بدأت الدولة في تحقيق حملها لبناء محطة طاقة نووية سلمية والذي بدأ منذ ستينات القرن الماضي، وذلك لتوفير طاقة كهربائية مستدامة ورخيصة.
بدايات البرنامج النووي المصري
وتعود بدايات البرنامج النووي المصري لعام 1956 ولكن كانت أول خطوة لبناء محطة نووية 19 نوفمبر 2015، حين وقعت مصر وروسيا اتفاقا على إنشاء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح غرب القاهرة، المطلة على سواحل البحر المتوسط.
وفي عام 2017 تم إبرام عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها، مع شركة روساتوم الروسية.
وتأخر تنفيذ المشروع خمس سنوات لأسباب فنية، بسبب عدة تحديات أعاقت المشروع، بعدما كان مقررا له أن ينطلق في 2017، وأن تسلم الوحدة الأولى منه في 2024.
محطة طاقة نووية بالضبعة
وشارك الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية.
وتنفذ شركة “روساتوم” الحكومية الروسية أعمال الإنشاءات، وأفادت وكالة “ريا نوفوستي” أن المحطة ستتكون من 4 وحدات للكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات.
ويتجلي الهدف الأكبر من مشروع محطة الضبعة النووية إلى تنويع مصادر الطاقة بخفض الاعتماد على الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية ، حيث يتم تعتمد لغاز الطبيعي والمازوت في إنتاج الكهرباء بنسبة 85 %، ويتسبب استخدام الغاز الطبيعي والمازوت في إنتاج الكهرباء في زيادة التكلفة على الدولة .
الضبعة النووية توفر الكهرباء
Ads
ولذلك تكثر التوقعات عن أن مشروع الضبعة النووي يوفر مصدرا اقتصاديا للكهرباء بسبب العمر الممتد لمحطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالوقود النووي وذلك عند مقارنته بالغاز والمازوت .
تمويل المشروع
كما سيتم تنفيذ المشروع من خلال قرض تصل قيمته 25 مليار دولار والذي يعادل نحو 85 % من التكلفة ، وهو قرض روسي يتم تسديده على 22 عاما بداية من أكتوبر 2029
وقال علي عبد النبي خبير الطاقة النووية إن المشروع النووي قد يشمل إنشاء 30 أو 40 أو 50 مفاعلا نوويا، ويتمم إنشاء 4 مفاعلات نووية روسية في الوقت الحالي بمحطة الضبعة قدرة كل مفاعل منها 1200 ميجاوات.
توفير الطاقة المتجددة
وبإنتهاء إنشاء المحطة تتم إضافة أكثر من 35 مليار كيلووات-ساعة من الكهرباء سنوياً بتكلفة منخفضة مع توفير فرص عمل جديدة لتحقيق تنمية مستدامة .
وعرضت قناة “إكسترا نيوز” الفوائد التى تجنيها مصر من محطة الضبعة النووية ومنها زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية.
ومن المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالى الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035.
وأكد التقرير، إدخال الطاقة النووية بنسبة حوالى 3%، وتساهم المحطة فى خفض حوالى 14 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=251461
