جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

بعد تقسيم سهم “تسلا” و”آبل”..ماذا يعني هذا القرار للمستثمر؟

بعد تقسيم سهم “تسلا” و”آبل”..ماذا يعني هذا القرار للمستثمر؟
كتبت نهى النحاس
فعلَت اثنان من أكبر شركات البورصة الأمريكية قرار تقسيم أسهمها الأسبوع الماضي وهم “آبل” و”تسلا”، وهي خطوة تزامن معها تقلبات حادة في التداولات.

وتقسيم أو تجزئة السهم هو زيادة عدد أسهم الشركة بتقسيم أسهمها الحالية لكن دون إضرار بملكية المساهين، وعادة ما يكون الهدف منه جذب عدد أكبر من المستثمرين الجدد.

وبدءاً من الحادي والثلاثين من أغسطس، قسمت “آبل” أسهمها إلى 4 أجزاء، وتسلا” إلى 5 أجزاء، ورغم تسجيل أسهم الشركتين مستويات قياسية مرتفعة مع تفعيل قرار التقسيم وكذلك قبله، إلا أنهم سجلوا تراجعاً حاداً مع نهاية الأسبوع الماضي بفعل حركة تصحيحية شهدها سوق الأسهم الأمريكية نتيجة حالة عدم اليقين التي تتسبب فيها جائحة “كورونا”.

ومع ذلك ارتفع سهم “تسلا” منذ إعلانها قرار تقسيم سهمها في الحادي عشر من أغسطس بنحو 70%، أما “آبل” فصعد 40% منذ إعلانهل قرار التقسيم الخامس في تاريخها في الثلاثين من يوليو.

لماذا تتجه الشركات في الأساس لتقسيم السهم؟

تتجه الشركات عادة لتجزئة سهمها ليبدو أكثر تنافسية بالنسبة لشريحة أكبر من المستثمرين الأفراد الذين سيستفيدون من انخفاض سعر السهم بعد قرار التقسيم، فعلى سبيل المثال قد لا يمتلك المستثمر ألفين دولار لشراء سهم “تسلا” -سعر السهم قبل التقسيم- لكنه قد يمتلك 400 دولار لشرائه بعد القرار.

وستستفيد “تسلا” و”آبل” من هذا القرار بالطبع لأن أسهمها ستستقبل مزيداً من المستثمرين مما يدعم سيولتها في نهاية المطاف، وقد تجعل تلك السيولة سهم الشركة أكثر قيمة في نظر المستثمرين حتى عندما لا تتطور قدرتها على تسجيل الأرباح.

أما الجانب المظلم من هذا القرار هو التقلبات، إذ تميل الأسهم منخفضة السعر إلى التقلب بصورة أكبر من نظيرتها المرتفعة، وفي تسعينات القرن الماضي أشار الملياردير الأمريكي “وارن بافيت” إلى التقلبات كأحد الأسباب الرئيسية وراء عدم اتخاذه قرار لتقسيم الأسهم من فئة “إيه” في شركته “بيركشاير هاثاواي”.

كما أنه في الوقت الذي يتم فيه خفض سعر السهم وزيادة عدد الأسهم المتداولة مما يحفز الطلب ويحسن مستوى السيولة، فإن هذا التقسيم لا يمثل تغيراً في قدرة الشركة على خلق قيمة حقيقية.

Ads

ما السبب في الارتفاع الحاد لأسهم الشركات قبل تفعيل قرار التقسيم؟

قد لا يفهم المستثمرين الأقل خبرة كيفية عمل تجزئة الأسهم لأنهم يكونوا متحمسين فقط لامتلاك مزيداً من الأسهم في شركة بحجم “آبل”، كما تزيد شهية المستثمرين الذي لا يستطيعون شراء سهم “آبل” مقابل 500 دولار لشرئه الآن بعدما بلغ 125 دولاراً.

أما أفضل تفسير فهو أن المستثمرين المحترفين يدركون أن العديد من الأشخاص يكونوا أكثر حماساً بشأن الانقسامات، لذلك يقبلون على شرائها قبل اندفاع قطيع من المستثمرين لشرائه بعد الإعلان عن التقسيم.
احذر من سعر السهم بعد تفعيل قرار التقسيم

في اليوم الأول من تفعيل قرار تقسيم سهمي “آبل” و”تسلا”، ارتفع سهم الأولى 12.6% مضيفة 50 مليار دولار لقيمتها السوقية، بينما صعد سهم صانعة “الآيفون” بنحو 3.4% مما عزز قيمتها بأكثر من 70 مليار دولار.

وتحققت تلك المكاسب الحادة رغم أن كلتا الشركتين لم تعلن عن منتج جديد أو دخول سوق تنافسي رائد، لكن كل ماحدث هو تقسيم سعر السهم، فجاءت تلك المكاسب استكمالاً للارتفاعات الحادة قبل تفعيل القرار.

ورغم أنه عادة ما ينظر إلى قرار التقسيم على أنه إشارة صعودية فإنه لا يغير من أساسيات الشركة أو قيمة السهم، وبشكل عام لا تثير الانقسامات كثير من الاستجابة من جانب المستثمرين.
أبرز الشركات المصرية التي اتجهت لتجزئة أسهمها في 2020
وحصل عدد من الشركات المدرجة في البورصة المصرية على موافقة المنظمين لتقسيم السهم، وفي يوليو وافقت لجنة قيد الأوراق المالية على تجزئة القيمة الاسمية لسهم شركة “أصول أي إس بي للوساطة في الأوراق المالية” من 0.50 جنيه ‏للسهم إلى 0.10 جنيه.

فيما أقرت اللجنة في مارس قيد تجزئة سهم “بي أي جي للتجارة والاستثمار” ‏من جنيه للسهم إلى 0.20 جنيه للسهم، بينما وافقت في مايو على قيد تجزئة القيمة الاسمية لسهم “شركة شمال الصعيد للتنمية والإنتاج الزراعي” (نيوداب) من 10 ‏جنيهات ‏للسهم إلى جنيه للسهم.

بعد تقسيم سهم “تسلا” و”آبل”..ماذا يعني هذا القرار للمستثمر؟

لمتابعتنا علي صفحتنا علي الـ Facebook

لقراءة المزيد: البنوك العالمية تدرس تقليص فروعها وعدد الموظفين بسبب اختلاف نظام العمل بعد كورونا

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس