«حسن»: الطروحات تعتمد على ما إذا كان الهدف القضاء على الأزمة أم حلها مؤقتًا
>> التصدير بالقيمة المضافة والخروج من عباءة الدولار خطوات مهمة
>> نحتاج لزيادة الاحتياطي من الذهب لمواجهة التقلبات العالمية
«جاب الله»: الطروحات إحدى الطرق لتوفير الحصيلة الدولارية لكن لا غنى عن الإنتاج والتصدير
>> الأمان النسبي داخليًا عامل قوي لجذب السياح
أثرت التوترات الجيوسياسية بشدة على أغلب واردات مصر الدولارية، فتراجعت إيرادات قناة السويس من توترات باب المندب، وتراجعت السياحة من القلق في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الاستثمارات الأجنبية على استحياء، الأنظار جميعاها تتجه ناحية التوسع في برنامج الطروحات الحكومية لتوفير الحصيلة الدولارية، ولكن هل يحل الأزمة؟
محللون تحدث إليهم “الاستثمار العربي، يؤكدون أن برنامج الطروحات يوفر حصيلة دولارية ولكن بشكل وقتي فقط، ونحتاج للاهتمام بالتصنيع والتصدير والترويج السياحي وإضافة قيمة مضافة للمنتج المصدر والتركيز على استمرار قطاعات تضمن استمرار تدفق الواردات من الدولار.
• القضاء أو الحل المؤقت
هشام حسن مدير إدارة الاستثمار بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، يقول، إن الإعتماد على برنامج الطروحات في جذب حصيلة دولارية، يعتمد عما إذا كان الهدف القضاء تمامًا على أزمة الدولار، أو حل الأزمة مؤقتًا.
وأضاف هشام حسن لـ«الاستثمار العربي» أن الاعتماد على برنامج الطروحات لن يحل أزمة الدولار، قد يكون علاج وقتي.
كما أن هذا الطريق لا نهاية له، خاصة أن مصر بلد مستهلك بدرجة كبيرة، الحل الوحيد لها هو ارتفاع معدل التصدير، أو الخروج من تحت عباءة الدولار.
بينما شدد على أن الحل ليس أحاديًا بل هي خطة مترامية الأطراف، بالتعاون مع كافة مسئولي الدولة.
• احتياطي ذهب
فيما أكد أنه من الضروري أن يكون هناك احتياطي ذهب بنسبة كبيرة للوقاية من التقلبات العالمية، ويقوي عند صعوده عالميا الاقتصاد داخليًا.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك تنوع احتياطي عملات من اليورو واليوان وغيره.
بينما نوه إلى أنه من الضروري زيادة معدلات التصدير بدرجة كبير، بحيث أنه إذا تعرضنا لأزمات في المصادر الدولار كما حدث حاليًا يكون هناك market share عالميا.
• ضبط السوق محليًا
كما أوضح أن الحكومة عليها أن تستمر في الحفاظ على السعر والسلعة داخليًا.
بحيث يكون هناك تنسيقًا بأن لا يتم تصدير كافة المنتج بما يؤثر على سعره ووجودة محليًا.
وبين أن ألا يتم التصدير أو يوجد خلل ما، بما يؤثر على الحصيلة الدولارية.
فيما أكد أن برنامج الطروحات لن يدعم استمرارية الحصول على الدولار، قد يحل الأزمة وقتيًا فقط.
وعليها أن تركز بشدة على موارد تدعم استمرار التدفقات الدولارية.
• التصدير الخام
كما نوه إلى أنه من الضروري أن لا يتم تصدير المنتج بشكل خام، لكن عليها أن تصنع له قيمة مضافة لزيادة قيمته التصديرية.
وأبان أنه قد يكون إطالة الازمة جزء من الحل، بمعنى أن تضع الحكومة المنتج والمصنع وحتى المواطن أمام الأمر الواقع.
أي أن كلا منهما يحاول أن يبحث عن بديل محلي من جهة ومن جهة اخرى المنتج والمصنع يبحث عن زيادة الصادرات ودخول عملة دولارية.
• إحدى الطرق
يقول محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة اتحاد الأوراق المالية، إن برنامج الطروحات والتسريع منها إحدى الطرق التي تعول عليها الحكومة كثيرًا في توفير حصيلة دولارية خلال الفترة الحالية.
كما أضاف جاب الله لموقع “الاستثمار العربي” إن هناك عدة طرق أخرى أهمها هو زيادة الإنتاج والتصدير أو أن تتوسع في القطاع السياحي.
بينما أوضح أن الطروحات الحكومية لن تأخذ طريق البورصة، بل أنها غالبا ما تكون عبر مستثمر استراتيجي لجذب عملة صعبة.
في حين نوه إلى أنه لا يوجد حل حاليًا إلا أن يتم توفير خامات الإنتاج وزيادة التصدير أيًا كانت الطريقة.
• الإعتماد المستندي
بينما أشار إلى أنه لن يتم الحصول على اعتماد مستندي إلا لمن له حصيلة بالدولار.
أما فيما يخض زيادة إيرادات السياحة كطريق لتوفير الحصيلة الدولارية في ظل التوترات الحالية، يقول جاب الله، إن مصر بعيدة نسبيا عن توترات الاحداث الجيوسياسية.
وقد يتم الترويج عبر برنامج جيد للسياحة الداخلية، أو البعيدة عن منطقة سيناء.
بينما نوه إلى أن الأمان النسبي داخليًا عامل مهم جدا في جذب السياحة، وقد يتم استغلاله جيدا
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=252315