«أنيس»: النظر لتأثير حرب غزة على الاقتصاد المصري بعد شهرين يختلف عن بداية الحرب
>> إيرادات السياحة ارتفعت 10%.. وموسم الكريسماس هو الأهم على الإطلاق
>> الإستثمارات الأجنبية المباشر تتأثر بعوامل أخرى بعيدًا عن حرب غزة
«عبد العال»: خسائر السياحة في مصر وإسرائيل ودول الجوار قد تصل لـ70% بسبب حرب غزة
>> نعالج النقص بالترويج السياحي داخليًا وخارجيًا وفي صعيد مصر
«السيسي»: نطالب الفنادق والمنتجعات بتوفير عروض وتخفيضات لجبر ركود القطاع
منذ بداية الحرب الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، والتخوفات خيمت على توقعات تأثير هذه الحرب على دول الجوار.
ولاسيما مصر الجار الملاصق لموقع الحرب، التقارير الدولية أكدت تأثر الاقتصاد المصري بشكل مباشر من الحرب في غزة.
خاصة بالنسبة لمعدلات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تعول عليهما مصر كثيرًا في إيراداتها الدولارية.
وهو ما دفع صندوق النقد الدولي للاعلان عن دراسته بجدية زيادة قرض مصر المتفق عليه من العام الماضي والمقدر بـ 3 مليارات دولار..
موقع “الاستثمار العربي” سلط الضوء على تأثر السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة من الحرب على قطاع غزة.
فيما تحدث إلى مختصون للوقوف على مدى تأثر الاقتصاد بتداعيات الحرب وكيف نعوض خسائرنا السياحية والاستثمارية الناتجة عنها..
• الاقتصاد المصري
قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن التأثيرات المباشرة على الاقتصاد المصري من حرب قطاع غزة بعد حوالي 60 يومًا تختلف عن بدايتها.
كما أضاف أنه مع بداية الحرب كان هناك تخوفات كثيرة مرتبطة بتوسع الرقعة الجغرافية، وأطراف المواجهة بتدخل إيران واليمن وسوريا ولبنان وغيرهم، وهو مالم يحدث.
فيما أكد أن التوسع كان ينتج عنه تأثيرات مباشرة بأسعار النفط وستواجه ارتفاعات قوية، وتأثيرات ترتبط بالملاحة البحرية وغيرها وهذا لم يحدث إلى الآن.
• أسعار النفط
في حين أشار إلى أن أسعار النفط في الأسواق العالمية تسجل تراجعًا لأسباب أخرى لا علاقة لها بحرب غزة.
كما أضاف أن الملاحة العالمية تسير بشكل طبيعي، خاصة فيما يخص قناة السويس وخلافه.
ومن ثم ذكر أنيس أن السياحة المصرية كانت تحت تأثير توقعات تأثير سلبي في بداية الحرب.
وذلك بشأن إلغاء الحجوزات السياحية لموسم الكريسماس مع نهاية ديسمبر وأول أسبوعين من يناير.
• الموسم السياحي
كما أكد أن هذه الفترة موسم سياحي عالمي وفي غاية الأهمية بالنسبة لمصر.
وحتى الآن هناك بالفعل حجوزات تم إلغائها ولكن تم استبدالها بأخرى في وقت لاحق على مدار الشهرين.
وكان نتاج ذلك أن أعلنت وزارة السياحة أن عدد الحجوزات الموجودة حاليا في الموسم الشتوي ارتفعت عن العام الماضي 10%.
وذلك رغم خسارة السياح الإسرائيليين، بعد خروجهم من المعادلة على غرار ما يحدث في غزة، وهو أمر مطمئن جدا.
• إيرادات السياحة
خاصة أن إيرادات السياحة من الأعمدة الرئيسية لإيرادات العملة الأجنبية للاقتصاد المصري.
أما فيما يخص الاستثمارات الأجنبية، فإنها تختلف بشكل كبير عن السياحة وفقا لأنيس.
وذلك لأن قرار السياحة فردي وعاطفي وسريع، لكن الاستثمارات المباشرة يمكن أن يوقف قرار استثماره مع بداية الحرب لمراقبة ما يحدث وتاثيراته.
لكن من يريد إقامة مشروع في أي منطقة داخل مصر.
ربما لن ينظر إلى الحرب في قطاع غزة، ولكن يرتبط قراره بعوامل أخرى بعيدة كل البعد عن الحرب، في غزة.
• القطاع السياحي
قال محمد عبدالعال الخبير المصرفي، إن القطاع السياحي أكثر القطاعات تضررا من الحرب الفلسطينية.
كما نوه إلى أن الحرب أثرت بشكل مباشر على السياحة في إسرائيل ومصر والأردن ولبنان وفقا لمؤسسة ستاندرز.
بينما قال إن الخسائر في هذه الدول قد تصل لنحو 70٪ من الدخل السياحي مقارنة بإيرادات السنوات السابقة، بما يسجل 16 مليار دولار.
وأشار إلى أهمية تركيز الدولة على بدائل لتعويض السياحة التي تعتمد على المدن الساحلية القريبة من التواترات كشرم الشيخ ومدن البحر الأحمر.
• الترويج السياحي
والتوجه إلى الترويج للمدن السياحية التي تقع في صعيد مصر كالاقصر وأسوان.
وذلك من خلال وسائل الإعلام التي تقوم بالترويج داخليا وخارجيا.
فيما نوه إلى أهمية تقديم خصومات وعروض الإقامة بالفنادق ورحلات السفاري.
بينما أشار عبد العال إلى أهمية استمرار تمويل القطاع البنكي للمنشآت السياحية للصيانة والتوسع في إنشاء الواحدات الفندقية.
وذلك لتوفر القدرة للفناذق على تقديم عروض للسياح.
وأكد على أن افتتاح المتحف المصري الجديد بداية العام القادم سيكون حدث مهم لإعادة جذب السياح من جميع الدول.
• شركات السياحة
قال باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، إنه يمكن تعويض خسائر حرب غزة من خلال تنشيط السياحة الداخلية والذي لن يتم إلا من خلال تنظيم الإجازات.
ويسمح تنظيم الإجازات بإعطاء فرص متنوعة للأفراد للسفر إلى مناطق سياحية وساحلية.
ويتم ذلك من خلال توزيع الأجازات حتى لا يتم الضغط على الفنادق والمنشات التي تستقبل الزائرين.
وكذلك طالب الفنادق والمنتجعات بتنظيم عروض تناسب دخول المصريين من خلال عروض وتخفيض أسعار الغرف.
إلى جانب ذلك، ذكر أهمية التسويق في زيادة السياحة الداخلية، لتعويض حالة الركود في السياحة الداخلية منذ بداية الحرب.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=234337