شهد سوق الدواء خلال الفترة الماضية، أزمات بداية من نقص الأدوية، وارتفاع الأسعار، ليظل توطين صناعة الدواء في مصر أحد التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة.
وهكذا ليستجيب الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان في أولى مهامه كنائب لرئيس الوزراء للتنمية البشرية، ويعد بمخاطبة هيئتي الشراء الموحد والدواء لتوفير أي نواقص من الأدوية خلال أسبوع.
قال على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إنه تم توفير نحو 200 مستحضر دوائي من قبل الشركات خلال الأسبوع الماضي، وتستعد لتوفير 200 مستحضر آخر خلال 15 يوما.
مشيرا في تصريحات خاصة لـ”العربية” إن أزمة النواقص ستنتهي من سوق الدواء خلال فترة تتراوح من 45 إلى 60 يوما على أقصي تقدير .
وأشار عوف إن هناك انفراجة في أزمة نواقص الدواء في مصر، لكن يحتاج السوق إلى بعض الوقت ليشعر المواطن بوجودها.
نظراً لوجود 80 ألف صيدلية في البلاد ولا يمكن إتاحة الأدوية الناقصة في جميعها دفعة واحدة.
وأضاف، إن ثقافة تخزين الدواء هي أهم أسباب المشكلة، حيث يخاف المواطن من نقصه مجددا، مما يزيد الإقبال عليه وانخفاض المعروض مما يزيد من الفترة المقدرة لانتهاء الأزمة.
وقدّر عوف عدد الأدوية الناقصة في مصر بنحو 1000 مستحضر، ما يعادل 6% من إجمالي الأدوية المتداولة في السوق والمقدرة بنحو 17 ألف صنف.
وقال رئيس الشعبة، إن تلك النسبة متقاربة مع نسب نقص الدواء في العالم.
لكن الأزمة تتفاقم في مصر بسبب إصرار الصيدليات والأطباء والمرضى على التعامل بالاسم التجاري للدواء وليس الاسم العلمي، رغم أن أغلب الأدوية الناقصة لها بدائل متعددة.
وقال مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، إن أزمة نواقص الدواء وجدت بسبب تسعير الأدوية، مشيرا إلى حرص الدولة على تثبيت سعر الدواء.
لافتا إلى الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، والتي جعلت سعر الدواء محليا من أرخص الأسعار على مستوى العالم.
ونتيجة لذلك هناك العديد من الضبط لعمليات التهريب للدواء المصري من خلال أجهزة وزارة الداخلية والجهات المعنية.
وذلك بالنظر لانخفاض سعر الدواء المصري بنحو من 20 إلى 50 ضعفًا عن الأسعار العالمية.
وأشار إلى تدخل الدولة من خلال هيئة الدواء ووضع خطة لتطبيق هذا التحريك في أسعار لبعض المجموعات الدوائية حتى آخر العام.
وذلك بما يضمن عدم حدوث أي نقص في الأدوية خلال الفترة المقبلة.
مؤكداً على المتابعة المستمرة لهذا الملف ومختلف عمليات الإنتاج، وصولا للانتهاء من مشكلة النقص خلال الأسابيع القليلة القادمة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=308519