كيف انتعشت مبيعات السوق العقاري المصري رغم ارتفاع الأسعار خلال 2023؟

شركات التسويق العقاري: 80% ارتفاعًا في المبيعات خلال 2023

»»» المبيعات تركزت في “الساحل الشمالي” و”التجمع الخامس” و”الشيخ زايد”

»»»  مطالبات بتنظيم عمل شركات التسويق العقاري لحفظ حقوق العملاء والمسوقين

»»» المعارض تشجع الشركات على تقديم العروض والخصومات

»»» العقار ملاذ آمن للاستثمار رغم ارتفاع أسعاره بنحو 100%

 

 

انتعشت مبيعات القطاع العقاري خلال 2023، على الرغم من ارتفاع الأسعار، كما حققت شركات التسويق العقاري معدلات البيع المستهدفة، فيما ارتكزت المبيعات على الساحل الشمالي والشيخ زايد.

وتركزت المبيعات في الساحل الشمالي على الوحدات السكنية، فيما ارتفع الطلب على الوحدات التجارية والإدارية في الشيخ زايد.

وشهد عام 2022 المنتهي في 31 ديسمبر الماضي، تحقيق أكبر 50 شركة تطوير عقاري مبيعات تعاقدية فعلية بأكثر من 400 مليار جنيه.

وذلك رغم الأزمات والتحديات وقراءات السوق والمشاهد الاقتصادية التي رصدتها مختلف مراكز الأبحاث ومؤسسات التقييم والتصنيف.

قال علاء الشيخ، رئيس مجلس إدارة شركة اسيت تاب للتسويق العقاري، إن الشركات استطاعت تحقيق معدل المبيعات المستهدف وذلك للوحدات الساحلية والإدارية والتجارية.

مبيعات الوحدات السكنية

وأوضح أن هناك انخفاض في مبيعات الوحدات السكنية خلال عام 2023 مقارنة بالأعوام السابقة.

وكذلك نوه لـ”الاستثمار العربي” إن المبيعات خلال عام 2023 ارتفعت لنحو 80%، وذلك بسبب وجود أوعية إدخارية واستثمارية للأفراد تتمثل في الذهب والعقارات والدولار.

الوحدات الفندقية

وتتعدد فوائد العقار باعتباره ملاذ آمن للإدخار وبالتالي فسعره في زيادة مستمرة، مما دفع شركات التطوير العقاري إلى طرح منتجات استثمارية كالمكاتب والمحال التجارية، وكذلك الوحدات الفندقية والتي ارتفع الطلب عليها خلال الفترة الحالية.

وفيما يخص معدل بيع الوحدات في الساحل الشمالي فكانت واحدة من أنجح مواسم البيع للوحدات الساحلية.

بالإضافة إلى أنه يوجد مشروعات يتم إطلاقها حاليا وتم بيع عدد كبير من وحداتها، ومنها مشروع ماونتن فيو ليفلز والذي تلقي حجوزات لأكثر من 5000 وحدة على الرغم من أن عدد وحدات مرحلته الأولي 1000 وحدة فقط .

العقار ملاذ آمن

ونوه إلى أن أسعار الوحدات ارتفعت بحوالي 100 أو 120% لبعض المطورين ولكن العميل يستوعب هذه الزيادة بسبب ثقته في العقار كملاذ آمن.

وعن العقبات التي تواجه شركات التسويق العقاري في السوق فهي عدم وجود منظمة لشركات التسويق.

وبالتالي فعدم دراية شركة تسويق بالسوق قد يسبب ضررا لجميع الشركات، فتقديم معلومة خاطئة للعميل يهز ثقته في الشركات العقارية.

كما أن شركات التسويق التي لا تهتم بإعطاء العميل النصائح الكافية تهدف فقط بتحصيل عمولة وليس إدارة المحفظة العقارية للعميل بكفاءة.

وكذلك تسبب ارتفاع قيمة العمولات في بعض شركات التسويق، في جعل العميل يلجأ مباشرة للشركات العقارية دون تحمل عمولة إضافية على قيمة الوحدة.

ولذلك طالب بوجود رخصة أو أداة تنظيمية لكي تتمكن الشركات من ممارسة التسويق العقاري بكفاءة.

كما طالب بوجود رقابة على الشركات التي تعطي العملاء معلومات مغلوطة، أو العملاء الذين لا يعطون المسوقين مستحقاتهم.

وعن أهمية المعارض فأوضح أنها الأداة الأكثر فعالية لزيادة المبيعات، حيث ينتظرها العميل طوال العام حتى يستفيد من العروض.

