بلومبرج: انخفاض أسهم HSBC إلى أدنى مستوى في 25 عامًا بسبب مخاوف الصين
وكالات
تراجعت HSBC Holdings Plc إلى ما دون أدنى مستوى لأزمتها المالية منذ أكثر من عقد مع تصاعد الضغوط على عدة جبهات ، بما في ذلك تهديد محتمل لخطط التوسع في الصين وزيادة التدقيق في ضوابط غسيل الأموال.
تراجعت أسهم بنك هونج كونج في لندن يوم الاثنين عن أدنى مستوى إغلاق لها في مارس 2009 ، لتغلق عند 29.30 دولار هونج كونج. لقد انخفضوا بنسبة 52 ٪ هذا العام ، ليصلوا إلى أدنى مستوى منذ عام 1995. في لندن ، انخفض HSBC بنسبة 6.2 ٪ اعتبارًا من الساعة 11:02 صباحًا بالتوقيت المحلي ، مقارنة مع انخفاض بنسبة 3 ٪ في مؤشر FTSE 100 القياسي.
ذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” التابعة للحزب الشيوعي اليوم السبت أن أكبر بنك في أوروبا مرشح محتمل لـ “قائمة الكيانات غير الموثوق بها” في الصين والتي تهدف إلى معاقبة الشركات أو المنظمات أو الأفراد الذين يضرون بالأمن القومي.
بعد ذلك بيوم واحد ، كان HSBC من بين البنوك العالمية المذكورة في تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين عن المقرضين الذين “استمروا في الاستفادة من اللاعبين الأقوياء والخطرين” في العقدين الماضيين حتى بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المؤسسات.
قال باني لام ، رئيس الأبحاث في شركة CEB International Investment Corp. “إذا تم إدراج الشركة على أنها شركة غير موثوقة من قبل الصين ، والتي تبدو مؤكدة لأنها مقالة في Global Times ، فسيواجه البنك الكثير من الصعوبات للقيام بأعمال تجارية في الصين”. ، عبر الهاتف يوم الاثنين. “قد يواجهون مشكلة في توسيع الأعمال التجارية في البر الرئيسي ، بعد استثمار الكثير هناك خلال السنوات القليلة الماضية.”
أثار البنك غضب الصين بسبب مشاركتها في التحقيق الأمريكي لشركة Huawei Technologies Co. ، وتشمل العقوبات قيودًا على التجارة والاستثمارات والتأشيرات على الشركات أو البلدان أو المجموعات أو الأشخاص الذين يظهرون في القائمة.
حدد أكثر من 2100 “تقرير عن الأنشطة المشبوهة” حصل عليها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين حوالي 2 تريليون دولار في المعاملات بين عامي 1999 و 2017 والتي أشار إليها عشرات من مسؤولي الامتثال الداخليين في المؤسسات المالية على أنها غسل أموال محتمل أو نشاط إجرامي آخر.
Ads
رفض HSBC التعليق على مقال جلوبال تايمز. وفي بيان صدر يوم الاثنين ردًا على تقرير الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين ، قال إنه “بدءًا من عام 2012 ، شرع HSBC في رحلة متعددة السنوات لإصلاح قدرته على مكافحة الجرائم المالية عبر أكثر من 60 سلطة قضائية. يعتبر HSBC مؤسسة أكثر أمانًا مما كانت عليه في عام 2012 “.
انخفض Standard Chartered Plc ، الذي ورد ذكره أيضًا في تقرير ICIJ ، بنسبة 6.2٪ في هونغ كونغ و 5.7٪ في لندن. وقال البنك في بيان يوم الاثنين “نحن نتحمل مسؤوليتنا في مكافحة الجريمة المالية على محمل الجد واستثمرنا بشكل كبير في برامج الامتثال لدينا”.
يخاطر بنك HSBC الآن بالوقوع في خضم اضطرابات عميقة بعد دوامة من الاضطرابات خلال العام الماضي وسط الاضطرابات السياسية والركود الاقتصادي في أكبر أسواقه ، هونغ كونغ. كما أنها تواجه صعوبات في التعامل مع أسعار الفائدة المنخفضة وخسائر القروض المرتفعة التي سببها الوباء العالمي.
أصدر الرئيس التنفيذي لبنك HSBC ، نويل كوين ، الذي تولى منصب الرئيس الدائم للبنك في مارس ، في الشهر الماضي تحذيرًا صارخًا بشأن الأوقات العصيبة المقبلة بينما أبلغ عن انخفاض أرباح النصف الأول إلى النصف وتوقع أن تتضخم خسائر القروض إلى 13 مليار دولار هذا العام. وقال كوين إن البنك سيحاول تسريع تغيير عملياته العالمية ، مما يسرع من التحول إلى آسيا حيث تخسر عملياته الأوروبية الأموال.
تكافح من أجل تعزيز العائدات ، وتعرض المقرض لانتقادات في كل من الغرب والصين في الوقت الذي يحاول فيه تجاوز التوتر السياسي. تم انتقاد HSBC في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب دعمه للتشريعات الأمنية الصينية الجديدة في هونج كونج.
لقد فشلت قفزة الدخل من أعمالها التجارية في الأسواق في تعويض أوجه القصور الأوسع ، على عكس بعض المنافسين في وول ستريت وأوروبا. انخفض سهم HSBC بشكل حاد أكثر من معظم المنافسين الكبار هذا العام ، حيث سجلت Citigroup Inc. و JPMorgan Chase & Co انخفاضًا بنسبة 44٪ و 29٪ على التوالي.
ومما زاد الطين بلة ، أن بنك HSBC أثار غضبًا في هونغ كونغ في وقت سابق من هذا العام ، مما أدى إلى نفور بعض أكثر مستثمريه ولاءً ، بعد أن ألغى أرباحه ردًا على الوباء. البنك هو الأسوأ أداء على مؤشر هانغ سنغ القياسي حتى الآن هذا العام.
بلومبرج: انخفاض أسهم HSBC إلى أدنى مستوى في 25 عامًا بسبب مخاوف الصين
لقراءة المزيد: تراجع جديد للدولار أمام الجنيه خلال تعاملات اليوم
