قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن حملة 100 مليون صحة منذ 2018 نتج عنها علاج 2.2 مليون مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي “فيروس سي”.
وجاء ذلك في إطار مشاركة السعيد بالمائدة المستديرة التي تم عقدها بالتعاون بين استرازينيكا وفورين بوليسي، والمنعقدة خلال فعاليات النسخة الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية.
حملة 100 مليون صحة
وخلال مشاركتها، أكدت أهمية ما جاء بتقرير استرازينيكا من حيث رفع مستوى الوعي بالمرض، وتغطية الأسباب المحتملة للمرض، والأعراض والعلاجات.
وأشارت إلى التجربة المصرية، التي أكدت على أهمية إطلاق حملات صحية على أرض الواقع.
ولفتت إلى إطلاق مصر حملة 100 مليون صحة عام 2018، للكشف المبكر عن فيروس التهاب الكبد الوبائي، والأمراض الغير المعدية لـ70 مليون مواطن.
وتابعت أن الحملة نتج عنها علاج 2.2 مليون مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي.
كذا تشخيص وعلاج ما يقرب من 10 مليون مواطن يعانون من الأمراض غير المعدية، موضحة أن سيارات الرعاية الصحية كانت تنتقل في جميع أنحاء البلاد، مصحوبة بحملة إعلامية قوية.
مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي
كما أشارت السعيد إلى مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه، موضحه أن الحملة تم تنفيذها على ثلاث مراحل لاختبار 28 مليون امرأة وتقديم العلاج المجاني.
تكاليف الرعاية الصحية في مصر
وفي سياق التوعية، أشارت إلى ضرورة معالجة التحيزات المعرفية التي تحول دون الالتزام بالأدوية أو البحث عن الطب الوقائي.
وأوضحت أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن 50٪ من المرضى لا يلتزمون بالأدوية كما هو موصوف.
هذا وقد ينتج عنه الحاجة المتزايدة للخدمات الطبية باهظة الثمن، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية الإجمالية.
دمج الابتكارات الرقمية في خدمات الرعاية الصحية
وتناول الاجتماع، الاستثمار في الابتكارات الرقمية ودمجها في تقديم الرعاية الصحية.
وأوضحت السعيد أن هذا الدمج سيؤدي إلى إحداث ثورة في توليد البيانات والاحتفاظ، مؤكده أهمية الجهد المستمر لرقمنة السجلات الصحية.
وواصلت، أن الاتصال السريع للبيانات الدقيقة سيسهم في تقليل الأخطاء الطبية وتجنب المضاعفات الصحية وبالتالي التكلفة.
وأن هذا بالفعل، ما سعت مصر إلى تحقيقه بالفعل من خلال الكم الهائل من البيانات .
حيث يتم الحصول عليها من خلال الحملات الطبية، إلى جانب القيام بدمج تلك البيانات في مشروعات جديدة مثل مشروع تنمية الأسرة.
ريادة الأعمال في التكنولوجيا الصحية المصرية
وخلال الاجتماع، قالت الوزيرة إن المنصات الرقمية تستخدم الآن لتقديم خدمات صحية، ومتابعة المرضى بشكل أكثر فعالية.
علاوة على إرسال رسائل تذكير للمرضى بتناول أدويتهم في الوقت المحدد، موضحه أن الكثير من تلك الابتكارات يتم إنتاجها من قبل الشركات الناشئة والمبادرات الريادية.
وشددت على ضرورة إيجاد طرق مختلفة لدعم ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الصحية.
وكذلك إيجاد طرق لموائمة العروض المبتكرة ودمجها في الأنظمة الصحية الوطنية.
وفيما يتعلق بواضعي السياسات، أوضحت أن تطوير قدرات التقييم والقياس، سيسمح لصانعي القرار بموازنة تكاليف وفوائد الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية.
كذا ضرورة عدم إغفال الأسباب الأساسية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الأمراض غير المعدية، موضحه أن التدهور البيئي، وتغير المناخ يمثل أحد العوامل.
مشروع بلازما الدم
وذكرت السعيد، أن مشروع بلازما الدم والذي يهدف إلى ضمان توافر العلاج للعديد من الأمراض المزمنة ومنها أمراض الكبد والكلى.
حيث أن خدمات جمع البلازما متوفر في ستة مراكز في خمس محافظات مصرية.
ذلك إلى جانب مبادرة القضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، فضلًا عن مشروع تنمية الأسرة.
والذي يهدف إلى تعزيز صحة المرأة والطفل من خلال التركيز على رفع مستوى الصحة الإنجابية وتعزيز تقديم الخدمات، إلى جانب توافر المستحضرات الصيدلانية والتطعيمات للمنفعة العامة.
مبادرة الكشف المبكر عن فقر الدم والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية
فيما أشارت السعيد إلى مبادرة الكشف المبكر عن فقر الدم والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية، ومبادرة نور الحياة لمكافحة ضعف البصر والعمى من خلال التشخيص والعلاج المبكر.
وتابعت أنه تم وضع خطة لفحص 5 ملايين طالب في المرحلة الابتدائية و 2 مليون من المواطنين الأكثر ضعفًا.
واستمرار توفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية للعيون.
فضلًا عن مبادرة علاج ضعف السمع، حيث تم فحص أكثر من مليون طفل حديث الولادة خلال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع منذ إطلاقها في عام 2019.
استجابة مصر السريعة لجائحة كوفيد19
وتناولت السعيد الحديث حول استجابة مصر السريعة لجائحة كوفيد 19، حيث تم زيادة ميزانية الصحة في العام المالي 20/21 بنسبة 100٪.
إلى جانب تخصيص مبلغ كبير لتأمين الخدمات الطبية كافة، مع تجهيز مستشفيات العزل بواقع حوالي 389 مستشفى.
هذا بجانب زيادة بدل العدوى للأطباء والطاقم التمريضي بنسبة 75٪، مع تخصيص تمويل طارئ لدعم المبادرات المختلفة من قبل وزارة الصحة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=146169