أسباب ارتفاع السعر العالمي للذهب وعوامل تخفض تأثيره على السوق المحلي

شهد السعر العالمي للذهب، مستويات مرتفعة خلال الفترة الماضية، حيث وصل إلى 2430 دولار للأونصة، ليستقر عند مستوياته المرتفعة بسعر 2375 دولار، فيما توقعت العديد من المؤسسات الدولية ارتفاعه مرة أخرى ليصل إلى 3000 دولار.

وتوقع بنك سيتي جروب ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة خلال الفترة من 6 إلى 18 شهرا المقبلة.

وذلك بدعم من تزايد تدفقات المستثمرين بالإضافة إلى توقعات اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة.

التوترات السياسية

وأشار الخبراء إلى أسباب ارتفاع الذهب عالميا وهي التواترات السياسية وزيادة حجم مشتريات البنوك المركزية والأفراد .

موضحين أن انخفاض التأثير على السوق المحلي يرجع إلى انخفاض الدولار في السوق الموازي، فضلا عن أن الذهب محليا مقدر بأعلى من قيمته من الأساس.

قال هاني جنينة ، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار الذهب ، إن الطفرات السعرية للذهب عالميا  تنتج عن عاملين أما أن يقوم “الفيدرالي ” بطباعة نقود بكميات كبيرة كما حدث عام 2008 أو  مخاطر سياسية كبيرة .

سحب السيولة

فيما أشار لـ” الاستثمار العربي” إن ارتفاع الذهب خلال الفترة الحالية  لا يرجع إلى لدولار أو طباعة النقود نظرا لاتباع الفيدرالي لسياسة  سحب السيولة من الأسواق منذ  أكثر من عام ، وكذلك رفع الفائدة وإنما يرتفع الذهب بسبب المخاطر السياسية .

موضحا أن التوتر بين أمريكا والصين والتحالف بين استراليا واليابان واتجاه اليابان إلى تصنيع السلاح بعد أن كانت دولة محايدة ، وكذلك انضمام السويد إلى حلف الناتو تعتبر من أهم التوترات السياسة بالعالم .

و ترتتب على ذلك اقتناع الأفراد أن العملات الورقية أصبحت مرتبطة بالدول ، فعلى الرغم من أهمية الدولار الأمريكي فيمكن أن يصبح في وقت معين ليس له قيمة .

ولذلك اتجه الإفراد إلى اقتناء الذهب.

أما في السوق المحلي فلابد أن يلجا البنك المركزي المصري إلى الحفاظ على السياسية النقدية لفترة حفاظا على رووس الأموال الساخنة من الخروج .

مشتريات البنوك المركزية من الذهب

وقال محمد أنيس، الخبير الاقتصادي ، إن زيادة حجم مشتريات  الذهب من قبل البنوك المركزية ومنها الصين  تسبب في تعزيز الطلب ومنها إلى رفع الأسعار ، ومن الممكن أن يصل الذهب إل 2600 دولار .

فيما أشار لـ” الاستثمار العربي” إلى وجود مخاطر جيوسياسية تسببت في رفع الأسعار إلى جانب اتجا  الإفراد في الصين والهند  إلى شراء المعدن الأصفر .

وعقب تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء ، أصبح تسعير الذهب طبيعي تلقائي يختلف عن ما قبل التحرير حيث كان التسعير يتم بناءا على ” التسعير الثلاثي”  وهو السعر العالمي للذهب وسعر الدولار وكذلك سعر الجنيه محليا .

ومن جانبه قال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن السعر العالمي للذهب لم يؤثر على السعر المحلي نظرا لارتباط السعر المحلي بالدولار في سوق الصاغة وكذلك  تقييم السعر المحلي بأعلى من قيمته تحوطا من التجار.

ويرجع ارتفاع السعر العالمي إلى وجود مخاطر سياسية عالمية واقليمية .

أسعار الذهب محليا

وقال عيد يوسف ، رئيس شعبة الذهب الغرفة التجارية للمنوفية ، إن أسعار الذهب محليا تتجه للإنخفاض بسبب انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي لـ 48 جنيها .

فيما أشار لـ ” الاستثمار العربي” إلى أن تراجع سعر الدولار يرجع إلى توافره و انخفاض الطلب عليه .

الذهب عالميا

وبحلول الساعة 04:29 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2374.97 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار الجمعة الماضية، فيما صعدت العقود الآجلة الأميريكية للذهب 0.1% إلى 2389.70 دولار.