قال هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB، أن قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة 6% والسماح بتحديد سعر الصرف وفق آليات السوق ستؤدي إلى نظرة مستقبلية إيجابية لقدرة الدولة المصرية على الوفاء بالتزامتها .
وأضاف عز العرب، في في مداخلة هاتفية لقناة ” إكسترا نيوز”، أن تقليل الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدولار يعتبر إنجاز كبير يهدف إلى إعادة الثقة في الجهاز المصرفي بشكل كبير.
الخارج ينظر إلى مصر على أنها تتخذ خطوات سليمة لتحسين الاقتصاد المصري
وتابع عز العرب:” الخارج ينظر إلى السياسات النقدية التي تتخذها الدولة المصرية لمواجهة التضخم، كما ينظر إلى مصر على أنها تتخذ خطوات سليمة لتحسين الاقتصاد المصري “.
وأشار إلى أن قرارات البنك المركزي تستهدف سحب السيولة المتواجدة في السوق المصري ومواجهة عجز الموازنة.
رفع سعري عائد الإيداع والإقراض
وقررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس.
رفع سعر الفائدة
وذلك ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
وبناءً على القرار الذي اتخذته اللجنة في اجتماعها بتاريخ الأول من فبراير 2024 برفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 200 نقطة أساس.
وقد قررت اللجنة الإسراع بعملية التقييد النقدي من أجل تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم.
كما تؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
كما يدرك البنك المركزي المصري أن التقييد النقدي يمكن أن يؤدى إلى تراجع الائتمان الحقيقي الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير.
إلا أن ارتفاع الضغوط التضخمية يشكل خطراً أكبر على استقرار وتنافسية القطاع الخاص.
ولذلك يعي البنك المركزي أن تحقيق استقرار الأسعار يخلق مناخاً مشجعاً للاستثمار والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.
وتأتي قرارات السياسة النقدية المعلنة في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف استعداداً لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح، تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي.
كما يؤكد البنك المركزي على أهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية للحد من أثر التداعيات الخارجية على الاقتصاد المحلي
الأمر الذي يضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضمان استدامة الدين والعمل على بناء الاحتياطيات الدولية.
ومن المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم.
وبالتالي من المتوقع أن يتبع التضخم العام مساراً نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.
من ناحيةٍ أخرى، تشمل المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية.
وفي ضوء تلك المخاطر والتغيرات المذكورة آنفاً، سيتم الإعلان بوضوح عن إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها البنك المركزي المصري.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=267510