كيف تمكنت مصر من علاج مشكلة انقطاع الكهرباء؟
كتب – محمود المنياوى
Ads
واجهت مصر خلال الفترة من 2011 إلى 2014 أصعب موجة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، لتصل خلال العام الجاري إلى تحقيق فائض 26 جيجاوات يعادل نحو 81% من إجمالي الاستهلاك البالغ في فترة الذروة ما بين 30 – 32 جيجاوات، بينما تنتج مصر حالياً 58 جيجاوات، وفي طريقها للزيادة سنوياً مع دخول مشروعات جديدة بالإضافة إلى تطوير المشروعات القائمة.
مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر ، عكفت الحكومة على تنفيذ استثمارات ضخمة في القطاع لزيادة إنتاج الكهرباء وتلاشي مشكلة الانقطاعات المتكررة وعلاج العجز البالغ نحو 6 جيجاوات في 2014، وفي وقت قياسي نفذت الحكومة خطة طوارئ لإضافة 3.6 جيجاوات للشبكة باستثمارات 7.2 مليار دولار، وتعاقدت مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء 3 محطات لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة بقدرة إجمالية 14.4 جيجاوت، ودشنت مشروعات لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة منها حقل بنبان للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 1.8 جيجاوات.
وتسعى الحكومة لاستكمال خطتها لتطوير الكهرباء عبر إحلال شبكات النقل القديمة بأخرى حديثة، نظراً لأن الشبكات الحالية لا تحتوي نقل سوى 31.4 جيجاوات فقط، وتستهدف الوزارة بناء نحو 2.6 ألف كيلومتر من خطوط النقل الجديدة وزيادة إجمالي الخطوط إلى 6006 كيلومتر، وتحويل الشبكة بالكامل إلى التكنولوجيا الرقمية، والاعتماد على الشبكة الذكية في إدارتها.
وضخت الكهرباء استثمارات خلال الفترة من 2018-2020 نحو 25 مليار جنيه لتحسين كفاءة الشبكة، وتعتزم إنفاق 12 مليار جنيه أخرى خلال العام المالي 2020/2021، في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة على إنشاء شبكة خطوط موازية يبلغ طولها 500 كيلومتر، لتحسين الخدمة وتخفيف الأحمال عن الشبكة الرئيسية.
