عقب صفقة رأس الحكمة وانخفاض سعر الدولار، اتجهت أنظار المستهلكين خارج مصر وداخلها إلى شراء العقار كوسيلة إدخارية أمنة مقارنة بالذهب والعملة الأجنبية، مما رفع التوقعات بوجود موسم صيفي ترتفع مبيعاته مقارنة بالأعوام السابقة، وتوقع الخبراء بأن ترتفع المبيعات خلال أيام.
وعقب انخفاض أسعار الخامات ومنها الحديد ومواد البناء، زادت احتمالية لجوء المطورين إلى طرح تسهيلات في السداد، مع زيادة مدتها، عقب استحالة تخفيض أسعار الوحدات.
الحملات الإعلامية
قال هادى فتحى الرئيس التنفيذي لشركة أنكور للتنمية العقارية، إن الحملات الإعلانيه التي أطقلتها الشركات العقارية خلال شهر رمضان ستعمل على زيادة المبيعات والتي سيظهر آثارها خلال الأسبوع الجاري.
فيما أشار لـ” الاستثمار العربي” إلى أن بعض المطورين بدأوا في بيع وحداتهم في الساحل الشمالي بالفعل، متوقعا زيادة المبيعات بنحو 25% عن صيف العام الماضي .
المصريين بالخارج
ويرجع ذلك إلى عودة المصريين من الخارج في نهاية شهر رمضان وقضاء أجازة عيد الفطر ومن ثم التوجه للشراء عقب استئناف العمل خلال الأسبوع الجاري .
وكذلك نوه إلى زيادة الإقبال على الشاليهات بشكل أكبر ثم الفيلل بسبب ارتفاع أسعارها.
وفيما يخص الأسعار أشار إلى أن المطورين لن يخفضوا أسعار الوحدات المماثلة لما تم بيعه بالفعل، فمن غير المعقول أن يبييع نفس الوحدة بسعرين.
ولكن سيقوم المطور بزيادة فترات السداد وتقليل قيمة المقدمات، وذلك تخوفا من ارتفاعات مفاجئة في أسعار الدولار أو تحوط من إجراءت حكومية قد ترفع أسعار الخامات.
وقال محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، إن شراء العقار خلال الموسم الصيفي سيواجه مقاومة طفيفة على عكس شهري يناير وفبراير حيث شهدت هذه الفترة زيادة في الإقبال تخوفا من انخفاض قيمة العملة .
القطاع العقاري
فيما أشار لـ”الاستثمار العربي” إلى أنه خلال أسبوعين سيشهد الطلب على القطاع العقاري زيادة ملحوظة بسببب عودة العاملين بالخارج وكذلك الاستقرار الذي تشهده الأسعار .
وعن أسعار الوحدات أشار إلى قيام المطورين بتقديم تسهيلات في السداد وانخفاض قيمة التقديمات، وسيكون التركيز على جميع أنواع الوحدات السكنية، والإدارية والتجارية بغرض الاستثمار .
ومن جانبه قال بهاء كريم المدير التنفيذى لشركة «عقار مصر للتطوير العمرانى»، إن الموسم الصيفي بدأ مبكرا هذا العام خلال شهر مارس الماضي على عكس الأعوام السابقة حيث يبدأ في أبريل أو مايو .
وكذلك أشار لـ” الاستثمار العربي” إلى أن نسبة الزيادة في أسعار الوحدات هذا العام ستكون أقل من الأعوام السابقة.
مبيعات second house
منوها إلى أن الإقبال سيرتفع على الوحدات “second house” في الساحل الشمالي والسخنة والبحر الأحمر أي في جميع المدن الساحلية .
مبيعات الشركات العقارية
وحققت 20 شركة تطوير عقاري مبيعات قياسية تجاوزت قيمتها 700 مليار جنيه خلال العام الماضي، بزيادة 111% مقارنة بالعام الماضي البالغة 332 مليار جنيه وفق التقرير السنوي لشركة زى بورد كونسالتينغ لاستشارات الأعمال عن قطاع العقارات.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=280038