، وان جميع المؤسسات الدولية اشادت بقدرتها على تحقيق معدلات نمو ايجابية رغم الازمة ، بخلاف جميع الدول الناشئة .
وقالت ان الحكومة تعاملت بسرعة واحترافية مع الازمة وتداعياتها وخصصت ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة هذه التداعيات .. مشيرة الى انه ستتم زيادة الاستمارات العامة خلال خطة العام المالي القادم بنسبة ٦٠% وخاصة بالنسبة لقطاع الصحة بنحو٤٢% والتعليم بنحو ٨١% ومياه الشرب بنحو ٧٨% .
اضافت أن الازمة اثرت على المؤشرات الاقتصادية حيث تراجع معدل النمو من ٥.٨% الى نحو ٤%.. وان التوقعات ألا تتجاوز نسبة البطالة 10 % بنهاية العام.
وقالت ان الازمة الحالية غير مسبوقة .. واثرت على اقتصاديات كل دول العالم وان نحو ٣٥ مليون شخص في العالم فقد وظيفته .. وان الاستثمارات المباشرة تراجعت بنسبة مابين ٣٠% الى ٤٠ % .
واكدت ان العالم سيشهد تغيرات واسعة في الخطط والاستراتيجيات ومفاهيم العولمة بعد انتهاء تلك الازمة .
