متى تصدر «البريكس» عملة موحدة؟.. «اعتماد العملات الوطنية» خطوة أولى

نفى منظمو قمة البريكس أي خطط لمناقشة إصدار عملة موحدة خاصة بالمجموعة.

فيما يعد ذلك مقترح تم تقديمه لوقف الاعتماد على الدولار الأمريكي.

كما أشاروا في الوقت نفسه إلى اتجاه للإعلاء من شأن العملات الوطنية للدول الأعضاء.

وتضم مجموعة البريكس كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا .

والتي تشكل اقتصاداتها مجتمعة أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي.

فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 40% من سكان العالم.

قالت سهر الدماطي، الخبير الاقتصادي، إن تأجيل طرح عملة موحدة من قبل دول البريكس، قد يكون وراءه أسباب اقتصادية أو سياسية .

وأوضحت لـ”الاستثمار العربي” أن أولى خطوات العملة الموحدة هو تعامل كل دولة بعملتها بدلا من الدولار.

ومن ثم فسيكون له تأثير اقتصادي جيد على اقتصادات الدول من خلال القضاء على السوق السوداء، وتراجع معدلات التضخم.

ومن الممكن في المرحلة القادمة طرح عملة البريكس على الساحة العالمية عقب تقوية هذه الاقتصادات.

فيما نوهت إلى أن تطبيق اليورو في الاتحاد الأوروبي استغرق حوالي 5 عقود.

Ads

ولذلك يمكن أن يستغرق تطبيق”البريكس” لـ40 دولة، سنوات أكثر من اعتماد الدولار.

ومن جانبه قال عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، إن تأجيل طرح عملة البريكس أمر متوقع.

فالاقتصادات الممثلة لهذا التكتل ومنها الهند والبرازيل والصين وجنوب أفريقيا، متفاوتة في معدلات النمو ودرجات التقدم.

وكذلك نوه لـ”الاستثمار العربي” إلى أنه يصعب تطبيق عملة موحدة لدول يوجد اختلاف في أنظمتها السياسية.

فهناك دول جمهورية ودول برلمانية ودول لها أنظمة سياسية مختلفة .

وأشار إلى أن الصين تستثمر 3 تريليونات دولار في سندات الخزانة الأفريقية مما يقلل من احتمال اعتمادها على عملة منافسة للدولار.

وكذلك الاحتياطيات الروسية من الدولار تصل لـ150 مليار دولار مما يخفض احتمالية لجوئها إلى اعتماد عملة أخرى.

وعن موعد إصدار عملة البريكس فهو أمر يتوقف على شكل البيان الختامي الذي سيصدر من اجتماع القمة.

وإذا تم التوافق على ضم أعضاء جدد فسيكون مستحيل إصدار عملة موحدة، على الرغم من اعتماد اليورو في أوروبا في دول لها أنظمة مختلفة .

ولكن استغرق هذا الاعتماد سنوات طويلة للغاية .

إلى جانب وجود نظام ديموقراطي مكن من التخلي عن العملة المحلية.

تابعنا على:

اشترك الآن في نشرة تلسكات