تدرس شركة الاتصالات السعودية، ضمن مجموعة شركات أخرى، عملية استحواذ محتملة على الوحدة البرتغالية التابعة لإمبراطورية الأعمال “ألتيس” (Altice) المملوكة للملياردير باتريك دراهي، ويأتي ذلك بينما تتطلع شركة الاتصالات السعودية للتوسع في أوروبا.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر: “إن شركات الهاتف الأخرى وعددًا من صناديق الاستحواذ تقيّم أيضًا أعمال الوحدة، التي تعمل تحت مظلة العلامة التجارية “ميو” (MEO)؛ إذ يمكن أن تتقدم هذه الشركات بعروضها المبدئية قبل عطلة عيد الميلاد.
وأضافت المصادر أن مقدمي العروض المحتملين قد يقدرون قيمة الوحدة بين 7 مليارات يورو (7.5 مليار دولار) و9.5 مليار يورو.
كثفت شركات الاتصالات في الشرق التي لديها سيولة نقدية، مساعيها لزيادة استثماراتها في الخارج، خاصة في أوروبا، حيث انخفضت تقييمات أصول شركات الاتصالات في السنوات الأخيرة.
تسعى شركة “الاتصالات السعودية” لتعزيز ملكيتها البالغة مليارات الدولارات في شركة “تليفونيكا” (Telefonica SA) الإسبانية، حيث اتفقت في أبريل الماضي على شراء محفظة الأبراج التابعة لها من شركة “يونايتد غروب” مقابل 1.3 مليار دولار.
تفاصيل الاستحواذ القسرية
كان دالملياردير راهي قد أبلغ المستثمرين في سبتمبر الماضي أنه منفتح على بيع جميع الأصول التابعة له تقريبًا بالسعر المناسب، في محاولة لخفض تكدس ديونه البالغة 60 مليار دولار.
كما صرح بأنه يفضّل بيع حصص في شركات الاتصالات التابعة لـ”ألتيس” في أوروبا إلى مستثمري أسهم خاصة، بدلًا من الشركاء الصناعيين أو الاستراتيجيين.
الاتصالات السعودية
ولا تزال المداولات حول هذا الأمر جارية، وليس هناك شيء مؤكد بشأن المشترين المحتملين الذين سيواصلون تقديم العروض الرسمية. كما رفض ممثل لـ”ألتيس” التعليق على الأمر، ولم يرد متحدث باسم “الاتصالات السعودية” على طلبات التعليق.
وقد استخدم دراهي القروض لتمويل عمليات الاستحواذ القسرية التي قام بها لسنوات عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة. أما الآن، بعد أن ارتفعت تكاليف الاقتراض، فهو يبيع الأصول التابعة له.
وتواجه “ألتيس” أيضاً تحقيقًا في قضية فساد بالبرتغال، والذي استهدف بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين والمقربين من دراهي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=233930