جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

70% من التجارة الإسرائيلية في مرمى استهداف الحوثيين.. مختصون: تغيير مسار الإبحار كلفة أكثر ووقت أطول

«مستشار هيئة قناة السويس»: استهداف الحوثيين للسفن المتجهة لإسرائيل يخنق اقتصادها مؤقتا

>> قد تسلك طرق أكثر طولا من الشمال إلى الجنوب وتستغرق وقتًا أطول

>> أسعار النفط تستحوذ على 75% من تكاليف إبحار السفن

>> زيادة استهلاك الوقود وتكاليف التأمين تغطيها تحالفات دولية

>> 70% من واردات التجارة الإسرائيلية عن طريق البحر.. وتقدر بـ 75 مليار دولار

>> 13 ألف كيلو متر مسافة بحرية زيادة في حال تغيير مسار الإبحار

طعنة جديدة للاقتصاد الاسرائيلي على ما يبدو، خاصة بعد استهداف الحوثيين السفن المتجهة إلى إسرائيل عن طريق مضيق باب المندب، تنديدًا بالجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي المحتل بحق المدنيين من أهالي غزة..
الاستهدافات التي شنها الحوثيون مؤخرا أحدثت قلقا على حركة التجارة العالمية، وما إذا كانت تتسبب في زيادة اسعار الوقود، أو حتى تأثيرها على الاقتصاد الاسرائيلي..

• علم اسرائيل

يقول اللواء بحري إيهاب البنان المستشار السابق لهيئة قناة السويس، إن الحوثيين يستهدفون جميع السفن المتجهة لإسرائيل وإن لم تكن تحمل علم إسرائيل.

فإن أغلب السفن البحرية ترفع أعلام دول لا تنتمي إليها لأنها تعطي إجراءات وتسهيلات كبيرة جدًا لأجل أن تسجل عليها.

كما أضاف أن تكلفة إبحار سفينة تعتمد على 3 عوامل أولها النفط المستخدم في الإبحار ويسجل حوالي 75% من التكلفة.

ثم اجور العاملين في السفينة، ثم قطع الغيار والتشغيل، وأهم هذه العوامل هي الحماية.

• تكاليف التأمين

خاصة أن السفينة إذا أبحرت من مناطق عالية الخطوة فإن التأمين يرتفع عليها بشكل قوي جدًا.

وأوضح أن المنطقة محل النزاع كانت عالية الخطورة في وقت من الأوقات أيام قرصنة الصومال ولكن تم القضاء عليها.

فيما أوضح أن أغلب السفت التي استهدفتها الجماعة الحوثية سفن وقود أن شحنة الوقود تنتقل من دولة إلى دورة أخرى مباشرة ولا يتم إجراء ترانزيت لها في دولة وسيطة.

كما أكد أننا لا نستطيع أن نقول أنها حرب عسكرية أو بحرية، ولكن هي مقاومة تستولى على السفن بهدف زعزعة اقتصاد الدولة المعادية.

كما لا يمكننا اعتبارها حصار اقتصادي، وإن كان فيعني منع جميع الامدادات لها عن طريق البحر والجو والبر.

• التجارة العالمية

بينما نوه إلى أن تأثير هذه الحركات تاثيرها محدود على حركة التجارة العالمية وذلك لأنها تستهدف سفن محددة.

وأشار أن أغلب السفن تتجه إلى إيلات ولا تمر عن طريق قناة السويس، وإما أن تمر عن طريق قناة السويس وتتجه إلى حيفا.

يمكن أن نقول أن 50% من السفن المتجهة إلى إسرائيل تتجه عبر ايلات، والـ 50% الباقي يصل إلى عن طريق قناة السويس إلى حيفا.

فيما أشار إلى أن الاقتصاد الاسرائيلي سيتأثر بالطبع بما يفعله الحوثيين، خاصة ان السفن المتجه إلى إسرائيل سوف تسلك طريق رأس الرجاء الصالح.

• تغيير مسار الإبحار

Ads

وذلك عن طريق مرورها بقناة جنوب إفريقيا، ثم إلى المحيط الأطلنطي، ومنه إلى مضيق جبل طارق ثم البحر المتوسط، إذا كانت متجهة لميناء في البحر المتوسط.

