شهدت إيرادات روسيا من النفط والغاز ارتفاعًا بأكثر من 80% خلال شهر فبراير الماضي، وذلك مقارنةً بالعام السابق لتتجاوز 10 مليارات دولار.
ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الخام في روسيا في ظل صمود شركاتها المنتجة أمام العقوبات الغربية.
عائدات الميزانية من الضرائب على النفط والغاز
وذكرت وزارة المالية اليوم الثلاثاء، أن إجمالي عائدات الميزانية من الضرائب على النفط والغاز بلغ 945.6 مليار روبل (10.4 مليار دولار) الشهر الماضي.
ووفقًا لحسابات “بلومبرغ” المستندة إلى البيانات، زادت الرسوم المفروضة على النفط الخام والمنتجات البترولية التي تمثل 84% من إجمالي عائدات الهيدروكربون- بأكثر من الضعف.
احتُسبت ضرائب النفط باستخدام متوسط سعر خام الأورال -وهو مزيج التصدير الرئيسي لروسيا– البالغ 65 دولاراً للبرميل. ما يمثل ارتفاعاً مقارنةً بأقل من 50 دولارًا قبل عام.
ويعد قطاع النفط والغاز في روسيا مصدرًا رئيسيًا لإيرادات خزائن البلاد، التي تعرضت لضغوط من ارتفاع التكاليف العسكرية لغزو موسكو لأوكرانيا.
Ads
كما يعمل الكرملين على زيادة المدفوعات للعاملين في القطاع العام حيث يسعى فلاديمير بوتين إلى تولي فترة رئاسية خامسة في الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر الجاري، والتي من المؤكد أنه سيفوز بها.
العقوبات على روسيا
فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا للحد من إيراداتها النفطية، ما دفع سعر خام الأورال إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل في فبراير 2023.
وفي ذلك الوقت، حظر الاتحاد الأوروبي معظم واردات النفط الخام والمنتجات البترولية المشحونة بحراً من روسيا.
وفرضت مجموعة الدول السبع سقفاً لأسعار النفط يبلغ 60 دولاراً للبرميل على شحنات النفط في البلاد.
وذلك رغم أن المشترين من دول أخرى كانت لهم حرية شراء البراميل الروسية بسعر أعلى، إلا أنه لا يُسمح لهم باستخدام الخدمات الغربية مثل التأمين والشحن لتلك الإمدادات.
وقلصت موسكو من تأثير سقف الأسعار باستخدام “أسطول الظل” الضخم من الناقلات، والعمل مع المشترين والوسطاء ومزودي الخدمات غير الغربيين.
