قال المدير المالي لشركة أدنوك للحفر يوسف سالم إن المجموعة لديها ملاءة مالية لرفع التوزيعات النقدية بنسبة 10% للسنوات الخمس المقبلة مشيرا إلى أن الشركة لديها تدفقات نقدية قوية تتجاوز بشكل كبير التوزيعات الحالية.
أدنوك للحفر
وأضاف سالم في مقابلة مع “العربية Business” أن التوقعات القائمة في السوق أن العامين المقبلين سيتجاوز إجمالي التدفقات النقدية لشركة أدنوك للحفر 1.5 مليار دولار سنويا.
مقابل معدلات توزيعات – حتى بعد رفعها بنسبة 10%- ستصل هذا العام 778مليون دولار.
وقال إن الشركة لديها القدرة على زيادة التوزيعات بدون الحاجة إلى الاستدانة ولديها حاليا 1.25مليار دولار تسهيلات يمكنها استخدامها.
لكن التدفقات النقدية للشركة كافية ليس فقط لتغطية زيادة التوزيعات بنسبة 10% وأكثر،بجانب المحافظة على النمو.
وقال إن الشركة حاليا تنمو إيراداتها بمعدل 30% سنويا وسيزيد هذا المعدل بشكل أكبر في الفترة المقبلة بالموارد غير التقليدية والشراكة.
وبالتالي تستطيع الموازنة بين زيادة التوزيعات والعمليات أيضا بشكل كبير.
وأضاف أن الشركة تتوقع توزيع 50% من الأرباح المحققة خلال العام المقبل متضمنة نسبة الزيادة في التوزيعات البالغة 10%.
استثمارات أدنوك للحفر
وسيتم إعادة استثمار نسبة 50% الأخرى من الأرباح المحققة في الشركة وهو ما يتيح لها فرصة زيادة التوزيع بجانب زيادة النمو.
وأشار إلى أن الشركة خلال 5 سنوات مقبلة تعتزم الاستثمار في حفاراتها وتستثمر خلال العام الجاري 950 مليون دولار.
وأنهت الربع الماضي ولديها 137 حفار وقبل نهاية العام تعتزم زيادة حفاراتها إلى 142 حفار منها 95 حفار بري و47 حفار بحري.
وهو أكبر أسطول في المنطقة أو أكبر أسطول مملوك لشركة واحدة خارج الولايات المتحدة والصين.
وتابع: “يوجد استثمار 765 مليون دولار في الشراكة الاستراتيجية مع “ألفا ظبي إنرسول” التي أغلقت صفقة في الربع الأول.
الذكاء الاصطناعي
وتوجد 3 صفقات أخرى بصدد التوقيع عليها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى للطاقة .
وهذا الاستثمار سيضخ أكثر من 100 مليون دولار لأدنوك للحفر من هذه الشراكة الاستراتيجية.
وتعمل الشركة على الاستثمار في إضافة حفارات برية نظرا للعقد الذي حصلت عليه للموارد غير التقليدية.
بقيمة 1.7مليار دولار للتنقيب في 144 بئرا عن النفط والغاز غير التقليدي.
والاستفادة من موارد أدنوك التي تتخطي 200 مليار برميل من النفط و 400 تريليون متر مكعب من الغاز غير التقليدي.
وهذا يتطلب زيادة الحفارات غير التقليدية للشركة من 6 حفارات إلى 9 حفارات في المستقبل.
وذكر أن الشركة لديها استثمارات في الحفارات التي تعمل بالطاقة الهجينة حيث إن لديها 13 حفارة وسيصل العدد إلى 16 حفارة بنهاية العام بما يقلل معدلات الانبعاثات بنحو 15%.
أعمال أدنوك للحفر
وأشار إلى أن نمو أعمال الشركة في عمان والكويت وصل إلى أن انتهى التسجيل بشكل كامل مع العملاء هناك.
وبالتالي يتيح للشركة العمل في البلدين، حيث يوجد برنامج استثماري كامل متماشي مع برنامج زيادة التوزيع.
وقال إن السبب في نمو الإيرادات هو زيادة حجم العمليات بشكل كامل، حيث نمت إيرادات الحفارات البحرية بنسبة 51% .
نتيجة زيادة الطاقة الاستيعابية لأدنوك التي كان مقرر لها أن تصل 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030 وتم التبكير بهذا الهدف إلى2027.
وتابع: “اليوم في مايو الجاري وصلت الطاقة الاستيعابية لأدنوك 4.85 مليون برميل، ولدينا القدرة على سرعة استلام الحفارات وتسريع تشغيلها يجعل الشركة قادرة على زيادة طاقتها الاستيعابية”.
أرباح الشركة
وأشار إلى أن الزيادة في الأرباح فهي نتيجة لنمو العائدات ونمو كفاءة التشغيل وزيادة هامش الربح.
حيث حافظت الشركة على هامش ربح بمعدل 49% قبل الإهلاك والضرائب والفوائد وهو ما يعتبر أعلى معدل ربح لأي شركة تعمل في مجال الحفر والخدمات النفطية.
وقال “جميع حفاراتنا الـ137 تعمل حاليا وبنهاية العام سيكون العدد لدينا نحو 142 حفارة كلها تعمل مع أدنوك.
وباقي عملائنا الدوليين سواء في الأردن حيث بدأنا العمل هناك العمل الماضي أو العمل من خلال شركات “إنرسول” مع عملاء في أميركا وأوروبا.
لكن الإمارات ستبقي هي أكبر مكان يستحوذ على أعمال أدنوك للحفر نظرا لعمليات الاستكشاف والتوسع الأسرع حول العالم”.
وأضاف سالم: “قيمة عقودنا للعام الحالي فقط تتجاوز 3.6 مليار دولار وأغلبها عقود تمتد لفترات تتراوح بين 10و15 عاماً.
وبالتالي قيمة العقود تتخطي العشرات من مليارات الدولارات.
التنقيب عن الغاز والبترول
كما أن العقد الذي حصلت عليه الشركة اليوم من أدنوك بقيمة 1.7 مليار دولار هو أول مرحلة من التنقيب غير التقليدي.
في 144 بئرا لكن إجمالي البرنامج يتخطى آلاف الآبار وبالتالي المزيد من عشرات المليارات من الدولارات قيمة لهذه العقود”.
وعلى جانب الاستحواذات فإن الشركة لديها خطة من محورين تشمل استحواذات عبر “إنرسول”.
التي تمثل شراكتها مع “ألفاظبي” ومرصود لها 1.5 مليار دولار نصيب أدنوك للحفر منها 765 مليون دولار.
في مجال تكنولوجيا الخدمات النفطية وبصدد التوقيع على 3 صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي والتصنيع وإكمال الآبار.
أضاف “عندما توسع أدنوك للحفر عملياتها في دول أخرى فإنها تدرس الاعتماد على حفاراتها أو الاستحواذ على شركات قائمة ولدينا قدرة مالية وسيولة تصل 1.3مليار دولار”.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=289272