أما إذا اتجهت لميناء في البحر الأحمر فلا يوجد طريق إلا عن طريق باب المندب، أو أنها تدخل قناة السويس من الشمال ثم البحر الأحمر جنوبًا، ثم إلى إيلات.

كما أكد أن عملية الابحار بهذه الطريق تستهلك تكاليف باهظة الثمن، إضافة إلى أها تستهلك عدد أيام أطول.

فيما نوه إلى أن من أهم تأثيرات هذه الاستهدافات هي رفع تكاليف التامين على السفن لأن المناطق عالية الخطورة.

• القانون الدولي

كما ذكر أن تأمين السفن كان يتم وفقا لقانون دولي، كان ضمن مكافحة القرصنة ومشترك فيها عدد كبير من دول العالم.

هذا القانون حاليًا مفعل في بعض المناطق والبعض الآخر غير مفعل، وهو لا يخص قناة السويس، لأن مسؤوليتها على العالم كله.

بمعني أن أي خطر يمس قناة السويس تشترك كافة الدول لرفع الضرر لعدم مساسه بتجارته.

وذلك لأن قناة السويس يمر من خلالها أكثر من 12% من حجم التجارة العالمية، أي ضرر يمسها تؤثر على التجارة العالمية بشكل مباشر.

قال أحمد الشامي خبير النقل البحري، إن السفن المتجهة إلى دولة إسرائيل في مضيق باب المندب والبحر الأحمر ليست جديدة إنما هي مناوشات مستمرة.

• الاقتصاد الاسرائيلي

فيما أشار إلى أن هذه العمليات لن يكون لها تاثير على الاقتصاد الإسرائيلي نظرا لعدم استمرارها.
وكذلك لانخفاض حجمها حيث أنه يتم استهداف سفينة آو اثنين من أكثر من ٢٠٠ سفينة تمر بالمضيق يوميا.
وعن تأثير هذه المناوشات على حركة التجارة أشار الشامي إلى أن الحدث المؤثر عليها هو إغلاق المضيق نفسه حيث يمر به 40٪ من إنتاج النفط من الأوبك .

• أسعار الناقلات

كما ارتفع متوسط الأسعار اليومية للناقلات العملاقة التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام كحد أقصى إلى أكثر من 60 ألف دولار يوميا.
وذلك مقابل نحو 40 ألف دولار يوميا الشهر الماضي، وفقا لتقديرات شركة برايمار لوساطة السفن.
اختارت بعض شركات الشحن بالفعل إعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح بعيدا عن البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة أوقات الرحلة وكلف إضافية.
ووفقا لتقرير اعدته «الجزيرة» فأن اعتراض السفن الإسرائيلية آو التي تحمل أعلام إسرائيلية يعتبر تهديد بفقدان شريان وامدادات استراتيجي للاقتصاد الإسرائيلي.
حيث تستحوذ التجارة البحرية على 70 % من واردات إسرائيل ويقدر حجمها بأكثر من 75 مليار دولار.

• تهديد الحوثيين

وعقب تهديد الحوثيون لإمدادات السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر تواجه دولة الاحتلال 3 تحديات ضخمة.
أولها زيادة تكاليف النقل البحري بشكل كبير نتيجة تغيير طريق التجارة إلى رأس الرجاء الصالح مما يزيد المسافة البحرية بحوالي 13 ألف كيلو متر مما يؤخر الامدادات لأكثر من أسبوعين عن الوقت المعتاد .
وعن ثاني هذه التحديات فهو رفع شركات السفن أسعار التأمين بسبب الأخطار.

• شركات التأمين

أما التحدي الثالث هو امتناع شركات كبري عن الرسوم بمواني إسرائيل لتجنب تهديدات أو امتثالا لشركات التأمين
وعن القطاع الذي يكون أكثر تأثرا هو تجارة السيارات حيث ارتفعت تكاليف نقلها من الصين خلا الشهر الماضي بنحو 36%.
ومن المتوقع أن ترتفع تلفة الشحن الفترة القادمة، وقد تتأثر قطاعات أخرى مثل الصناعات الكيماوية

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس