شهدت أسعار النفط تراجعاً للجلسة الثانية رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد المخاطر الناتجة عن الهجمات المتصاعدة على السفن قبالة اليمن.
أسعار النفط
حيث انخفض سعر خام برنت بالقرب من 85 دولاراً للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط نحو 80 دولاراً.
وجاء هذا الانخفاض على الرغم من تعرض سفينتين للهجوم في البحر الأحمر، عقب غرق ناقلة فحم مؤخراً مع تصعيد المسلحين الحوثيين للأعمال العدائية في المنطقة.
هذا وقد تراجعت الأسهم الآسيوية قبل نشر مقاييس التضخم التي ستساعد في توجيه التوقعات بشأن أسعار الفائدة.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر مما يزيد تكلفة السلع الأولية.
ولا يزال النفط الخام في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية، وهناك دلائل على ارتفاع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة والطلب على السفر الجوي.
مما يساعد على صعود الأسعار وزاد الفارق السعري بين أقرب عقدين لخام برنت هذا الشهر في حالة باكورديشن، مما يشير إلى تقلص المعروض.
جدير بالذكر أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط العالمية تواجه فائضًا كبيرًا خلال الفترة المتبقية من العقد الجاري؛ إذ يؤدي التحول عن الوقود الأحفوري إلى خفض الطلب على الخام، وسط نمو وفرة المعروض.
ارتفاع إنتاج النفط
وأوضحت الوكالة التي تقدم استشارات بشأن النفط ومقرها في باريس، في توقعاتها السنوية على المدى المتوسط أن الاستهلاك العالمي سيستقر عند 105.6 مليون برميل يومياً في عام 2029، مرتفعاً بنحو 4% من مستوى العام الماضي، وسط ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
وكالة الطاقة الدولية
وفي الوقت نفسه، تتواصل القدرة على إنتاج النفط في الارتفاع، فبقيادة الولايات المتحدة، ستكون كمية النفط التي يتم إنتاجها أعلى “بشكل مذهل” من الطلب بمقدار 8 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العقد، مما يؤدي إلى تواجد أكبر كمية من فائض الإنتاج منذ ذروة الإغلاقات إبان تفشي فيروس كورونا.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إنه “في حين يفقد الانتعاش من الوباء زخمه، وتقدم التحول في مجال الطاقة النظيفة، وتغير هيكل الاقتصاد الصيني، يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط”.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=302885