«عبد السلام»: شراء البراندات في مصر يعتبر ترند.. وبعض المنتجات المصرية أجود
>> لدينا براندات مصرية تنافس الأجنبية.. وثقافة الناس تفضل البراند الأجنبي
«بشاي»: صنع البراند يحتاج جودة عالية وسعر مناسب وتسويق وخدمة ما بعد البيع
>> نعاني من مشكلات تصنيع وارتفاع أسعار الخامات المستوردة
«فايد»: الجري وراء شراء البراند حالة نفسية تحتاج العلاج
>> من باب السعي للأفضلية والتنافسية والاستعلاء على الآخرين
سيطرت على ثقافة فئة كبيرة من الشعب المصري، تفضيل شراء البراندات الأجنبية، عن نظيرتها المحلية، على الرغم من أن الأخيرة قد تمتلك ميزة تفضيلة سواء من حيث الجودة، أو حتى السعر..
وربما نلاحظ أن أكثر الفئة المهتمة بشراء البراندات قد تكون متوسطة الحال، أو أنها ليست من الطبقة الثرية المرفهة، وكأن شراء البراندات قد يعلو بها من طبقة لطبقة أعلى مثلا.
وهو ما يدعمه مقولة شهيرة لوزير التجارة الفرنسي: الماركات هي أكبر كذبة تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء، فصدقها الفقراء.
“الاستثمار العربي” تناول في هذا التقرير، أسباب الجري واء شراء البراندات العالمية، وما إذا كانت مصر تمتلك المقومات لصنع براندات محلية تنافس الأجنبية، ومن أين تكون الخطوة الأولى؟.
• المصري أجود
يقول الدكتور محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة لاتحاد الصناعات، إن الإقبال على شراء البراندات يعتبر تريند، على الرغم من أن بعض المنتجات المصرية أجود من الأجنبية بمراحل.
وأكد عبد السلام أن أغلب المنتجات البراندات تصنع في مصر ويُصدر ونستورده مرة أخرى، ويتم بيعه على أنه براند عالمي.
وذكر أن تفضيل البراند الأجنبي عن المصري تعتبر ثقافة الشعب عامة، إذ أن لديهم عقدة الخواجة.
• البراندات الأجنبية
ونوه إلى أن مصر بالفعل لديها براندات تنافس البراندات الأجنبية من حيث الكوالتي وعلى الرغم من ذلك ثقافة الناس تفضل الأجنبي عن المصري.
يقول متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين، إن الشعب المصري عنده ما يعرف بعقدة الخواجة، ويفضل المنتج الأجنبي حتى وإن كان المصري ذات جودة عالية.
وأكد متى بشاي، لـ«الاستثمار العربي» إن هناك إمكانية لصنع براند عالمي، ويتطلب جودة عالية وسعر مناسب وتسويق جيد، وخدمة ما بعد البيع، فقط.
• السعر والجودة
وأشار إلى أن المنتج المستورد به مرونة في الجودة والأسعار مقارنة بالمنتج المصري.
وذلك نظير الخامات المرتفعة والجمارك، وبالتالي ينعكس على قيمة المنتج النهائية بارتفاع سعره مقارنة بالمستورد.
وذكر أن المنتج المصري يعاني من مشكلات في التصنيع، إذ أن هناك مشاكل في قوانين التصنيع، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات في ظل استيراد 70% منها.
ونوه إلى أن أسعار المنتجات المصرية هي الأغلى من التركية أو الصينية أو غيرها، وذلك لأن البلاد الأوروبية تدعم الصادرات ولديها رقابة على الجودة، وحكومتها تمنح المصنعين دعمًا في مواعيدها، مما يجعلها تصدر منتجاتها للخارج بأسعار مخفضة.
• حالة نفسية
قالت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إن الجري وراء شراء البراندات تعتبر حالة نفسية، خاصة وأن المشتري يجري وراء التطلعات، وهي لا نهائية.
وأضافت لـ«الاستثمار العربي» أنه في كثير من الأحيان يعتبر الإقبال على شراء البراندات نوعًا من أنواع التفوق، بأن كل إنسان يسعى بأن يكون الأفضل.
-
ترند الموضة
وذكرت أن هذه الفئة دائما ما تسعى للبحث عن أكثر الأشياء «ترند» وعلى الرغم من أن الموضة حاليًا بعيدة عن الترندات.
وأكدت أن هذه المسألة مرتبطة بالجانب النفسي أكثر، والتنافس على الأفضلية والأغنى.
بحيث يكون له سبق في الحصول عليه تعتبر تنافسية ترجع إلى الرغبة في التفوق والإستعلاء على الآخرين.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=287856