معرض” سيتي سكيب “

فيما تتيح المعارض التعامل المباشر مع العميل، وبالتالي يستفيد العميل من العروض المقدمة عند الشراء خلال أيام المعرض، وكذلك تعمل المعارض على تشجيع شركات أخرى على تقديم عروض وخصومات في معارض قادمة.

مما يدفعها إلى شراء أراضي جديدة والتوسع في مشروعاتها مما يفيد الدولة.

وأكد أن معرض “سيتي سكيب” يعد من أهم المعارض العقارية في مصر والشرق الأوسط  مما يرفع الإقبال عليه من قبل الشركات والعملاء.

وقال رضا المنشاوى، رئيس قطاع المبيعات بشركة ديارنا للتسويق العقارى، إن أسعار الوحدات العقارية ارتفعت بحوالي 70% منذ بداية العام لجميع أنواع الوحدات سواء السكنية أو الإدارية أو التجارية .

وأضاف أن المبيعات تركزت على الساحل الشمالي والتجمع الخامس والشيخ زايد، وتركزت مبيعات الساحل الشمالي على الوحدات السكنية .

مبيعات التجمع

فيما تركزت مبيعات التجمع الخامس والشيخ زايد على الوحدات السكنية والإدارية والتجارية .

وأكد أن مبيعات الساحل الشمالي ارتفعت هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة على الرغم من ارتفاع الأسعار.

متوقعا أن ترتفع مبيعات الربع الأخير من العام مقارنة بالربعين الأول والثاني، ولكنها لن ترتفع عن الربع الثالث، موكدا أن فصل الصيف هو موسم انتعاش مببيعات القطاع العقاري.

أهمية المعارض العقارية

وعن أهمية المعارض فأوضح أنها تجمع كافة المطورين في مكان واحد فيتعرف كلا منهم على مزايا مشروعات الآخر، وكذلك تقدم المعارض عروض وخصومات على الوحدات العقارية مما ينتج عنه زيادة في المبيعات.

كما أن المشاركة في معارض دولية يهدف إلى التعرف على ما وصل إليه السوق العقاري العالمي وكذلك ترفع من نسب حجم تصدير العقار.

قال محمد دغيدي رئيس مجلس إدارة ريماكس المهاجر للتسويق العقاري، إن النسبة الأكبر من مبيعات هذا العام ذهبت لمدينة الشيخ زايد الجديدة، والتي ارتفعت مبيعاتها بـ15% خلال العام .

مبيعات الساحل الشمالي

فيما ارتفعت مبيعات الساحل الشمالي خلال الربع الأخير فقط بحوالي 15%، وكان للقاهرة الجديدة نصيب من زيادة المبيعات.

وعن أسعار الوحدات العقارية بأنواعها التجاري والإداري والسكني فارتفعت الأسعار بأكثر من 100% وأشار إلى تراجع مبيعات إعادة البيع  “الريسيل” منذ بداية العام الجاري.

وأشار الدغيدي إلى أن الطلب على العقار يرتفع على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد المحلي والعالمي، وذلك لاعتبار الاستثمار في العقار ملاذ آمن  في ظل الأزمات.

وأكد رئيس مجلس إدارة ريماكس المهاجر على أهمية المسوق العقارى لاختيار الوحدة المناسبة للعميل والوقت الأمثل للشراء والذي يتوقف بدوره على خبرات المسوق وما له من قاعدة عملاء قوية وشبكة معلومات متصلة بجميع دول العالم.

مبيعات 2022

حققت أكبر 6 شركات مدرجة بالبورصة المصرية في مجال التطوير العقاري، مبيعات جديدة بإجمالي 120 مليار جنيه خلال 2022 بنسبة نمو 26% على أساس سنوي.

 وبنسبة نمو سنوي مركب خلال 5 سنوات 20% خلال الفترة من 2017 إلى 2022.

فيما تشمل هذه الشركات مجموعة طلعت مصطفى، بالم هيلز، سوديك، إعمار مصر، مدينة نصر، وأوراسكوم للتنمية.

أسعار مواد البناء

وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار بيع الوحدات العقارية بنحو 20% على أساس سنوي في 2022.

ونتج ذلك عن ارتفاع أسعار مواد البناء بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية والذي أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم.

وقد استطاعت معظم الشركات أن تنمو بمبيعاتها نتيجة زيادة كل من الأسعار والوحدات المباعة في ظل انتعاش الطلب على العقار سواء كملاذ آمن للاستثمار أو لتسريع عمليات الشراء من قبل العملاء تحسبا لأي زيادة أخرى في الأسعار بسبب عدم استقرار سعر الصرف.

Elestsmar