جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

بين الشائعة والنفي|| قطع كهرباء ووقف تداول.. ماذا يحدث في البورصة المصرية؟

«شفيع»: التوترات الجيوسياسية أقلقت المستثمرين الأجانب وتدفعهم للخروج من السوق

>> شائعة تحصيل ضريبة الأرباح أربكت السوق.. والأجنبي يجذبه الاستقرار

>> المتحوط في البورصة سابقًا.. غالبًا لن يعود لها مرة أخرى

«المنشاوي»: 3 عوامل أثرت على تخارج المستثمرين من البورصة أحدهم متعمدة

>> وقف التداول وقطع الكهرباء تعطي إشارة عدم استقرار وعدم شفافية للسوق

حالة من الجدل، أثيرت بين مستثمري البورصة المصرية على مدار اليومين السابقين.. خسائر يومية عنيفة تتكبدها البورصة، بين القيل والقال، وسط انقطاع الكهرباء عن مصر للمقاصة، ووقف برامج التداول.

مع ترجيح البعض أن يكون ذلك متعمدًا، وذلك بخلاف تأثير شائعة ضريبة الأرباح الرأسمالية وتكبد البورصة 88 مليار جنيه في اليوم ذاته، مع عدم قدرتها منذ ذلك الحين على تعويض الخسائر، إذن ماذا يحدث في البورصة؟

صناديق الاستثمار الأجنبية

يقول مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين، إن البورصة حاليًا تواجه عدة مهددات تسببت في تخارج عدد كبير من صناديق الاستثمار الأجنبية.

وأضاف لـ«الاستثمار العربي» أن ما يتخارج حاليًا مستثمرين مصريين، على خطى المستثمرين الأجانب.

فيما أوضح أن التخوفات تحدث من عدة نقاط، أهمها الاجتياح المرتقب لرفح الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي.

مما يسبب مخاطر للجانب المصري وللمنطقة بأكملها، إضافة إلى تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية.

• ضريبة الأرباح الرأسمالية

فيما أكد أن الأجانب دائما ما يكون لديهم تخوف من ظهور تشريعات مفاجئة في أي دولة.

ويفضلون دائما أن يكون هناك حالة استقرار في الدول التي يوجهون لها استثماراتهم.

إضافة إلى أنهم يرون عدم أحقيتهم بدفع ضريبة أرباح رأسمالية، وإلا فيتجهون إلى البنوك أو أي استثمارات أخرى لا تفرض ضريبة أرباح.

فيما أوضح أن هناك عدد كبير من المستثمرين دخلت البورصة الفترة السابقة كنوع من أنواع التحوط ضد تقلب سعر الصرف وغيره.

لذلك يرون حاليًا أنه لا داعي من استمرارهم مع استقرار الأوضاع نسبيا لسعر الصرف.

• توتر وترقب وتخوف

كما أوضح أن الأوضاع سواء توترات خارجية أو حالة ترقب وخوف داخليًا سبب أساسي في تخارج المستثمرين.

Ads

بينما ذكر أن التخارج يجلب تخارج آخر، ومن غير المتوقع عودة المستثمرين الذين خرجوا الفترة الحالية ولكن في نهاية الأمر يتوقف على حالة كل مستثمر.

بمعني أن من كان يتحوط، فغالبًا لن يفكر في الدخول في أي أداه استثمارية أخرى.

أما لو مستثمر، يمكن أن يخرج حاليًا بهدف إعادة مراكزه النقدية من جديد، في وقت تراجع الأسعار.

• السوق تحت ضغط 3 عوامل

ومن جهتها تقول هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن هناك 3 عوامل تتحكم في السوق حاليًا.

شق سياسي وشق متعمد وشق طبيعي، الاول متعلق بالأحداث الجيوسياسية والاجتياح المتوقع لرفح.

وأضافت لـ«الاستثمار العربي» أن الشق الثاني المؤثر على البورصة هو المتعمد، ومنه قطع الكهرباء عن مصر المقاصة، ووقف برامج التداول.

وأضافت أن جميع التداولات كانت «واقفة» وشركات السمسرة كانت عاجزة عن تنفيذ عمليات بيع وشراء للأفراد إلا أن هناك صندوق واحد فقط في ظل هذه الظروف يبيع بشكل طبيعي.

• الشائعة والنفي

فيما أوضحت أن ما أشيع عمدًا عن ضريبة الأرباح الرأس مالية ونفي وزارة المالية الأمر بعد انتهاء الجلسة كان من المفترض محاسبة المخطيء.

فيما أكدت أن ما يحدث في البورصة حاليًا يعطي انطباع غير جيد للمستثمرين.

إذ أنه يتسبب في خروجهم بدافع الخوف، وهو أسوأ شيء في البيع والشراء.

• الطمأنينة والشفافية

إذ أن المستثمر في هذا الحالة لا يكون مطمئنا للسوق ولا لإدارته ولا لشفافيته، لذلك يهروع بالخروج من السوق.

وفيما يخص الشق الثالث والطبيعي، فهو حدوث تصحيح وجني أرباح بعد صعود قوي خلال الفترة الماضية، إلا إنه لن يكون بهذه المستويات التي نراها بتأثير الشقين الأول والثاني.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس