شهدت البورصة المصرية تراجعًا قويّا لأعداد المستثمرين الجدد بنسبة تصل إلى 82% خلال الربع الأول من العام الجاري 2024 ليسجل نحو 69.3 ألف مستثمر جديد، مقابل 126.2 ألف مستثمر خلال الربع ذاته من العام الماضي، حسب التقرير الدوري للهيئة العامة للرقابة المالية.
* خروج المستثمرين
«الاستثمار العربي»، حاول الوقوف على أهم الأسباب التي دفعت المستثمرين للخروج من البورصة، وما إذا كان هناك إمكانية لتعويضهم أو جذب مستثمرين جدد الفترة المقبلة.
قالت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين، إن شريحة المستثمرين الجدد التي دخلت السوق منذ آواخر العام الماضي حتى الأن هم شريحة جديدة تمامًا لا تفقه شيئا عن البورصة والاستثمار.
وأضافت لـ الاستثمار العربي، أن اغلب المستثمرين أفراد وسنهم صغير، وتأثروا بحملات الترويج التي قامت بها البورصة والهيئة وشركات السمسرة خلال الفترة الماضية استطاعوا جذب شريحة كبيرة جدًا من العملاء.
* الحملات الترويجية
وذكرت أن الحملات الترويجية، كانت تعتمد على ان المستثمر يستطيع أن يحقق مكاسب خرافية من البورصة.
ومع أول نزلة للسوق التي تسببت في تراجعه من 32 ألف نقطة حتى 24 ألف نقطة خرج عدد كبير من الأفراد من السوق نهائيًا.
وذلك لأن هؤلاء الأفراد ليس لديهم أي خبرة في إدارة الأموال وقت الأزمات، إضافة إلى أن فئة كبيرة من هؤلاء المستثرين بدأوا للترويج السلبي نتيجة لتجربتهم الشخصية الفاشلة مما تسبب في إحجام المستثمرين الآخرين عن المشاركة.
* الاتجاه الهابط
وكانت البورصة في الوقت ذاته في اتجاه هابط، لذلك كان من الصعب نهائيًا جذب فئات جديدة في الاتجاه الهابط، لابد أن يبدأ في الاتجاه الصاعد ومن ثم يلفت أنظار الشرائح غير المهتمة بالاستثمار في البورصة.
وتوقعت أن يستمر التراجع في أعداد المستثمرين الجدد في البورصة خلال الشهور المقبلة.
ونوهت إلى انه من المتوقع الفترة المقبلة ارتفاعات قوية وعنيفة للسوق، خاصة أن السوق له مستهدفات صعودية بعيدة يتحرك بعامل محفز، ويمكن أن يكون قرارًا من الحكومة بإعفاء العام الماضي من الضرائب.
عند بداية تحركة وانتشار تجارب المستثمرين الناجحة في البورصة والتي تلفت الأنظار بدورها في هذه الحالة يمكن أن تعوض البورصة خروج مستثمريها.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=304805